الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا تواضروس : نرفض الرقابة المالية على الكنيسة ومتمسك بنص «المادة الثانية»





 
قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: «مصر وطن ليس له مثيل فى العالم كله»،  وكما قال جمال حمدان انه فلتة الطبيعة  وهو محق والحديث عن المصريين كمسلمين ومسيحيين ويهود تصنيفات حديثة جدا لم تكن موجودة من قبل فالمصرون يعيشون فى وطن خلاب شعبه متوحد وكان بابا مصر يسمى «قاضى المسكونة» وليس محليا لعظم شأن مصر وكنيستها”.
 وأضاف البابا نعيش تحت علم مصر الذى يعكس طبيعة أرضها الطينية السمراء فى الدلتا والأرض الحمراء والصحراء اللون الأصفر الذى يمثل  النسر.
وشدد البابا على تمسك الكنيسة بنص المادة الثانية  من الدستور والتى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع  “دون حذف أو تغيير أو تبديل، فالدستور هو المظلة الوطنية التى تجمعنا وبها نتقدم وإن لم يكن الدستور معبرا عن المجتمع  فأننا سنتأخر وسيكون نصوص بلا تطبيق وكفانا سنوات التراجع والتأخر السابقة”.
مشيرا إلى تنسيق الكنيسة مع الأزهر فيما يتعلق بالدستور مستطردا من السابق لأوانه أن نصدر حكما نهائيا على تعديلات الدستور الآن.
جاء ذلك خلال استقبال البابا لوفد نقابة الصحفيين الذى ضم جميع أعضاء المجلس للتهنئة باستثناء ممدوح الولى نقيب الصحفيين الذى أرسل خطاب تهنئة واعتذار عن عدم الحضور لارتباطه بلقاء مع وزير المالية داعيا البابا لزيارة النقابة وأعرب البابا عن ترحيبه بالدعوة.
وأوضح بابا الإسكندرية ان  :”التقدم يقوم على أعمده ثلاثة  الضلع الأول  المدرسة وفصول الدراسة وكنا نعتقد أن مصادر الثروة فى بواطن الأرض لكن اكتشفنا حديثا انها فى فصول الدراسة وأضاف الضلع الثانى هو الإعلام فوسائل  الإعلام  تعمل على الإقناع وليس الاقتناع «محملا الإعلام مسئولية هدم المجتمع أو بنائه إذا خلصت النوايا وأتقن دوره، وأعاد البابا التأكيد على خطورة الإعلام، حيث قال  ان الإعلاميين ليسوا ملائكة ومنهم من يخطئ بطريقة عرضهم لقضايا بعينها تهدف الإثارة وتخوف الناس كثيرا، فتحفظ جمال فهمى وكيل النقابة وقال أخطاء الإعلام ليست كثيرة فرد البابا «لا تجعلنى اقول أخطاء الإعلام كثيرة جدا» وانتهى اللقاء بالمزاح. قبل أن يضيف أن «الضلع الثالث هو القانون والقانون هو الحياة لو اجتهدنا جميعا مؤسسة الازهر بعراقتها والكنيسة بعراقتها لو اجتهدنا جميعا بإخلاص لصلح المجتمع».
وشدد البابا على رفض الكنيسة لأى رقابة مالية  قائلاً: «اطلاقا لا نقبل الرقابة على اموال الكنيسة لأنها تبرعات ومنها  ما يكون بوصية كأن يقول متبرع هذا المبلغ لعلاج طلاب ولا يمكن ان نخاف وصيته فى الأنفاق».
 وحول تكرار الأزمات الطائفية قال البابا «نحن جميعا نسيج المجتمع  ولا أتخيل أن يعانى مجتمع من أزمة معينة ولا يعالجها وتتكرر ولا يعالجها» مضيفا «قد ايه يا احباء بنأخذ من وقتنا ونعكر صفونا وسلامنا الاجتماعى».
وردا على سؤال حول تضخيم حوادث العلاقات العاطفية بين شباب وفتيات مختلفى العقيدة “ قال هى ليست أزمات عاطفية بل إغراءات عاطفية فمن يقبل ان يتم اغراء طفلة عمرها 14 سنة باسم العاطفة وما فوق السن يمكن الحديث عنهم بأنها عاطفة».
وفيما يتعلق بالحق فى الزواج الثانى قال البابا لن نفعل الا ما أمرنا به الانجيل ولا نزوج المخطئ حال الطلاق بعد إثبات الخطية ونسمح للطرف الثانى بالزواج، أما المخطئ فى زيجته الاولى لا يمكن السماح له بزواج ثان..
وقدم حاتم زكريا وكيل نقابة الصحفيين للتشريعات خطاب التهنئة والاعتذار والدعوة لزيارة النقابة المقدم من النقيب للبابا.
فيما قال جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين “الكنيسة رمز للوطنية والأزهر والكنيسة يتحملان دورا مهما جدا فى التوعية الروحية الثقافية لحماية الشخصية المصرية من محاولات «مضيفا» البابا شنودة الراحل بابا العرب كان عضوا بنقابة الصحفيين المصريين».
وقال كارم محمود سكرتير عام النقابة لقد  أرجأ المجلس موعد الجمعية العمومية التى كان مقرر لها  18 نوفمبر لتزامن الموعد مع محفل التنصيب.
وقال محمد عبد القدوس وكيل النقابة «أنا متفائل جدا بجلوس قداستك على الكرسى البابوى وهناك مشكلات رئيسية تحتاج لحلول وهى قضايا  وطنية وليست طائفية».