الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إقبال كبير على التصويت فى انتخابات الكويت البرلمانية

إقبال كبير على التصويت فى انتخابات الكويت البرلمانية
إقبال كبير على التصويت فى انتخابات الكويت البرلمانية




الكويت – وكالات الأنباء

 

بدأ الناخبون الكويتيون أمس الإدلاء بأصواتهم لاختيار خمسين نائبا لمجلس الأمة (البرلمان) فى أول انتخابات نيابية تشارك فيها المعارضة منذ انتخابات فبراير- شباط 2012 التى حصلت فيها المعارضة على الأغلبية قبل أن يتم حل البرلمان بحكم قضائى.وقاطعت قوى المعارضة الرئيسية فى الكويت الانتخابات الماضية التى جرت فى 2013 والتى سبقتها فى ديسمبر 2012 اعتراضا على تعديل نظام التصويت الذى تم بمرسوم من أمير الكويت فى 2012.
وتأتى الانتخابات بعد أن حل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مجلس الأمة الذى سيطر عليه النواب المؤيدون للحكومة فى أكتوبر الماضى ممهدا الطريق لإجراء انتخابات جديدة وقال إن «تحديات أمنية» فى المنطقة ربما يكون من الأفضل معالجتها بالتشاور مع الإرادة الشعبية.
وتعد تلك المرة السابعة التى تجرى فيها الانتخابات منذ تولى الأمير الحالى مقاليد الحكم فى 2006 إذ عطلت التوترات السياسية التطور الاقتصادى فى هذا البلد الغنى بالثروة النفطية وعضو منظمة أوبك.
ويبلغ عدد المواطنين الذين لهم حق التصويت فى الكويت 483 ألف ناخب منهم نحو 48% من الرجال و52% من النساء.
وتتكون الكويت من خمس دوائر انتخابية يتم اختيار 10 نواب من كل دائرة ويحق لكل ناخب الإدلاء بصوته لمرشح واحد فقط فى الدائرة المقيد فيها ويعتبر باطلا التصويت لأكثر من هذا العدد.
ويعتبر الوزراء غير المنتخبين فى مجلس الأمة أعضاء فى هذا المجلس بحكم وظائفهم ولا يزيد عددهم على 16 وزيرا.
ويقوم مجلس الأمة بدور كبير فى عملية التشريع والرقابة على الحكومة، لكن أمير البلاد له الكلمة النهائية فى القرارات الهامة فى هذه الدولة التى عرفت تجربة ديمقراطية نسبية تعتبر فريدة بين دول الخليج.
وطبقا للدستور فإن مدة مجلس الأمة أربع سنوات. وجرت أول انتخابات نيابية فى الكويت فى 1963.
«توقعات بنسب المشاركة العالية»
من جانبه أكد وزير الإعلام الكويتى ووزير الدولة لشئون الشباب رئيس المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن المؤشرات الأولية أكدت أن نسبة المشاركة فى انتخابات مجلس الأمة ستكون عالية وكبيرة.
وقال الصباح، خلال تواجده أمس فى مدرسة سيد محمد حسين الموسوى بمنطقة الرميثية، ضمن جولة قادته إلى بعض اللجان الانتخابية، إنه «تم دعوة أكثر من 80 إعلامياً من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية لحضور انتخابات مجلس الأمة».
ودعا الوزير المواطنين إلى المشاركة بكثافة فى الانتخابات لاختيار من يمثلهم فى مجلس الأمة.
وكانت المراكز الانتخابية الموزعة على جميع محافظات الكويت بدأت فى استقبال الناخبين للتصويت على اختيار 50 عضواً لمجلس الامة بواقع 10 أعضاء لكل دائرة انتخابية.
وعلى صعيد آخر، توافد كبار السن على اللجان الانتخابية فى الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت حيث كان الإقبال ملحوظاً منهم مقارنة بالشباب.
وحرص كبار السن على أن يكونوا فى مقدمة المصوتين إذ توفرت لهم وسائل النقل المختلفة مثل الكراسى المتحركة.
وبدأت الانتخابات بأجواء هادئة حيث انتشر مندوبو المرشحين ومناصروهم خارج أسوار المدرسة لاستقبال الناخبين وتوزيع بطاقات التعريف بمرشحهم لحثهم على انتخابه.
ويحق لكل ناخب من الناخبين المقيدين وعددهم 483 ألفا و186 ناخبا وناخبة، اختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون فى الدوائر الانتخابية الخمس للفوز بعضوية مجلس الأمة.
وتجرى الانتخابات فى 452 لجنة فرعية وأصلية منها 259 للرجال و283 للنساء موزعة على 100 مدرسة فى مناطق الكويت بالإضافة إلى 5 لجان رئيسية يتم إعلان النتائج فيها .
وبلغ عدد المرشحين لانتخابات مجلس الأمة، وفق وزارة الداخلية فى الدوائر الخمس 455 مرشحا، انسحب منهم 128، وشطب أربعون آخرون، ليبلغ العدد النهائى للمرشحين 293 منهم 14 امرأة.
«ضبط قاتل الشيخ صباح مبارك الصباح»
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الداخلية الكويتية القبض على قاتل الشيخ صباح مبارك الصباح الناصر الصباح، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، واثنين آخرين، فى منطقة سلوى بمحافظة حولى، ووفقاً لصحيفة «الراي» الكويتية، أمس.
وادعى الإيرانى أنه غادر الشقة قبل حدوث الجريمة ثم ادعى أن دوره كان فتح الباب أمام الجانى فقط.
وتظاهر الهندى بالموت بعد نحره ولجأ إلى الشارع مستنجداً بالشيخ سحب 450 ألف دينار وكان على أهبة السفر إلى بيروت.
وأفادت الداخلية الكويتية بأن الشيخ صباح مبارك الصباح (58 عاماً) عثر عليه مقتولاً بجانب اثنين آخرين، هما الكويتى صالح ناصر بخيت، وسيدة أخرى تحمل جنسية إندونيسية داخل شقة بمنطقة سلوى.
وأضافت الداخلية فى بيان صحفى «إنه أثناء تجوال إحدى دوريات مخفر شرطة سلوى، شوهد شخص مصاب تبين أنه يحمل جنسية هندية، وأفاد بوجود 3 أشخاص مقتولين وأرشد عن مكانهم، وتم اتخاذ الإجراء القانونى والتوجه إلى الشقة المذكورة، ووجد الباب مفتوحاً وشوهدت بقع دماء عند المدخل، وعثر داخل الشقة على 3 جثث فى أماكن متفرقة».
وأضافت أن «التحقيقات تمحورت أولاً حول شخصين قريبين من المغدور (الشيخ)، أحدهما إيرانى من مواليد الكويت ويعمل مع المجنى عليه منذ زمن طويل، وآخر سورى يعمل لدى الشيخ أيضاً، وكان تعرض لتعنيف منه على خطأ ارتكبه قبل أسبوع، وأن الشقة التى ارتكبت فيها الجريمة مستأجرة باسم شخص من فئة غير محددى الجنسية (البدون)».
وزادت أنه «لدى استدعاء السورى أفاد بأن الشيخ عفا عنه وتصافى معه وهناك شهود على ذلك، أما الإيرانى فأنكر معرفته بوجود أعداء أو خصوم للشيخ، وادعى أنه ترك السهرة قبل حدوث الجريمة».