جولات لورشة شكسبير الدولية فى مصر وبلجيكا وألمانيا

كان من ضمن الفعاليات الهامة التى شهدتها الدورة الثامنة عشر لأيام قرطاج المسرحية الإحتفاء والإحتفال بمرور 400 سنة على وفاة الكاتب المسرحى وليم شكسبير، حيث نظم المهرجان ندوات علمية وورش فنية عن وليم شكسبير، كما شاركت أكاديمية شكسبير برعاية الورشة الدولية التى شارك فيها مدربين من مصر وبلجيكا وألمانيا وكان من مصر المخرج عاصم نجاتى والذى قال عن هذه الورشة:
   كان عدد الدول المشارك بالورشة خمس دول منهم تونس، كوتفوار، بلجيكا، وألمانيا لكن إعتذرت كوتفوار وبقينا أربع دول فقط، وهذا البرنامج ينظم تحت رعاية أكاديمية شكسبير وتشرف عليه من تونس المخرجة مريم بوسلمي، ثم طلبوا منى المشاركة من مصر ممثلا عن أكاديمية الفنون المصرية، ويشارك من طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية أربعة شباب، وكل مخرج أومدرب عليه أن يتعامل مع جزء من أحد نصوص شكسبير، بشكل مختلف ومغاير للوقت والعصر الذى قدم فيه النص.
    ويقول: اخترت تقديم أحد المشاريع التى كنت أعمل عليها من قبل مع طلبة المعهد وهو يتناول بتصوير الشخصيات الخيالية فى نصوص شكسبير وهما نموذج من مشهدى الشبح فى «هاملت» ومشهد الجن فى «حلم منتصف ليلة صيف»، العرض يغير الشكل التقليدى الذى تقدم عليه صورة الجن والعفاريت، ومزجت بين المشهدين بالموسيقى الصوفية لأن الأسطورة تقول انه فى منتصف ليلة صيف من كل عام تظهر فى الغابات عفاريت تخليدا لذكرى ذبح سالومى ليوحنا المعمدان، وهى الليلة التى يلتقى فيها الأحبة، كل مدرب سيقوم بالعمل على جزء من مسرحيات شكسبير ثم يتم تجميع هذه الرؤى والأعمال فى عرض مسرحى واحد، لكن سيتم هذا العرض بشكل تدريجى على مدار عامين متواصلين تستمر فيه الورش بين تونس وبلجيكا وألمانيا ثم مصر، ففى آخر ستة أشهر سوف تستضيف أكاديمية الفنون بالتزامن مع المؤتمر العلمى الدولى للأكاديمية عام 2018 هذه الورشة وسيتم عرض نتاجها فى ابريل 2018.
على الجانب الأخر، شارك الناقد المسرحى الدكتور حازم عزمى والناقد أحمد خميس بمداخلات بحثية فى الندوة العلمية التى أقامها المهرجان بعنوان «شكسبير بلا حدود» جاء فى هذه الندوة تأريخ لتعامل المسرحيين على مدار اختلافهم مع نصوص وليم شكسبير واستعرض النقاد نماذج حية من عروض مسرحية تجرأت على النصوص الأصلية وأخرى لم تنل شرف المحاولة.