22.5 مليار دولار.. فاتورة المساعدات الإنسانية فى 2017

واشنطن - وكالات الانباء

 

طلبت الأمم المتحدة مبلغا قدره 22.5 مليار دولار لتمويل البرامج الإنسانية التى  سيتم تقديمها العام المقبل لنحو 93 مليون نسمة فى  العالم يعانون أوضاعا صعبة.
وقال مسئول العمليات الإنسانية فى الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، خلال مؤتمر صحفى  إن «هذا المبلغ هو الأعلى الذى  يتم طلبه».
وأضاف «إنه انعكاس لحالة من الإحتياجات الإنسانية غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية»، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% من الاحتياجات تتعلق بالنزاعات التى يتسبب بها الإنسان.
وستستهلك سوريا معظم الأموال يليها جنوب السودان واليمن.
ولا تتوانى احتياجات الأمم المتحدة عن الازدياد سنويًا، وكذلك جمع التبرعات الذى  يسجل أرقامًا مرتفعة.
وعلى سبيل المقارنة، ففى  عام 1992، خلال أول نداء مشترك لوكالاتها طلبت الأمم المتحدة مبلغ 2.7 مليار دولار.
وأكد أوبراين أن «هناك المزيد من الناس لديهم احتياجات إنسانية لأن الأزمات تمتد لفترة تطول كثيرًا»، فضلًا عن  تغير المناخ، الذ ى  من المرجح أن يصبح أكثر تكرارًا، وأكثر عنفا إلى جانب شدة الكوارث الطبيعية.
تابع: إن تأثير الجفاف والفيضانات والظواهر المناخية المتطرفة «يدفع بالمجتمعات المحلية الضعيفة إلى حافة البقاء على قيد الحياة».
وتقدر الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2017، سيكون هناك أكثر من 128 مليون شخص فى  33 بلدًا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
لكن لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا منهم، وهم حوالى  92.8 مليون شخص، تطلب الأمم المتحدة 22.2 مليار دولار.
وبالنسبة لعام 2016، جمعت الأمم المتحدة 11.4 مليار دولار من 22.1 مليار كانت مطلوبة، وأنهت الوكالات الإنسانية فى  الأمم المتحدة السنة مع فجوة تمويل بحجم 10.7 مليارات دولار.
وستستهلك الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011 أكثر الأموال، منها 3.4 مليار دولار لمساعدة سوريى  الداخل و4.7 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.
يشكل جنوب السودان الغارق فى  الحرب منذ عام 2013، الوجهة الثانية من المساعدات مع 2.5 مليار دولار منها 1.2 مليار تخصص لمساعدة اللاجئين من هذا البلد فى  دول الجوار.
أما الدولة الثالثة، فهى  اليمن الذى  سيحصل على 1.9 مليار دولار بسبب الحرب التى  تمزقه منذ أكثر من 20 شهرًا.
كما يشمل الطلب تمويلًا لنيجيريا بأكثر من مليار دولار، وأفغانستان 550 مليون دولار، وبوروندى  479.5 مليون دولار.