الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاتحاد العالمى للتصوف: تفجير ضريح شاه نورانى فى باكستان جريمة حرب

الاتحاد العالمى للتصوف: تفجير ضريح شاه نورانى فى باكستان جريمة حرب
الاتحاد العالمى للتصوف: تفجير ضريح شاه نورانى فى باكستان جريمة حرب




أدانت الطريقة العزمية  تفجيَر ضريحِ الصوفى الكبير شاه نورانى بشمال باكستان، وقال بيان صادر عن الطريقة العزمية أحد أكبر الطرق الصوفية فى مصر أن هذا التفجير إنمَّا يشير إلى الضعف الشديد الذى يعيش فيه الصوفية، ليس عن قلة فى العدد وإنَّما لانطواءٍ وسلبيةٍ فى المجتمع الذى يعيشون فيه، فطالما أنَّ الطرقَ الصوفية تعيش فى هذه السلبية؛ فلن يكونَ لهم وزنٌ فى العالم. ولو كان للصوفية وزنٌ فى العالم لما تجرَّأ أحدٌ على هدم ضريح واحد من أضرحة الأنبياء والأولياء وأهل البيت والصحابة، ولقد هُدِمَت أضرحةٌ فى مالى وباكستان وليبيا ومصر وغيرها من البلدان، ولم يكن هناك رد سوى الشجب والاستنكار.
ولفت الى انه واجبٌ على الصوفية أن يرتبطوا ببعضهم البعض فى شتى أنحاء العالم، بحيث يتم تصعيد أى حدث مماثلٍ للحكومات التى تحكم هذه الدول، ليتم التحرك لمواجهة مثل هذه الأعمال العدائية الإرهابية الآثمة.
وقال الشيخ علاء أبوالعزايم شيخ الطريقة العزمية فى تصريحات خاصة إنَّنَا نوجه إلى ضرورة أن تشاركَ الصوفيةُ مشاركةً جادةً فى بناء الأوطان، وأنْ يكونَ لهم دورٌ فى الحياة السياسية وفى كل مناحى الحياة؛ حتى يشعرَ المجتمع بوجودهم وبدورهم البنَّاء، ليكونوا قدوةً للأمم بما يحملوه من معانٍ ساميةٍ للعقيدة الحقة والعبادة الخالصة والأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة والجهاد الأصغر والأكبر.
واستطرد إننا ندعوا أنْ يكونَ هناك هيئة أمم متحدةٍ للشعوبِ الإسلاميةِ، حتى تتصدر لهذه الأشياء الغريبة التى تحدث لهذه المجتمعات.
كما أدان الاتحاد العالمى للطرق الصوفية التفجير الإرهابى الذى استهدف ضريح «شاه نورانى» بإقليم بلوشستان فى جنوب غربى باكستان، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
واستنكر الاتحاد فى بيان له صمت المجتمع الدولى تجاه ما يرتكب بحق أضرحة الصالحين من جرائم تخالف الشرائع السماوية والأعراف والدساتير الدولية، وتستفز المشاعر بجميع أنحاء العالم.
وطالب الاتحاد بتوثيق هذه الجرائم وتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية كجريمة حرب طبقًا للمادة الثامنة من معاهدة روما الخاصة بإنشاء المحكمة.
وناشد الدول العربية والإسلامية عدم التهاون فى التعامل مع الإرهابيين، ويطالب الشعوب الإسلامية التكاتف والوقوف خلف الجيوش الوطنية لوأد الإرهاب الغاشم والقضاء عليه.
وأعلن الاتحاد العالمى للطرق الصوفية مساندته للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ويطالب دول العالم أجمع بالتكاتف والتآزر من أجل اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه، لكنه يحذر من استغلال مسمى «الحرب ضد الإرهاب» فى تدمير وتفتيت الدول الإسلامية والعربية.