الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإرهاب الأسود يضرب الكنيسة البطرسية

الإرهاب الأسود يضرب الكنيسة البطرسية
الإرهاب الأسود يضرب الكنيسة البطرسية




متابعة: صبحى مجاهد ـ أحمد إمبابى ـ سعد حسين - رمضان أحمد- محمود جودة  - إبراهيم الصعيدى  - ميرا ممدوح ـ شيماء طلعت

وقع أمس حادث إجرامى جديد  استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، أدى إلى وفاة 25 شخصاً وإصابة 49 آخرين يتلقون العلاج فى عدد من المستشفيات إثر انفجار عبوة ناسفة تم زرعها داخل حقيبة بالكنيسة، وتراوحت الإصابات بين إصابات بالرأس وتهتك بالبطن والشرايين فى الذراع والطرف السفلى.
فيما أدان الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية العملَ الإرهابى الآثم الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح أمس الأحد، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكاً أمام هذه الظروف.
ووجه الرئيس  السيسى بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا، داعيا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وشدد الرئيس، على القصاص العادل لشهداء ومصابى هذا الحادث الغادر، مؤكداً أن الألم الذى يشعر به المصريون فى هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأى شكل فى التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ فى هذا العمل الآثم، وغيره من الأعمال الإرهابية التى تعرضت لها البلاد.
وأضاف الرئيس أن الدماء التى سالت نتيجة هذا العمل الإرهابى الذى حدث فى ذكرى المولد النبوى الشريف، والحادث الأليم الذى استهدف قوات الشرطة يوم الجمعة الماضي، وجميع العمليات البطولية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة فى سيناء وتدفع فيها ثمناً غالياً من دماء أبنائها، لهى جميعاً فصول من حرب الشعب المصرى العظيم ضد الإرهاب، الذى لن يكون له مكانٌ فى أرض مصر، وسيثبت الشعب المصري، بوحدته ومؤسساته وأجهزته، أنه قادرٌ على تخطّى المحن والمضى قدماً فى مسيرته نحو التقدم والخير وإحقاق الحق والعدل والأمن فى كافة ربوع الوطن.
وقد أجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفيا بقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث أعرب عن خالص العزاء والمواساة فى شهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابى.
وقد أعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام فى جميع أنحاء البلاد اعتباراً من أمس.
ومن جانبه أدان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء حادث التفجير، معرباً عن عميق التعازى لأسر الضحايا، وخالص التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وشدد المهندس شريف إسماعيل، على أن مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة، لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطنى المصرى، مؤكداً وقوف جميع أبناء الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه صفا واحداً فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ماضية فى تحقيق كل ما يتطلع إليه أبناء الوطن من تقدم وتنمية ورخاء، وأن الأعمال الإرهابية، التى تحدث هنا أو هناك لن تنال من عزيمتها فى تحقيق ذلك، مشددا على ضرورة اﻻستمرار فى مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، كما أكد أن استهداف المواطنين الأبرياء ودور العبادة، فعل آثم ترفضه كافة الديانات السماوية، ودليل قاطع على أن الإرهاب لا دين له.
ووجه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، لكشف ملابسات الحادث  وذلك أثناء تفقده وعدد من القيادات الأمنية موقع الحادث.
وكشفت المعاينة المبدئية أن الانفجار أدى إلى اتلاف الكنيسة البطرسية منها أيقونات وتماثيل أثرية، وتحفظت النيابة على بقايا القنبلة التى تم زرعها داخل حقيبة، بالإضافة الى التحفظ على عدد من المقاعد والمتعلقات الخاصة بالضحايا والكنيسة قبل ارسالها الى المعمل الجنائى لفحصها وإجراء المعاينة.
ومن جانبه، أكد مصدر أمنى، أن هذا الحادث الإرهابى الغاشم يرجع إلى عدد من الضربات الأمنية والأحكام الصادرة ضد عناصر الإخوان خلال الفترة الماضية تمثلت فى القبض على نجل الرئيس السابق محمد مرسى فى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، على خلفية اتهامه بقضية رابعة العدوية، ومقتل أبرز 3 كوادر من حركة «حسم الإرهابية» بأسيوط، وهم المسئول الأول عن تصنيع المتفجرات بالحركة، ومسئول الحراك، ومسئول قوائم الاغتيالات.
وأدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي، مؤكدا أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامى وكل الأديان التى دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها. وأكد الأزهر فى بيان له تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين فى مواجهة هذا الاستهداف الإرهابى، موضحًا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة.
وقال الأزهر الشريف إنه إذ يدين هذا الهجوم الأثيم، فإنه يعرب عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثانى ولأسر الضحايا  وللشعب المصرى بجميع فئاته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
تفاصيل ص 2-4