دبلومة التربوى تثير أزمة وتهدد مستقبل آلاف المعلمين بالقاهرة

كتب - بشير عبد الرءوف

 

كشف المئات من المعلمين بالمدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بكافة المراحل التعليمية، ممن يدرسون بالجامعات المصرية للحصول على دبلومة التربوى التى فرضتها الوزارة، كشرط للتعيين، عن أزمة تواجههم فى استكمال حياتهم الوظيفية والحفاظ على السنوات التى قضوها من عمرهم سواء فى الحصول على الدرجة العلمية، أو الحفاظ على مكتسباتهم الوظيفية.
قال مدرسون إنه بحسب جداول الدراسة لا بد من التفرغ بعض الأيام التى يشملها جدول المحاضرات النظرية، وكذلك العملية، والتى هى الأساس فى العملية التربوية لتأهيل المعلمين، إلا أنهم لا يتمكنون من التوفيق بين العمل بمدارسهم والشرط الذى فرضته الوزارة، مما يهدد مستقبلهم، سواء داخل مدارسهم أو بالجامعات التى يدرسون بها، حيث يتعنت القائمون على سجلات الحضور والإنصراف مع بعض المعلمين فى السماح لهم بالتغيب عن العمل خلال تلك الأيام، أو السماح بتغيب يوم المحاضرات العملية فقط، دون آخرين ودون أن يكون هناك خصم من مرتباتهم، مما يؤثر على التزاماتهم المالية تجاه مسئولياتهم، وكذلك التأثير على مستقبلهم الوظيفى من خلال عدم تمكنهم من المواظبة بين الاثنين، كما هو الحال فى مدرسة محمد فريد الإبتدائية المسائية بإدارة المعادى التعليمية.
من جانبه أكد مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة أنه على الرغم من أن الحصول على دبلومة التربوى والارتباط بمواعيد جدول المحاضرات الجامعية، وهو الشرط الذى حددته الوزارة للتعيين بمهنة معلم، ليست هناك تعليمات وزارية ولا يجوز أن يحصل المعلم الذى يدرس تلك الدبلومة على استثناء بشكل رسمى ليتمكن من متابعة محاضراته.