الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتج «روج» استعين بالنجوم لأن الشباب خيبوا ظنى

منتج «روج» استعين بالنجوم لأن الشباب خيبوا ظنى
منتج «روج» استعين بالنجوم لأن الشباب خيبوا ظنى




حوار – أمير عبدالنبى

دخل المنتج محمد مراد عالم الانتاج السينمائى، من بوابة دعم المواهب والنجوم الشباب، وبالفعل قدم ثلاثة أفلام، على مستوى عال من الجودة، وهى «تحت بير السلم وتفاحة أدم» وأخرها فيلم «روج» الذى حصل على جائزة بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى فى دورتة الماضية، ولكن فجأة جاء القرار الصادم لمراد، حيث أعلن فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه تراجع عن الإنتاج للشباب، وهذا القرار غير قابل للنقاش وخلال السطور التالية يكشف أسباب القرار والتحول المفاجئ فى خططه الفنية، وغيرها من الأمور يكشفها الحوار التالى..

■ فى البداية لماذا قررت الابتعاد عن إنتاج أفلام الشباب؟
- للأسف وجدت أن هؤلاء الشباب ليسوا على قدر كاف من المسئولية، والشاب بعد ان يقدم بطولة لا يحترم هذه البطولة ويقدم أدوارا صغيرة وغير مهمة فى أعمال أخرى، بالإضافة الى أن هناك عددا كبيرا من الشباب يرى نفسه نجما بدون داع، ولذلك تجده يتشاجر فى الأستوديو ويقوم بإلغاء الأوردارات، كما أننى طلبت كثيراً من الفنانين الشباب الذين تعاقدت معهم على بطولات أعمال ألا يقومون بالسهر ورغم ذلك أجدهم كل ليلة يسهرون ولا يوجد أى التزام بوجه عام، لهذا افلامى المقبلة لأبطال ونجوم كبار، ولكن سأعطى الفنانين الشباب أدواراً ثانوية وليست بطولة.
■ هل ترى أن الفنانين الشباب لم ينصفوك؟
- بالفعل الفنانون الشباب «خيبوا ظنى» جداً وكان لدىَّ أعمال كثيرة بسيناريست ومخرجين لأول مرة، ولكن وجدت الفنانين الشباب لا يهمهم سوى أن يتواجدوا على الساحة الفنية من أجل الانتشار فقط.
والنجومية أداء والنجوم الشباب لا يدركون ذلك فبالرغم من دعمى لهم الا أننى وجدتهم لا يهتمون بهذه الأشياء فأجد ان احد الفنانين يقوم بعمل أدوار ثانوية فى اعمال ليست مهمة أو أحد الفنانات التى ظهرت كموديل فى أحد الفيديو كليب فهل هذه تصرفات نجوم، ولذلك قررت أن أقدم أفلامًا لنجوم كبار من المؤلفين والمخرجين والفنانين وهذا بالاتفاق مع شريكى  المحترم خالد يكن.
■ بهذا الشكل تكون قد تخليت عن أهدافك وطموحاتك؟
- أهدافى وطموحاتى لن أتخلى عنها نهائياً وهى أن أقدم سينما نظيفة ومتميزة وتفيد وتمتع  المشاهد وسأفعل ذلك سواء بنجوم كبار أو شباب.
■ لماذا لم تتخذ أجرءات قانونية ضد أبطال أعمالك بعد أن خالفوا بنود التعاقد؟
- بالفعل لدىَّ بنود فى العقود بيننا لو تقدمت بشكوى سأقوم بوقفهم عن التمثيل ولكن أنا مقتنع أن الفنان له الحق أن يمثل «بمزاجه»، كما يحلو له وليس رغم عن أنفه بالإضافة إلى أن هناك فنانين لا يريد أن يكونوا نجموما.
■ لكن هذا الأمر لا يعرضك للخسائر المادية؟
- الأفلام التى قمت بإنتاجها لم أخسر فيها نهائياً بل بالعكس ربحت منها مادياً بالرغم من أنها لم يحقق نجاحا كبيرا فى السينما إلا أننى قمت ببيعها للقنوات الفضائية والحقيقة أن الأفلام  بجودة عالية ومتميزة وأنا لست من المنتجين الذين ينتقمون من الفنانين وأنا لست ضدد أى فنان.
■ لكن فاطمة الناصر صرحت من قبل أن هناك مشاكل بينكما؟
- لا يوجد مشاكل بيننا على الإطلاق فبعد فيلم «روج»  كبطلة قامت بتصوير حلقة فى مسلسل «قسمتى ونصيبى»، وشاركت بدور صغير فى فيلم «سكر مر» وأنا لست متضايق منها على الاطلاق ولم أقم بأى إجراء ضدها.
■ لكن هناك أزمة بينكما فى النقابة؟
- أزمة النقابة هى أننى تقدمت بشكوى ضددها فى النقابة بسبب حديثها للصحف بشكل سيئ عن الفيلم لأنها كانت مشاركة فيه ولم أتابع شكواى بعد ذلك، كما أن الفنان أشرف زكى نقيب الممثلين وكان ضدى طوال الوقت بسبب اننى اتعاون مع فنانين غير نقابيين وأنا أعترف بأننى أخطأت فى هذا الموضوع وهو كان على حق.
■ هل أنت نادم على تعاونك مع فنانين غير نقابيين؟
- بالفعل ندمان بشدة على هذا الأمر ولم أتعاون مع أى فنان غير نقابى خلال الفترة المقبلة، لأن النقابة هى المنطقة المليئة بالمواهب الفنية وهى التى ترشح لنا النجوم والمواهب التى تستحق الدعم.
■ أذن ما رأيك فى مشكلة الفنان أحمد الفيشاوى مع المنتجة ناهد فريد شوقى؟
- أنا لست على معرفة كاملة بتفاصيل المشكلة ولكن غرفة صناعة السينما قامت بوقفه ونقابة الممثلين لم تتفق معها فى نفس القرار وأنا أرى أن الفيشاوى موهبة كبيرة لا يجب أن تقف فلا أحد يختلف على هذه الموهبة كما أننى اتمنى التعاون مع الفيشاوى، ولكنى ملزم بقرار غرفة صناعة السينما لأننى عضو بها.
■ لماذا راهنت على أمير صلاح الدين كبطل لفيلم «روج» وما تقييمك له بعد هذه التجربة؟
- مما لا شك فيه أن أمير صلاح الدين فنان موهوب وشخصية لطيفة ويتميز بصوت رائع، ولكن أمير لم يقدم الأشياء التى تساعد على نجاح فيلم «روج» فمثلاً النجوم الكبار تجوب السينمات لتساعد على نجاح فيلمها وأمير لم يحضر حتى العرض الخاص للفيلم، وفى أحد اللقاءت الصحفية صرح بأنه قدم فيلم كبير أسمه «نواره» وفيلم صغير اسمه «روج» وهذا يعاب عليه.
■ لماذا قمت برفع الفيلم من السينمات بناءً على رغبتك الشخصية؟
- الفيلم كان يوجد له ميعاد تسليم فى الفضائيات وكان علنيا الالتزام بالمواعيد لأن مكسبى من الفيلم عرضه بالفضائيات وأنا أقدم فيلما من أجل أن أفتخر وأتشرف به وبعد هذا الفيلم لم أتعامل مع الشباب مجدداً أعمالى القادمة مع النجوم لأن الشباب «خيبوا ظنى»  فأنا كنت أريد أن أصنع جيل سينمائيا جديدا وإنتاج عدد كبير من الأفلام ولكن أوفق فى ذلك.
■ من النجوم الكبار الذين تستعد للتعاون معهم وهل ستقدم أعمالا درامية؟
- أنا لا أحب أن أتحدث على أى عمل أقدمه إلا بعد أن اتمم الاتفاقات وأبدأ أول يوم تصوير ولكن هناك فيلمين لنجوم كبار سأبدأ تصويرهما الفترة المقبلة كما أن هذه الأعمال ستتميز بالبطولات الجماعية أيضاً وأنا لا أحدد ميزانية معينة لأفلامى، وعن الدراما فهى ليست فى نطاق طموحاتى وأهدافى فأنا كمهندس ديكور أعشق السينما وتقديم أعمال سينمائية.
■ لماذا قررت دخول عالم الإنتاج السينمائى وأنت فى الأساس مهندس ديكور؟
- بالفعل أنا مهندس ديكور ثم أصبحت مالكا لقنوات فضائية ثم منتجا سينمائيا وعندما كنت مهندس ديكور تعاملت مع أعظم مخرجين مثل ساندرا نشأت وسعد هندواى وشريف مندور وأشرف فايق وسميح النقاش، وبالتالى فأنا أحب هذا المجال وأريد أن أقدم شئيا فيه.
■ متفائل بالسوق السينمائية الحالية؟
- متفائل جداً بالسوق السينمائية الحالية وارى ان الفترة المقبلة ستشهد رواجا فى السينما لأنه لازال نجومنا لهم سحرهم، بالتالى لا يوجد أزمة سينما والمقياس ليس بعدد الأفلام، ولكن بالجودة، وأنا أبحث عن قصص مميزة لأفلامى  وروايات مميزه مثل فيلم «تفاحة حوا» و هذه النوعية أثبتت نجاحها مثل «هيبتا» أو الأفلام الكوميدية مثل أفلام أحمد حلمى أما الأفلام الشعبية فهو يخص شريحة معينة ولا يجب حرمانهم منه ولكن بدون ابتذال، وبرغم ذلك أنا لا أريد تقديم الأفلام الشعبى والسبكى مميز فى هذه المنطقة.