العراق: استعادة 60% من «نينوى» من قبضة داعش

بغداد ـ وكالات الأنباء

تمكنت القوات العراقية خلال ثلاثة أسابيع من تحرير 60% من أراضى محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، فى تصريح لصحيفة «الصباح» الحكومية، إن «القوات المشاركة فى معركة (قادمون يا نينوى) قد حررت نحو 60% من مساحة محافظة نينوى».
وأضاف أن «الساحل الأيسر يشهد هروباً للإرهابيين أمام تقدم قطعاتنا التى تخوض الآن حرب شوارع مع بعض المهزومين، وما يعيق التقدم السريع هو بعض الأهالى الذين حبسهم داعش كدروع بشرية»
فيما أقدمت القوات الكردية على تدمير منازل مئات العرب وترحيلهم من مدينة كركوك شمال العراق، فى ما يبدو أنها عمليات انتقامية رداً على هجوم شنه تنظيم داعش فى الآونة الأخيرة، حسبما أشارت منظمة العفو الدولية «أمنستى».
وذكرت المنظمة، أنه فى أعقاب هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابى فى كركوك فى 21 أكتوبر الماضى، أقدمت سلطات المدينة التى يسيطر عليها الأكراد على تدمير وحشى لمنازل العراقيين العرب، وطلبت منهم مغادرة المدينة.
وروى رجل لديه عشرة أطفال لمنظمة العفو، كيف جاء الجنود إلى الحى الذى يسكنه لإبلاغ السكان بمغادرته بحلول الصباح.
وأشار إلى أنه عند فجر الـ25 من أكتوبر، أى بعد أيام عدة من هجوم تنظيم داعش، تم إجلاء السكان قسراً وهدمت الجرافات مئات المنازل فى الحي، وبينها منزله.
ومن بين الذين تم تهجيرهم قسراً من كركوك والقرى المحيطة، هناك نحو 250 عائلة فرت سابقاً من بلداتها الأصلية بسبب العنف، وفق ما أفادت المنظمة، مشيرة إلى حالات مصادرة بطاقات الهوية.
ونددت المنظمة بهذه الخطوة، وقالت: «إن ترحيل وتشريد سكان سنة عرب قسراً من كركوك، غير قانونى وقاس».
وطلبت «أمنستى» من السلطات الكردية إنهاء هذه الممارسات فوراً.
وأوضحت أن عمليات تدمير مماثلة، وغير مبررة بضرورة عسكرية، تشكل جريمة حرب.
وكركوك مدينة تقع على بعد 170 كيلومتراً إلى جنوب شرق الموصل، ثانى أكبر مدن العراق وآخر معقل لتنظيم داعش فى البلاد.
ومع بدء الهجوم على الموصل، الذى تشارك فيه قوات عراقية وكردية، شن التنظيم هجوماً على كركوك بهدف تحويل الأنظار، ما أسفر عن مقتل 74 إرهابياً و46 شخصاً.
فيما بدأت قوات البشمركة فجر أمس اقتحام مدينة بعشيقة شرقى الموصل، فى إطار عملية استعادتها من قبضة تنظيم داعش.
وتمكنت البشمركة من استعادة مناطق شمال الموصل وشرقها.