شلل مرورى تام..والقاهرة تتحول إلى جراج كبير

 6 ساعات من الغضب والاحتقان ساد القاهرة بأنفاقها وشوارعها، مداخلها ومخارجها، بسبب توقف المترو لأول مرة فى تاريخه منذ تشغيله فى عام 1987، فى معركة لى ذراع بين العمال والمسئولين، وكلاهما يدافع عن وجهة نظره، والمواطن يدفع الفاتورة ليأتى عبء الانتقال للعمل ليضاف إلى أعباء المعيشة. فالتلاميذ لم يذهبوا لمدارسهم، والموظفون لم يصلوا إلى أعمالهم، نتيجة السكتة المرورية التى أصابت شوارع القاهرة رغم استغلال سائقى الميكروباص والتاكسى للأزمة وزيادة الأجرة لعدم توافر الاتوبيسات الكافية لنقل المواطنين، جاء ذلك فى أعقاب قيام العاملين بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو بإيقاف حركة قطارات الخطوط الثلاثة فى تحد لرفض الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل خلال اجتماعه بممثليهم مساء الثلاثاء، مطلبهم الخاص بإقالة المهندس على حسين رئيس الشركة، ومنعوا جميع القطارات من القيام من المحطات الابتدائية.
 
وتجمع السائقون والعاملون بمحطات المرج وحلوان وطرة البلد بالخط الأول، وشبرا والمنيب بالخط الثانى، والعباسية بالخط الثالث، مانعين أى قطارات من القيام، ومعترضين من يرغب فى تشغيل القطارات، وحتى الآن لم تقم أى قطارات، رغم أن بداية يوم التشغيل 5.15 فجرا.
 
ونجح السائقون فى تحدى الحكومة، حيث أجبروا وزير النقل الذى وصل إلى مكتبه فى الساعة السادسة من صباح الأربعاء، لمتابعة إضراب العاملين بخطوط مترو الأنفاق الثلاثة، وبدأ محاولاته للتفاوض مع العاملين من جديد بعدما انسحبوا من اجتماعه مساء الثلاثاء، عقب رفضه إقالة رئيس الشركة خلال الاجتماع.
 
حيث قرر المتينى استجابة لطلب العاملين بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو استبعاد المهندس على حسين من رئاسة الشركة، مراعاة لمصالح الركاب المتعطلة، ومن أجل 3 ملايين راكب يستقلون «المترو» يوميا.
 
ورغم ما تردد عن قبول الوزير استقالة رئيس الشركة ليتوقف السائقون عن الإضراب وتعود الحركة منذ الثامنة صباحا، رفض العاملون بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إعادة حركة خطوط المترو الثلاثة قبل الاطلاع على قرار إقالة المهندس على حسين رئيس الشركة، والإمساك بالقرار بأيديهم، ومعرفة الرئيس الجديد للشركة الذى سيخلفه.
 
وتكدس العشرات من ركاب المترو المتجهين إلى أعمالهم، وذلك بعد تنفيذ سائقى المترو تهديداتهم بالإضراب عن العمل، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة المهندس على حسين وصرف بدل وجبات، وبلغت خسائر تذاكر المترو 400 الف جنيه حيث تم ألغاء 90 رحلة للخط الأول و120رحلة للخط الثاني و50رحلة للخط الثالث.