السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سماسرة جراحات السمنة الموت بـ (التقسيط المريح)

سماسرة جراحات السمنة الموت بـ (التقسيط المريح)
سماسرة جراحات السمنة الموت بـ (التقسيط المريح)




تحقيق - مروة عمارة

هل سمعت يومًا عن جراحة بالتقسيط.. أن تجرى الجراحة ويتولى الطبيب تقسيط قيمتها على مدار 6 أشهر وربما عام، أنها ليست جراحة حرجة لمريض قلب أو كلى والطبيب يقدم تسهيلات لإنقاذ حياته، ولكن هذا يحدث فى جراحة لمرضى السمنة.
مؤخرا انهالت عروض على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من  صفحات الدعاية من قبل بعض الأطباء أصحاب مراكز التجميل وعيادات السمنة لإجراء جراحة تكميم المعدة بأسعار تبدأ من 25 ألف جنيه، وتسهيلات  بالتقسيط على مدار عام أو أكثر لغير القادرين، مع وعد المرضى بإجراء جراحة امنه يزاول بعدها المريض حياته الطبيعة مباشرة، ويخسر نصف وزنه.

 
الجراحة بالتقسيط
«أرمى الزياده.. الميزان أخيراً هيفرحك.. ومن النهارده هتقدرى توزنى نفسك بكل ثقة وسعادة، ودعى الرجيم القاسى.. تواصل معانا عشان نقولك أكتر عن الحل الآمن اللى ممكن يخلصك من وزنك الزائد من خلال عملية تكميم معدة بالمنظار وبالتقسيط لغير القادر».. هكذا أعلن دكتور (أ.ح) عن عرض عيادته لمرضى السمنة.
وعند التواصل بحجة الرغبة بإجراء جراحة أفاد «نقوم بإجراء جراحة  تهدف إلى تصغير حجم المعدة وتحويلها إلى أنبوبة لا يتعدى حجمها 100مجم مع استئصال الجزء المتبقى من المعدة، وتعتبر من أهم وأنجح جراحات السمنة فى الوقت الحالى والاختيار الأول للجراحة وتعتمد على تصغير حجم المعدة واستئصال جزء من المعدة المسئول عن إفراز هرمونات الجوع، وبالتالى تقليل إحساس المريض بالجوع والشعور بالشبع مع أقل كمية من الغذاء».
متابعاً أن المريض يفقد 50% من الوزن الزائد بعد 6 أشهر من العملية ويعود إلى الوزن الطبيعى بعد سنة من العملية ويخرج المريض من المستشفى بعد يومين من العملية ويعود إلى ممارسة عمله  الطبيعى بعد عشرة أيام من العملية وتحافظ هذه العملية على المسار الطبيعى للأكل وبالتالى لا يعانى المريض من أى أعراض لنقص ألفيتامينات والعناصر الغذائية للجسم أو سقوط الشعر أو ضعف الأظافر.
أسعار الجراحات
سألناه عن عرض التقسيط وسببه ومدى آمان تلك الجراحة  فرد « الجراحة آمنه ولا مضاعفات، والتقسيط على مدار عام أو أكثر حسب قدرة المريض، وعليه الذهاب لمقر الشركة التى نتعاقد معها لتقسيط قيمة العملية التى تبدأ من 25 ألف جنيه ولا تتعدى 30 ألف جنيه حسب الحالة، وإحضار صورة البطاقة وعقد الايجار وبيانات مفردات المرتب، ليتم بعدها إجراء الجراحة بشكل سريع.
استفسرنا عن مدى ملائمة تلك النوعية لحالات السمنة ولماذا لا تجرى التحاليل قبل إجراءات تقسيط الجراحة. دافع قائلا ً «الجراحة آمنه وتصلح لجميع حالات السمنة وطالما لا تعانى من الضغط والسكر، فلا مانع أمام إجرائها».
ليس وحده الذى يقدم تلك العروض فهناك أطباء كثيرون لديهم عروض التقسيط لجراحات السمنة، وهو ما أعلن عنه دكتور (م.ع ) أستاذ الجراحة العامة، عن عروض التقسيط لعملية التكميم أوتحويل المسار، ولكن بسعر أربعين ألف جنيه للمريض.
وعندما استفسرنا عن خطورة جراحة الاستئصال لجزء من المعدة وكونها سببًا للوفاة، أكد أنه لا تمثل خطورة وهى حسب مهارة الطبيب، خاصة أن ربط المعدة وبالون المعدة سعرها لا يتعدى 20 ألف جنيه، ولكن  لم يعد يجدى نفعا، عكس التكيمم الذى يسبب تقليل نصف الوزن بعد 6 أشهر وكل المشكلة فى التكميم هو نقص الفيتامينات فقط.
مصر ضمن قائمة الدول الـ10 الأكثر تضررا من السمنة وتكلف السمنة سنويا العالم خسارة قدرها 200 مليار دولار تذهب نفقات لعلاج المشاكل الصحية المرتبطة بزيادة الوزن، كما أن الخريطة العالمية للسمنة توضح أن 39.7% من السيدات المصريات يعانين من السمنة، وهو ما يجعل مصر تحتل المركز الثانى عالميًا فى معدلات سمنة.
عدد الجراحين الممارسين لهذه الجراحات بمصر ارتفع من 4 جراحين عام 1997 إلى المئات عام 2014، ولا حصر بعدد الجراحات التى تتم سنويا، طبقاً لتصريح الجمعية المصرية لجراحى السمنة. ولا تزال الجمعية تسعى لإرساء قواعد إجراء هذه الجراحات فى مصر مع توفير التدريب الكافى لتحقيق أعلى درجات الأمان، نظرًا لما تحتاجه هذه الجراحات من قدرات جراحية عالية وتدريب جراحى شاق.
حالة ندى
«تمنت أن تصبح مثل غيرها من أصدقائها، ذات قوام ممشوق ولا تعانى من ضيق تنفس وصعوبة فى الحركة والتنقل، وتحلم بيوم عرسها وارتداء ألفستان الأبيض دون عائق ولكن معاناتها مع السمنة أجهضت كل تلك الاحلام،  فاتخذت قرارها بإجراء إحدى جراحات السمنة، وسمعت عن أحد الاطباء (عز الدين) يقدم عروضًا لإجرائها باسعار رخيصة بالتقسيط ، وبالفعل ذهبت إليه وقرر إجراءها بمستشفى «المطرية» وبعد الكشف لم يوضح لها البدائل أو الأنسب لحالتها ولكنه حدد موعد الجراحة بعد إجراء تحاليل سريعة.
توجت «ندى»، ذات الأربعة وعشرين عاما ً لمستشفى المطرية وطلبت منه إجراء «ربط» للمعدة، ولكن ما حدث بعد ذلك لم يكن كما تم الاتفاق فقد قام الطبيب بإجراء قص لجزء كبير من المعدة، وتم إجراء تكميم لمعدة «ندى» وهو ما أدى لحدوث ثقبين بالمعدة، طبقا للمعروف من مضاعفات تلك النوعية من الجراحات، وبعد قرابة ثمانية أيام من الجراحة تم وضعها بغرفة الرعاية المركزة لاصابتها بغيبوبة وحدوث تسريب من ثقوب المعدة، وتعرضت لغيبوبة ودخلت على أثرها غرفة العمليات للمرة الثانية لإصلاح الثقب، ولكن بعد الجراحة ظلت فى غيوبة وظل التسريب، واضطر الأطباء لوضعها تحت الملاحظة والتنفس الصناعى طيلة فترة الغيبوبة والتى تعدت 19 يوما ً.
«دخلت العمليات للمرة الثالثة خلال شهر وقمت بتركيب دعامة للثقب، وحدث مضاعفات أخرى وصديد شديد والتهابات وفقدت قدرتى على الأكل والحركة ورغم ذلك اتخذ قرار بخروجى من المستشفى رغم حالتى الحرجة واكد أنه يمكننى العلاج بالمنزل»، تحكى عن معاناتها مع الخطأ الطبى بسبب جراحة التكميم.
وتابعت ندى «وخلال فترة مكوثى بالمنزل تعرضت للتعب مرة أخرى، والترجيع المستمر والاغماء وعدم القدرة على الأكل ورفض الدكتور دخولى المستشفى مرة أخرى حتى لا يسأل عن حالتى، وذهبت لاستشارى جراحة بمستشفى الدمرداش وعلمت أن الجراحة التى تمت لى بها خطأ طبى وتسببت فى ثقب خطير بجوار الرئة وتطلب إصلاحه جراحة شق القفص الصدري، وسعى الأطباء لمحاولة العلاج وتركيب دعامة أو دبوس ولكن لم تفلح».
«وقمت بإجراء تحويل مسارأيضا لمحاولة علاج الخطأ الطبى خلال الجراحة التى تمت بمستشفى المطرية، ومازالت وبعد مرور عام فى انتظار جراحة أخرى تحت إشراف دكتور علاء العشرى ودكتور احمد لطفى استشارى المناظير، ولم أكن الحالة الوحيدة لهذا الطبيب فقد توفى ولد وفتاة نتيجة الاخطاء الطبية» وتكمل  معاناتها مع الاخطاء الطبية نتيجة إجراء جراحة خاطئة.
دراسة
أظهرت دراسه تمت فى جامعة الميريلاند فى جامعة نيويورك، بأن الأشخاص الذين خضعوا لعملية تدبيس المعدة أدت إلى إنقاص نسبة السكر فى الدم ومضاعفات تطلبت معالجة سريعة، أن المرضى الذين استجابوا للعلاج خضعوا فى النهاية إلى استئصال جزء من البنكرياس «المصدر الرئيسى للأنسولين» لمنع حدوث الانخفاضات الخطيرة لمستوى السكر فى الدم، هناك مجموعة من الأعراض لانخفاض الحاد لمستوى السكر فى  الدم والارتباك والتشوش والدوار وسرعة دقات القلب والرعشة والتعرق والجوع المفرط والصداع فى الصباح والكوابيس وخطر الوفاة.
وأجريت الدراسة على المرضى الأصغر سناً حوالى 16000  شخص كان من بينهم حوالى 5% من الرجال، 3%  من النساء تتراوح أعمارهم بين 35 – 44 سنة ، قد ماتوا بعد عام من إجراء تدبيس المعدة ، وفى حالة الحياة تعرضوا لمضاعفات تدبيس المعدة وأعراض قاتلة مثل سوء التغذية، العدوى، مشاكل المرارة خصوصاً للمرضى الكبار فى السن والنزيف بعد العملية والقىء وقصور فى بعض ألفيتامينات وفتق جراحى.
كما كشفت دراسة كندية نتائج خطيرة للغاية أشرف عليها باحثون من جامعة سانى بروك الكندية، أن الأشخاص الذين يخضعون لجراحات السمنة خاصة ربط أو تدبيس المعدة معرضون لأضرار ومخاطر كبيرة، كانوا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار بمعدل 4 أضعاف، مقارنة  بالأشخاص الذين لم يخضعوا لجراحات السمنة، وكما ارتفعت فرص إلحاقهم الضرر بأنفسهم بمقدار الضعف،يحاولون الانتحار بوسائل كثيرة.
حالات وفاة
وكان «ندى» أوفر حظا من «أميرة»  فحسب حديث أخيها، مصطفى الدالى، لـ روزاليوسف أنها «ذهبت أميرة لطبيب السمنة دكتورعصام عبدالجليل ومعه دكتور علاء عباس بعيادتهم فى منطقة الدقى، ويعملون أيضا رؤساء قسم الجراحة بمستشفى أحمد ماهر، وطلبت منهم بعمل تخسيس واقنعها دكتورعصام عبد الجليل بعمل تدبيس للمعدة، ودفعت مبلغ١١ ألف جنيه بمستشفى أحمد ماهر دون أن تأخذ مستندًا رسميًا بهم وقامت بإجراء العملية، وخرجت ومارست حياتها ولكن عانت بعدها من قلة المجهود والقىء المستمر حتى مر تقريبا ٧ شهور وظهر لديها فتاء بالبطن مرعبًا».
وتابع اخوها ما حدث لها بعد إجراء الجراحة « ذهبت له وكذب عليها وأكد ان ده مش فتاء وطلب منها عمل أشعة صبغة وتم عملها بالفعل، وأظهرت الأشعة تعرضها لفتاء، وقال لها هعملك ألفتاء وبالمرة تحويل مسار المعدة علشان تخسى كويس وده هيكلف٣٥ ألف جنيه، ولكنها أكدت له أن المبلغ ليس معها، فاتفق معها على إجرائها فى مستشفى احمد ماهر مقابل ٧ آلاف جنيه وبالفعل بدأت رحلة العذاب التى انتهت بالموت ودخلت العملية وخرجت إلى منزلها بعد خمسة أيام وكان بها خمسة «فتحات» فى البطن لسحب آثار العملية».
«ذهبت اليه بالمستشفى الخاص وبعد أن رأى هذا أمرها بالتوجه إلى مستشفى أحمد ماهر بسرعة، وتم حجزها يوم لأنه تأكد أن هناك خطأ بالعملية، مما جعل هناك تسريب من مكان تحويل مسار المعدة، وظلت تحت الملاحظة دون تقدم ودخلت جراحة أخرى لاصلاح ما أفسده وخرجت من العملية بحالة يرسى لها وكان طول الجرح بالبطن ٢٥ سم تقريبا وبعد مرور ٣ أيام بدأ الجسم من أسفل بالتورم وتعبئة مياه، وزادت الحالة خطورة فقاموا بعمل منظار بعد العملية بأسبوع، وأكد دكتور المنظار انها تحتاج لدعامة مكان التسريب».
وتابع ولكن طلب الرجوع للجراح المعالج ورفض الدكتور عصام عبدالجليل حينها تركيب دعامة ووضعها تحت الملاحظة حتى ساءت حالتها وزاد الورم، ودخلت جراحة ثالثة لتعديل الجراحتين السابقتين، ولكن دون جدوى ومن كثرة العمليات انفتح الجرح لدرجة أنك تشاهد البطن من الداخل عند الغيار عليه، وبدأ التنفس يضيق نظرا ً لوصول المياه للرئة مع قلة نسبة الهموجلبين والألبومين والبوتاسيوم بالدم مما جعل الحالة تسوء ودخلت جراحة رابعة، ومنها للعناية المركزة ولم تمكث بها يومين حتى توفت بجلطة بالشريان الرئوى».
أعراض هذه العملية خطيرة جداً، تعيش مدى الحياة على فيتامينات صناعية مع قلة المجهود مع عدم التركيز وثمن الفيتامينات ١٢٠٠جنيه شهرى ولاتقبل أى طعام أوشراب مع القىء المستمر وعدم دخول حمام وهناك أعراض كثيره وخطيرة ناصحا ً مرضى السمنة بالابتعاد عن المخاطرة بالتعاقد مع أطباء دون خبرة.
طبيعة الجراحة
دكتور حسام فؤاد، أستاذ الجراحة العامة والاورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى والليزر، قال: إن هناك جراحات تدبيس المعدة وهى خطيرة وجراحات تحويل المسار، وهى الأفضل، وتدبيس المعدة وفيها يتم استئصال 75% من المعدة بشكل طولي، حيث يقوم الجراح بقص المعدة طوليا فيستأصل حوالى 75% من حجمها، تاركاً الجزء المتبقى كأنبوب رفيع، مما يجعل الفرد بعد إجراء هذه العملية غير قادر على تناول الطعام إلا بكميات صغيرة جدا، كما أن استئصال هذا الجزء الكبير من المعدة يقلل من إفراز هرمون الجوع «الجريلين» الذى تفرزه المعدة، مما يقلل الشعور بالجوع كثيرا جدا عند الفرد، ويجعله غير مقبل على تناول الطعام وغير راغب فيه، ويفقد معظم الوزن الزائد فى خلال 6 أشهر بعد الجراحة ثم يثبت الوزن نسبيا.
«أخطر أعراض تلك الجراحة هى حدوث خطأ طبى يؤدى لاحتمالية تسريب المعدة للطعام يظل هاجساً خطيرا لمدة ثلاثة شهور حتى يحدث الالتئام الكامل للمعدة، وإن كان هذا العيب قد تم التغلب عليه بالأجهزة الحديثة للتدبيس، وللاسف مازال بعض الأطباء يلجأون لطرق قديمة اصبحت ممنوعة دولياً لرخص تكلفتها، ولهذا على المرضى ألا يلقون بأنفسهم فى التهلكة داخل مراكز مجهولة للتجميل ودكاترة لم يتلقوا التدريب الكافى والخبرة والأجهزة للقيام بمثل تلك الجراحات الدقيقة والخطيرة» موضحاً مخاطر بيزنس تلك الجراحات.
تحويل مسار المعدة
وتابع «تحويل المسار وهى الجراحة الأكثر شيوعا والأفضل، ويتم فيها تقسيم المعدة إلى جزئين بالعرض، أى جزء علوى وآخر سفلى، الجزء العلوى يتسع تقريبا لما يساوى ثلاثة ملاعق طعام، وهو الجزء الذى يصل إليه الطعام من المرىء، أما الجزء السفلى وهو الجزء الأكبر، فيتم فصله عن الجزء العلوي، ولا يصل إليه الطعام، ويتم إيصال المعدة الصغيرة إلى الأمعاء مباشرة دون المرور على المعدة الكبيرة، ولكن تكمن فائدة وجود الجزء الكبير من المعدة أو المعدة الكبيرة فى استمرار إفرازه لكل العصارات الهاضمة والهرمونات والإنزيمات، وصبها مباشرة فى الأمعاء، مما يساعد فى عملية الهضم، وقد تحدث اضطرابات فقط ولكنها جراحة آمنة»
«على راغبى الجراحات أن يعوا أنه لا يمكن استرجاع الجزء المستأصل من المعدة، وأن مخاطر التدبيس لو تمت بشكل غير مهنى تسبب تجمعًا دموى أو صديديًا فى البطن أو حدوث ثقوب وتسريبات وربما الوفاة» ناهيا ًعن التعاون مع طبيب غير مؤهل.
قضايا الضحايا
تعددت القضايا التى يقوم أهالى الضحايا برفعها فى صورة شكاوى لنقابة الاطباء أو وزارة الصحة أو محاضر بالنيابة العامة، فقد طال احد الاطباء (م . أ) مجموعة من البلاغات تهتم بقتل ضحايا من مرضى السمنة ، وتقدم ضده بلاغ لتسببه فى موت آيات (مدرسة فنون جميلة)، ٢٨ سنة، أجرت عملية تدبيس معدة فى مستشفى الجارم بالمعادى وبعد العملية بيومين تألمت وبسبب الحرارة العالية، وذهبت العيادة، حسب ما ورد على لسان أخيها.
«أكد انه دور برد ولكن للأسف تعرضت لتلوث خلال الجراحة،وظلت تعبانة وتتألم لمدة أسبوع، وتم تركيب محاليل لها وأعطاها مسكنات، وماتت فى صمت بعد خروج صديد وتسريب من مكان الجرح»..كما ورد على لسان إخيها (محمد.ع)
بلاغات مجمعة
قام العديد من أهالى ضحايا دكتور عصام عبد الجليل، الذى تسبب فى وفاة العديد من حالات مرضى السمنة-حسبما ورد خلال المحاضر المعلنة- عقب إجراءات جراحة لهم وحدوث اخطاء طبية، وحرر المتضررون محاضر عديدة فى الأقسام وفى نقابة الأطباء ووزارة الصحة وتقدموا ببلاغات للنائب العام ايضًا ومن بين هذه المحاضر بلاغ للنائب العام برقم 20831 باسم نجوى حسن خليل، وبلاغ آخر باسم أميرة حسن خليل برقم 2450 إدارى الدرب الأحمر والتى توفيت كما قدم المتضررون منه شكوى لوزير الصحة برقم 14201 ولنقابة الأطباء برقم 1804، ومازالت الشكاوى محل النظر.
أضرار الجراحة
دكتورة لبنى عبدالعزيز، استشارى التغذية، توضح أن عمليات تدبيس وتكميم المعدة لها اضرار خفض الدم والجلوكوز وضعف القلب والغثيان والقىء والاصابة بجلطات والالتهاب الرئوى ونزف القرحة وحصوات المرارة.
«السمنة من المشكلات التى تؤرق الكثير وهى تعنى زيادة الوزن بنسبة 15% أو أكثر من الوزن المثالى المناسب لطول الشخص وهناك عامل جينى وراثى وراء السمنة أو وجود خلل فى الهرمونات مثل نقص إفراز الغدة النخامية بالرقبة أوخلل فى إفراز الغدة النخامية، وقد تم وقف بعض انواع الجراحات وتحريمها بالخارج لأنها تسبب مضاغفات خطيرة قد تسبب الوفاة ومنها ما يتم داخل مصر، وعلى مرضى السمنة المتابعة مع استشارى للأغذية، وممارسة النشاط البدنى بانتظام والحد من إجمالى الدهون والسكريات واستهلاك الفاكهة والخضار» مطالبه لبنى.

نقابة الأطباء
«نتلقى أكثر من ألف شكوى سنوياً ويتم التحقيق وتقوم بفحص تلك الشكاوى ويتم إحالة الطبيب إلى لجنة التأديب بنقابة الأطباء، وعندما يثبت التحقيق إدانته يتم إيقافه عن مزاولة المهنة لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة، وبعد انتهاء المدة يقدم طلبًا إلى وزارة الصحة لمزاولة المهنة، ولا يتم إعادته للعمل إلا بقرار من الوزير وبعد تأهيله من خلال المجلس الطبى بالوزارة، وفى حالة الشطب من النقابة لا تتم إعادته لمزاولة المهنة مرة أخرى»، يرد نقيب الاطباء دكتور خيرى عبدالدايم. وكشف لـ«رواليوسف» أن الأخطاء الطبية ارتفعت بسبب غياب التقييم الشامل للطبيب ففى معظم الدول يجرى الطبيب امتحان «ترخيص» للتأكد من مستواه العلمى، وبناءً على نتيجة الامتحان يتم ترتيب الأطباء وتوزيعهم على التخصصات المختلفة كل وفقاً لقدراته، ونظرا لكثرة عدد المنشآت الطبية الخاصة يتخطى الــ83 ألف منشأة يصعب أحيانا المراقبة، واغلب شكاوى جراحات السمنة تأتى من مستشفيات «بير السلم» المنتشرة فى المحافظات.