الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تقنع نتانياهو بعدم توقيع عقوبات على «السلطة» بعد الأمم المتحدة





استباقا لقبول الجمعية العامة للامم المتحدة لملف فلسطين كدولة غير عضو فى المنظمة الدولية، ووفقا لتقديرات سياسية اسرائيلية رسمية اعلنت حكومة الاحتلال  برئاسة بنيامين نتانياهو انها تحترم التعهد الاوروبى والامريكي، بعدم السماح للسلطة من استخدام القانون الدولى بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
 وأوضحت  الحكومة الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلى لن يتخذ خطوات عقابية على توجه الرئيس الفلسطينى الى الامم المتحدة بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بصفة مراقب.
كما أكدت صحيفة معاريف المخاوف الإسرائيلية الشديدة  من دعم الدول الأوروبية فى الأمم المتحدة للفلسطينيين، خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وتشير التوقعات الإسرائيلية إلى أن هناك دولاً أوروبية تعارض الطلب الفلسطيني، وستمتنع عن التصويت، إلا أن إسرائيل  فشلت فى إقناع دول مثل، فرنسا، بريطانيا وألمانيا.
كما وجه بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان انتقادات حادة للإدارة الأمريكية على ما أسموه بتقصيرها وعدم استخدامها لجميع وسائل الضغط التى تمتلكها لمنع السلطة الفلسطينية من التوجه للأمم المتحدة.
ومن ناحية اخرى كشف مصدر فلسطينى مطلع لروزاليوسف عن قيام المسئولين المصريين بإجراء اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية خاصة مع فتح وحماس لاعادة احياء اتفاق المصالحة وتطبيقه على ارض الواقع ومن المنتظر ان تبدأ اللقاءات مطلع ديسمبر المقبل بالقاهرة.
وفى تطور لاحق هدد رئيس هيئة الاحتلال الاسرائيلى امس الاول بأن الجيش سيستأنف فورا هجماته على قطاع غزة إذا انطلقت اى صواريخ باتجاه المستوطنات.
وقال اللواء  بينى جانتس ان الاحتلال ينظر بخطورة إلى تعاظم قوة حماس العسكرية، مضيفا ان الجيش سيبذل كل ما فى وسعه لعرقلة تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة.
ومن جانبه قال القيادى البارز فى حركة حماس  الدكتور محمود الزهار إن استقالة وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك امس هى إحدى نتائج فشل الحرب الثمانية أيام الإسرائيلية على القطاع التى خلفت عددا من الشهداء وعشرات الجرحى.
ونبه إلى أن فشل حرب إسرائيل على غزة لا تحتاج إلى أدلة، مضيفا ان إسرائيل سعت إلى تكسير قوة المقاومة الفلسطينية وفى مقدمتها حركة حماس وهو ما فشلت فيه.
وفى الاثناء أكدت الإدارة العامة لهندسة المتفجرات فى شرطة المقالة أن الاحتلال استهدف قطاع غزة بـ3 آلاف قذيفة مختلفة خلال العدوان الذى استمر ثمانية أيام.
وأوضح نائب مدير شرطة هندسة المتفجرات الرائد حازم أبو مراد امس أن طائرات الاحتلال ألقت قذيفة جوية من طراز 1500 «mk» امريكية الصنع طيلة ايام العدوان، مشيرا الى ان مدفعية الاحتلال وبوارجه وزوارقه الحربية استهدفت القطاع خلال العدوان بـ1500 قذيفة أخرى.
إلى ذلك اعلنت اسرائيل انها اختبرت بنجاح نظاماً دفاعياً جديداً يعترض الصواريخ التى يفوق مداها 300 كيلو متر.
وذكر مسئولون إسرائيليون ان النظام الدفاعى الذى سمى بمقلاع داود أسقط أول صاروخ خلال تجربة أجريت عليه الأسبوع الماضى.
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد صرحت بأن النظام الأخير استطاع أن يسقط مئات الصواريخ التى انطلقت من غزة إبان حرب الثمانية أيام الأخيرة.
من ناحية أخرى أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» عن اعتزاله الحياة السياسية، خلال مؤتمر صحفى عقده صباح امس فى تل أبيب، وأوضح خلاله أنه لن يخوض انتخابات الكنيست القادمة ووصفت «يديعوت احرونوت» الأمر بأنه قنبلة سياسية.
وأكد «باراك» أنه سيؤدي مهامه كوزير للدفاع لحين انتخاب حكومة جديدة خلال ثلاثة أشهر ، وقال :«قراري بالاعتزال نابع من كونى أريد أن أمضى المزيد من وقتى مع أسرتي»
ونفى أن يكون القرار مرتبطا بالوضع السىء الذي يحاصر حزبه «الاستقلال» خلال استطلاعات الرأي، وأوضح أنه يخلي الطريق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «إيهود أولمرت» للعودة مرة أخري للحياة السياسية .
وتعقيبا على قرار»باراك»، أوضح وزير حماية البيئة الإسرائيلي «جلعاد أردن» أن باراك أخطأ فى قراءته للوضع السياسي فى الشرق الأوسط، مضيفا أنه يجب تهنئة «باراك» على قراره وأعرب عن أسفه لتدخلات باراك فى الحياة السياسية خلال الأعوام الماضية،وأن تدخلاته أثرت على الأوضاع فى الضفة الغربية .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أنه يحترم قرار «باراك» ووجه له جزيل شكره على جهوده التى بذلها فى حكومته والتى بذلها على مدار سنوات طويلة فى الجيش الإسرائيلي .