السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد أن تحولت إلى ركام: المعارضة ترفض الانسحاب من حلب وحشد خليجى لجلسة طارئة بالأمم المتحدة

بعد أن تحولت إلى ركام: المعارضة ترفض الانسحاب من حلب وحشد خليجى لجلسة طارئة بالأمم المتحدة
بعد أن تحولت إلى ركام: المعارضة ترفض الانسحاب من حلب وحشد خليجى لجلسة طارئة بالأمم المتحدة




كتب - مصطفى أمين - ووكالات الأنباء

بعد أن تحولت مدينة حلب السورية الى ركام بسبب الصراع بين المعارضة المسلحة والنظام السورى لبسط نفوذهما عليها  تحاول دول خليجية  بالاتفاق مع تركيا حشد  عدة دول للتصويت  لجلسة أممية طارئة بشأن سوريا و أصدرت السعودية والإمارات وقطر وتركيا، بياناً مشتركاً دعت فيه إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا.
 وأوضح البيان المشترك أن الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن تضطلع بمسئولياتها المتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين، لا سيما فى وقت أصبح فيه مجلس الأمن غير قادر على فعل ذلك بسبب عدم وجود إجماع.
وذكر البيان أن الأسابيع الماضية، شهدت تصعيدا على شرق حلب، ما ينذر بعواقب وخيمةٍ بحق المدنيين وان هناك  تدهوراً فى  الوضع الإنسانى فى حلب  حيث  باتت المستشفيات غير قادرة على علاج أولئك الذين نجوا من الموت.
واستنكر أن يتم التعامل مع الأزمة السورية كما لو كان الأمر عادياً، موضحاً أن هذه الظروف المروعة تؤكد أن الدعوة لعقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة لها ما يبررها.
هذا فى الوقت الذى أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول انسحاب كامل لكل مقاتلى المعارضة المسلحة من شرق حلب.
تصريحات لافروف جاءت بعد اجتماعه بوزير الخارجية الأمريكى، جون كيري، على هامش منتدى «حوارات البحر المتوسط» فى روما، وتم فيه بحث الأوضاع فى سوريا.
ليرد عليه  زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسى لتجمع «فاستقم» الموجود فى حلب، متحدثاً من تركيا، ا « أن قادة مقاتلى المعارضة لن يسلموا شرق حلب لقوات النظام، و إنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم  أن القادة العسكريين فى حلب أكدوا أنهم لن يتركوا المدينة وأ ن القادة العسكريين أوضحوا أنه ليست هناك مشكلة فى إيجاد «ممرات إنسانية لخروج المدنيين».
من جهته، خلص المبعوث الأممى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، إلى أن شرق حلب قد يسقط فى يد النظام بنهاية العام، مع أنه عبّر عن أمنيته بتجنب «معركة مروعة»، حسب وصفه.
لكن لأوروبا رأى آخر، حيث أكدت فيدريكا موغيريني، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قناعتها أن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب فى يد النظام لن ينهى الحرب فى سوريا وقالت  «أنا مقتنعة أن سقوط حلب لن ينهى الحرب».
ميدانيا  أحكمت قوات نظام  السرى قبضتها على حى طريق الباب فيها، واستطاعت تأمين طريق مطار حلب الدولى الجديد، لتتمكّن بذلك من السيطرة على 60% من شرق المدينة.
وتستمر  المعارك والاشتباكات الكثيفة، منذ صباح امس ، بين قوات النظام من جانب وفصائل المعارضة المسلحة من جانب آخر، على عدة جبهات جنوب مدينة حلب،  حيث تمكنت فصائل المعارضة من صد هجوم قوات النظام واستعادة عدة مواقع كانت فقدتها مؤخراً جنوبى المدينة بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين أسفرت عن خسائر بشرية وعسكرية فى صفوف الطرفين، مع استمرار القصف الجوى والمدفعى نحو الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام داخل مدينة حلب.
وقال مصدر بالمعارضة، إن «قوات النظام المدعومة بتغطية جوية روسية هاجمت مواقع المعارضة داخل بلدة عزيزة الاستراتيجية جنوب شرقى حلب وتمكنت مجموعات من جيش الفتح وفتح حلب من صد هجوم قوات النظام ومن ثم شن هجوم مباغت من عدة محاور لتستعيد النقاط التى تقدمت إليها قوات النظام، وتسيطر على نقاط جديدة داخل البلدة وتصبح معظم هذه البلدة الاستراتيجية الواقعة على خطوط إمداد قوات النظام جنوبى المدينة تحت سيطرتهم».
وأشار  إلى أن «قوات النظام تكبدت خلال معارك بلدة عزيزة نحو ستين جندياً بين قتيل وجريح فى أكبر خسارة تتكبدها منذ بدء هجومها على أحياء حلب الشرقية، فيما تتواصل المعارك على محور حى طريق الباب فى محاولات من قبل قوات النظام للسيطرة على الحى حيث لاتزال فصائل المعارضة تصد هذه الهجمات رغم الغارات الجوية الروسية التى استهدفت كلاً من أحياء طريق الباب والحلوانية والميسر والعامرية دون ورود أنباء عن إصابات فى صفوف المدنيين».
 فيما  اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الأحد اسطيفو أن الحملة العسكرية التى يقودها نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية فشلت فى تحقيق أهدافها بالسيطرة على مدينة حلب، على الرغم من جرائم الإبادة الجماعية التى ارتكبت بحق المدنيين.
وقال  إن ما يحدث فى سورية من جرائم هى الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أن «النظام وروسيا وإيران لم يحققوا ما بدأوا من أجله فى حلب. وأن روسيا اليوم فى ورطة تريد الخروج منها».
وأشار  إلى أنه بات هناك حاجة ماسة لاستئناف العملية السياسية من خلال المفاوضات فى جنيف، وتطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها البنود الإنسانية التى تدعو إلى وقف القصف ورفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة وإيصال المساعدات إلى المحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين.