الأسد يدافع عن معقله الأخير بدمشق

شددت السلطات السورية خلال اليومين الماضيين من إجراءاتها الامنية علي مداخل دمشق، وانتشرت  عناصر الأمن علي طول الحواجز الامنية الذين قاموا بدورهم بالتحقق من هوية جميع المواطنين المارين علي الحواجز وتفتيش السيارات بدقة

وأشار الشهود إلي أن أغلب الحواجز منعت المواطنين من الدخول إلي دمشق، وأرغمتهم علي العودة إلي قراهم وهو ما انعكس علي الاوضاع في المدينة حيث لم تفتح عشرات المحال أبوابها بعد ان عجز أصحابها أو العاملون فيها عن الوصول إليها.
في الوقت الذي تواصلت الاشتباكات العنيفة  بين وحدات الجيش السوري والجيش الحر لليوم الخامس علي التوالي في حي التضامن جنوب دمشق.
واستخدمت في الاشتباكات كل أنواع الأسلحة، وقال الشيخ نواف البشير  زعيم قبيلة البكارة الرئيسية: إن  السيطرة علي المعابر الحدودية مع تركيا والعراق يهدف إلي قطع الامدادات من المنطقة الرئيسية في سوريا لانتاج الحبوب والنفط والتعجيل بسقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال إن مقاتلي المعارضة يعتزمون السيطرة علي بلدتين حدوديتين دفاعاتهما ضعيفة إلي الشرق في محافظة الحسكة الغنية بالموارد الطبيعية علي بعد 600 كيلومتر من دمشق.
واكد أحمد رياض غنام المعارض السوري أن قوات الاسد اصبحت  معزولة وان قوات المعارضة والجيش الحر  يتحركان لقطع خط الامداد الاقتصادي عن النظام مما سيؤدي إلي تعطيل عملياته العسكرية بالإضافة إلي النظام يري انه لم يعد يستطيع الاحتفاظ  بسيطرته علي المحافظات البعيدة وبدأ يعيد قواته للدفاع عن دمشق.
دوليا، أعلن وزير الدفاع الألماني أمس خلال اجتماع وزراء دفاع دول المجموعة الأوروبية في بروكسل ببلجيكا، أن تركيا ستتقدم رسميًا بطلب لحلف شمال الأطلنطي «الناتو» للسماح لها بنشر صواريخ» باتريوت» علي طول حدودها مع سوريا البالغة 900 كيلو متر لحمايتها من قذائف الهاون من الجيش السوري، مشيرًا إلي أن بلاده ستتضامن مع أنقرة.
كما اكدت  بانين هينس بلاشيرت وزيرة الدفاع الهولندية ان هولندا والمانيا ربما ترسلان صواريخ باتريوت إلي تركيا العضو في حلف «الناتو» لمساعدتها في الدفاع عن حدودها مع سوريا..
وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية أن هولندا والمانيا هما الدولتان الوحيدتان في اوروبا التي تملكان باتريوت.