الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السراج يدعو الأطراف الليبية للاجتماع لبحث إنهاء الصراع

السراج يدعو الأطراف الليبية للاجتماع لبحث إنهاء الصراع
السراج يدعو الأطراف الليبية للاجتماع لبحث إنهاء الصراع




طرابلس - وكالات الأنباء

دعا رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا فايز السراج جميع الأطراف المعنية بالأزمة فى بلاده إلى الاجتماع لمناقشة آلية إنهاء الصراع، وذلك غداة سيطرة قوات مناهضة لحكومته على أكبر موانئ تصدير النفط.
وقال السراج فى بيان «أدعو جميع الأطراف إلى إنهاء الأعمال الاستفزازية والاجتماع بشكل عاجل على طاولة واحدة لمناقشة آلية الخروج من الأزمة وإنهاء الصراع».
واعتبر السراج أن ليبيا تمر «بمرحلة مفصلية» فى تاريخها، مشدداً على أنه لن يقبل بأن «أقود طرفاً ليبياً أو أدير حرباً ضد طرف ليبى آخر»، فى إشارة إلى إمكانية وقوع مواجهات بين قوات حكومته والقوات التى سيطرت على موانئ التصدير.
وكانت قوات الحكومة الموازية فى ليبيا بقيادة الفريق أول خليفة حفتر استكملت الثلاثاء الماضى سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطى التى تضم أكبر موانئ التصدير فى إطار هجوم بدأته الأحد الماضي، وتمكنت خلاله من طرد قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق من المنطقة.
وتحظى هذه العملية العسكرية بدعم الحكومة الموازية غير المعترف بها دولياً والتى تتخذ من مدينة البيضاء فى الشرق مقراً، وكذلك من البرلمان المنتخب الذى يتخذ من مدينة طبرق فى الشرق أيضاً مقراً.
ودفع الهجوم المباغت الولايات المتحدة وخمسة من كبار حلفائها الأوروبيين الداعمين لحكومة الوفاق إلى دعوة «كل القوات المسلحة» الموجودة فى الهلال النفطى بين مدينتى بنغازى وسرت «للانسحاب الفورى وغير المشروط».
وتشهد ليبيا التى تملك أكبر احتياطات النفط فى إفريقيا منذ انتفاضة العام 2011 صراعاً على السلطة ونزاعات عسكرية بين جماعات احتفظت بأسلحتها عقب إطاحتها بنظام معمر القذافى.
ويخشى أن تؤدى سيطرة القوات المناهضة لحكومة الوفاق على موانئ التصدير فى الهلال النفطى إلى نزاع عسكرى جديد بين هذه القوات والقوات الموالية لحكومة السراج التى تقاتل تنظيم داعش فى سرت منذ منتصف مايو الماضى.
وفى سياق متصل، قال نواب بريطانيون أمس فى تقرير إن التدخل العسكرى البريطانى فى ليبيا عام 2011 بأمر من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون استند إلى معلومات مخابرات خاطئة وعجل بانهيار ليبيا.
وقادت بريطانيا وفرنسا جهوداً دولية للإطاحة بمعمر القذافى فى مطلع 2011 واستخدمتا الطائرات المقاتلة لدحر قوات القذافى والسماح لمقاتلى المعارضة بالإطاحة به.
وقال تقرير صادر عن لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطانى إن كاميرون الذى تولى رئاسة الوزراء البريطانية من 2010 إلى يوليو الماضى لعب دوراً «حاسماً» فى قرار التدخل ويجب أن يتحمل المسئولية عن دور بريطانيا فى أزمة ليبيا.
وأوضح رئيس اللجنة، كريسبين بلانت، وهو عضو فى حزب المحافظين الذى ينتمى إليه كاميرون «إن تصرفات بريطانيا فى ليبيا جزء من تدخل لم يكن نتيجة تفكير سليم ولا تزال نتائجه تظهر اليوم.