فى «المنوفية» الحيوانات تقتحم مدرسة مصطفى كامل

المنوفية - منال حسين

يتضرر أولياء أمور مدرسة مصطفى كامل الابتدائية، بقرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، من سوء حالة البنية التحتية بالمدرسة، خاصة بعد هدم السور الخارجى لها، الذى يفصل المدرسة عن الشارع الخارجى، الأمر الذى جعل من المدرسة بيئة خصبة ومرتعا لتواجد الحيوانات المختلفة من قطط وكلاب ضالة، علاوة على ربط الحمير والمواشى داخل المدرسة وأمام جميع الطلاب، ما يجعلها خطرا على حياة التلاميذ، خاصة أنهم مازالوا فى سن الحدث.
الغريب أن الكارثة لم تتوقف عن هذا الحد بل أصبحت المدرسة جراجا للسيارات وطريقا للترلات الثقيلة للعبور للشارع الرئيسى، فى الوقت الذى صدمت فيه إحدى المعدات الثقيلة العابرة داخل المدرسة طفلين، ما عرض حياتهما للخطر وذلك طبقا لرواية أحد أولياء الأمور، الذى أكد أن المدرسة أصبحت خطرا على حياة التلاميذ بدلا من كونها منارة للعلم.
أولياء الأمور أعربوا عن استيائهم من إهمال المسئولين بعدما تقدموا بشكاوى عديدة لهم، وعلى رأسهم الدكتور عبدالله عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم، ومدير الإدارة التعليمية بشبين الكوم، ناهيك أنها لم تلق أى تحرك جاد من جانبهم لإنقاذ حياة التلاميذ، بالرغم من مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسى.
وأكدوا أن المسئولين يعاقبونهم على فقرهم وحاجتهم للمدارس الحكومية بعدما عجزوا عن إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة نظرا لارتفاع أسعار المصاريف الخاصة بها، فى ظل الغلاء الفاحش الذى ضرب جميع السلع الغذائية، ولم يكن هناك أى دخل لديهم، مناشدين وزير التربية والتعليم بضرورة التدخل لإنقاذ حياة التلاميذ بعدما يأسوا من تحرك المسئولين بمحافظة المنوفية.
وأعرب المتضررون عن قلقهم على مستقبل أطفالهم بجميع المدارس فى ظل سياسة الإهمال الجسيم التى يتم انتهاجها ، خاصة منذ بداية العام الدراسى الحالى، مع الوضع فى الاعتبار تدنى مستوى الخدمات التعليمية والصحية التى يتم تقديمها إلى التلاميذ، الأمر الذى ينذر بكارثة.
يشار إلى أن هناك وقائع انتهاك تتم فى حق التلاميذ قد تودى بحياتهم فى عدد من المدارس الخاصة، رغم أنها تتقاضى مبالغ طائلة من أولياء الأمور، إلا أن هناك تقصيرًا واضحًا من جانب إدارات تلك المدارس فى عدد من الجوانب التعليمية والإشرافية والتربوية، وتجلى ذلك فى الشكاوى المتكررة التى تقدم بها عدد كبير من أولياء الأمور لوزير التربية والتعليم، ومديرية التعليم بالمنوفية.