البرغوثى: إسرائيل اتخذت قرارات لتوسيع الاستيطان عقب انتخاب ترامب

القدس المحتلة – وكالات الانباء


حذر النائب مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، من خطورة الحالة الفلسطينية فى ظل حالة الانقسام، وبيّن حقيقة ما يجرى على الأرض من انتهاكات وممارسات إسرائيلية، زادت وتيرتها بعد فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر البرغوثي، فى مقابلة مع «سبوتنيك» من العاصمة الأردنية عمان، أنه لن يكون هناك سلام فى منطقة الشرق الأوسط فى ظل وجود الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى لتصفية الحقوق الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية وأضاف «إسرائيل اتخذت، خلال الساعات الــ 48 التى أعقبت انتخاب ترامب، قرارات خطيرة بتوسيع الاستيطان بصورة جنونية، مستغلة تصريحا أدلى به أحد مستشارى ترامب، بأن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام»، لافتاً إلى أن «هناك حديثًا عن إنشاء 7000 وحدة استيطانية جديدة، وهناك وزراء فى الحكومة الإسرائيلية أعلنوا أن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية قد ماتت بالنسبة لهم».
وحول رؤيته لما ستكون عليه الأوضاع بانتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أعرب الأمين العام لحركة «المبادرة الوطنية الفلسطينية» عن تشاؤمه من وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، متوقعاً أن ينحاز الرئيس المنتخب وفريقه الرئاسى لصالح إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.
وأضاف البرغوثى أن هناك بعدًا آخر، علاوة على الإنحياز المتوقع لإدارة ترامب لصالح إسرائيل والذى نتمنى ألا يستمر، وهو أن «سياسة ترامب على ما يبدو ستكون تكرارًا للسياسات الانعزالية التى دعا إليها جمهوريون فى السابق، وهذا يعنى أن درجة اهتمام ووجود الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط ربما تكون أقل، وهذا يفتح فرصا كثيرة لإيجاد توازن أفضل فى هذه المنطقة».
يذكر أن محادثات السلام الفلسطينية — الإسرائيلية انهارت آخر مرة عام 2014، ولا توجد آمال تذكر فى استئنافها فى أى وقت قريب لأسباب منها غضب إسرائيل بسبب العنف على يد فلسطينيين وغضب الفلسطينيين لإنشاء إسرائيل مستوطنات فى الأراضى المحتلة.
على جانب أخر، أكد قائد فرقة قطاع غزة فى الجيش الإسرائيلى يهودا فوكس، أن «إسرائيل لن تنجر بسهولة للحرب القادمة مع القطاع»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» أمس الاول.
وأوضح فوكس، الخميس الماضي، أن «حركة حماس ترمم قوتها العسكرية بشكل دقيق ومحكم وتستعد للحرب القادمة». مشيراً إلى أن هذا التصور يشاطره فيه أيضاً وزير الجيش أفيجدور ليبرمان.