الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل أزمة حفل «كريمر» فى القاعة الذهبية

تفاصيل أزمة حفل «كريمر» فى القاعة الذهبية
تفاصيل أزمة حفل «كريمر» فى القاعة الذهبية




كتب - علاء الدين ظاهر

 كشف الدكتور ولاء الدين بدوى، مدير عام متحف قصر المنيل، عن حقيقة الأزمة التى أثيرت حول حفل عازف الكمان العالمى الألمانى جيدون كريمر، التى أقيمت بداية الشهر الجارى، خاصة بعد هجوم الفنان عبدالرحمن أبوزهرة والد أحمد عبدالرحمن منظم الحفل، «على وزارة الآثار وإدارة المتحف»، حيث أكد ولاء الدين أنه لم يكن هناك أى إهمال من إدارة المتحف فى تنظيم الحفل والإشراف عليه كما أثير.
 ونفى بدوى الاتهامات التى وجهت لإدارة المتحف بالتسبب فى أزمة دبلوماسية ومنع السفير الألمانى بالقاهرة من دخول الحفل الذى كانت قيمة تذكرته 400 جنيه، رغم أن المنظمين لم يخبرونا بذلك، مؤكدا أن السفير دخل الحفل بصورة طبيعية تماما وكان يجلس فى الصفوف الأولى وسعيد بالحفل، كذلك الأمير عباس حلمى الثالث وعدد آخر من الدبلوماسيين الذين حضروا الحفل وكانوا سعداء، ولم يتم منع أى منهم من دخول الحفل.
 وحول بداية الأزمة قال لـ«روز اليوسف»: كان الحفل بمقابل مالى بناء على الموافقة المتضمنة تأشيرة الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الموجهة لأشرف صلاح مسئول التصاريح بالمجلس باتخاذ اللازم مع الالتزام بسداد الرسوم المقررة حسب اللوائح والقوانين، وبعدها أحضر إنجى الفايد وأحمد عبدالرحمن منظما الحفل موافقة أخرى تضمنت تأشيرة الدكتور مصطفى أمين بأن الحفل مجانية واتخاذ اللازم مع الموافقة فى ضوء تعليمات وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، حيث أعطتهم الوزارة القاعة مجاناً لإقامة الحفل لتنشيط السياحة.
 وتابع: «إنجى الفايد نفت وجود أى إعلانات، وانه سيتم وضع بانر واحد لصاحب الحفل، خاصة أن تعليمات وزير الآثار نصت على أنه لا استثناء للإعلانات ولو وجدت يتم تحصل الرسوم المقررة عليها، ورغم ذلك وضعوا بانر كبير للعازف، ووجدنا عليه إعلانات، وطلبنا من أحمد عبدالرحمن منظم الحفل 10 آلاف جنيه قيمة كل إعلان طبقا للوائح التى يقرها القانون.
 وقال مدير المتحف: «أكدت لأحمد عبدالرحمن أن هذه تعليمات وزير الآثار طبقا للوائح، فقال لنا: «يعنى هو وزير الآثار قاعد يمضى على ورق وهو مش فاهم حاجة،عموما فيه تغيير وزارى بعد كام يوم»، وقلت له «ما علاقة عملنا والتزامنا به، بالخطأ فى شخصية عامة وعضو بالحكومة، وهو بيشوف شغله واحنا بنشوف شغلنا»، وبناء على رفضه دفع قيمة الإعلانات قمنا بتغطيتها بورق أبيض فى حضور شرطة السياحة والآثار، وهناك كلمات خرجت من أحمد عبدالرحمن ضدنا لا يصح ذكرها ترقى لمرتبة السب رغم أننا كنا نقوم بعملنا بشكل قانونى وسليم، وهددنا بأنه سيصعد الموضوع.
 وتابع: أقصى استيعاب للقاعة 200 فرد، خاصة أن أسفلها مخزن آثار ولو زاد العدد ستكون كارثة على القطع الأثرية والقاعة، خاصة أن عمرها 100 سنة وجزء كبير منها خشب، وكان يدخلها فى السابق أعداد قليلة، وطبقا لرأى الهندسيين أقصى حمولة لها 200 فرد فقط وهو ما أقرته لوائح العمل بالآثار طبقا للقانون، وقد كلفت فريق عمل من التخصصات المختلفة للإشراف على الحفل، وفوجئنا يوم الحفل بأن منظميه يريدون إدخال 350 كرسى بعدد حضور الحفل، ورفضت إدارة المتحف ذلك رغم تهديدات واستفزازات إنجى فايد وهى من منظمى الحفل بأنها ستصعد الموضوع، وقمت بالتواصل مع الدكتور أحمد الشوكى القائم بأعمال رئيس قطاع المتاحف وأيد موقفنا والتزامنا باللوائح التى تقر 200 فرد فقط لضمان سلامة الحضور والقاعة الأثرية نفسها وما بها من آثار، وما يؤكد حسن نيتنا وعدم معارضتنا لأى نشاط لصالح الأثار والسياحة أننا سمحنا بدخول 30 كرسيًا لأعضاء الأوركسترا الموسيقى زيادة عن الـ20 المقررين، وأثبتنا ذلك فى محاضر رسمية.
 واستطرد: «بعدها بدأت الفرقة فى الحضور وطلب أحمد عبدالرحمن مكانًا لتغيير الملابس، ورغم أننا لسنا مسرحا وليست مسئوليتنا لكننى وفرت له المتاح فى مساحة خالية أسفل القاعة، وأنزلنا فيها 30 كرسيًا لتغيير أفراد الفرقة ملابسهم والاستعداد للحفل، وكل هذا كان أسلوب تعامله معنا متعجرفًا، وفوجئت بحضور الفنان عبدالرحمن أبوزهرة الحفل وأثناء سلامى عليه، سمعت أحمد عبدالرحمن يقول له «الحق يا بابا بيتهمونى إنى شتمت وزير الآثار» وهنا عرفت أن منظم الحفل نجله، وصدمت بقول الفنان عبدالرحمن أبوزهرة لى «أنت كداب، أنا ابنى إنسان محترم» أمام كل الناس، وتدخل البعض وأوضحوا الحقيقة له وفوجئت به يعتذر لى وقبل رأسى.
 وأضاف: «الساعة 8.20 مساء يوم الحفل أغلقنا القاعة، وفى منتصف الحفل حضر البعض على باب القصر الخارجى ومعهم تذاكر وطلبوا الدخول، لكن إدارة المتحف رفضت ذلك، وجاءت إنجى فايد وحاولت رد ثمن التذاكر لهم لكنهم رفضوا وهنا صاحت مهاجمة الآثار والسياحة واتهمتنا بأننا ضد الحفل وتنشيط السياحة، وحينها تلقيت اتصالا من وزير الآثار وأوضحت له الموقف كاملا وسألنى «فيه حد شتمنى؟» وأكدت له ذلك، فطلب منى عمل محضر فى القسم متضمنا أى تجاوزات، وأثناء عملنا المحضر فى شرطة السياحة والآثار بجوار القصر، جاء الفنان عبدالرحمن أبوزهرة وقال لنا «إللى بتعملوه ده شغل عوالم»، وقلت له شكرا لن أرد عليك لأنك فى سن جدى، وطلبت من الشرطة إثبات ذلك فى المحضر.