الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر يفتتح أولى جولات الحوار من أجل تحقيق السلام فى بورما

شيخ الأزهر يفتتح أولى جولات الحوار من أجل تحقيق السلام فى بورما
شيخ الأزهر يفتتح أولى جولات الحوار من أجل تحقيق السلام فى بورما




كتب - صبحى مجاهد

افتتح شيخ الأزهر د.أحمد الطيب أمس أولى جولات الحوار الحضارى من أجل تحقيق السلام فى بورما، الذى يعقده مجلس حكماء المسلمين، ويشارك فيه عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع فى ولاية أراكان بميانمار من أجل تحقيق السلام فى بورما، بعنوان: «نحو حوار إنسانى حضارى من أجل مواطنى ميانمار (بورما)»، وعدد من شباب مجتمع ميانمار من جميع الدِّيانات (البوذية والإسلام والمسيحية والهندوسية)، بحضور عددٍ من السُّفراء والأدباء والمفكِّرين والإعلاميين.
وفى كلمته الافتتاحية أعرب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب عن امنيته  أن يكون العام الجديد عام حقن للدماء، وقال إن مجلس حكماء المسلمين يسعده أن يستضيف شباباً وشابات من ميانمار، وان شعب ميانمار ليسوا بحاجة إلى مزيد من القول فى بيان الخطر الماحق الذى يتهدد الأوطان بسبب الأزمة التى تدور راحها فى ولاية رحيم، واصفا إياها بأنها أزمة غريبة على شعب ميانمار الذى يضرب بجذور راسخة فى تاريخ الدين والحكمة والسلام وتعلم منه الناس الكثير فيها وكانت حضارته مشاعل سلام للناس.
واستطرد قائلا: «لا أعرف فتنة أكبر على الناس من القتل باسم الدين تارة وباسم العرق تارة أخرى فما للقتل بعث الأنبياء، وكيف تقرر فى الأديان الإلهية كلها وفى كتبها المقدسة أن إرادة الله شاءت أن يخلق الناس مختلفين فى اديانهم والوانهم، وأعراقهم، وانه لو شاء ان يخلق الناس بعرق واحد او دين واحد لفعل.
ووجه شيخ الأزهر رسالة إلى شباب بورما قائلا :» أيها الشباب البورمى بكل اعراقه ان حكمة البوذية والهندوسية والإسلامية والمسيحية تناديكم كل صباح لا تقتلوا ولا تنتهكوا العرض مؤكدا لقد تعلمنا ان البوذية دين إنسانى أخلاقى، وأن بوذا من أكبر الشخصيات فى الانسانية وكان بوذا من أكثر الشخصيات رحمة، وانه كان وديعا مسالما غير متكبر وسهلا لينا وقريبا من الناس وكانت وصاياها تدور على المحبة والاحسان للآخرين.
ولفت إلى أن مجلس الحكماء يعقد على شباب بورما آملا فى بدء غرس شجرة السلام التى تؤمن مواطنى بورما أجمعهم، وينشروا ثقافة المواطنة حتى يقضوا على مفهم الأقليات وما يجره من تهميش ينتهى بسفك الدماء.
وأواضح أن الصورة التى تنقلها وسائل الإعلام عن بورما قتلا وطردا لم تعد تليق بشعب بورما وانها لن تزيد المر إلا تعقيدا، وقال اتمنى أن تقف تلك الصورة للابد التى تؤذى مشاعر الشرق والغرب.
واستطرد: «نحن ندعو شعب ميانمار إلى نزع فتيل الحقد والكراهية وانه لا سبيل لذلك إلا غرس مبدأ المواطنة الكاملة، وان مجلس حكماء المسملين على استعداد لتقديم كل اوجه الدعم لذلك وتطبيق فكرة بيت العائلة المصرية التى تضم كافة الأعراق المصرية ونجح فى غرس مبدأ المواطنة بشكل الكبيرة.
ولفت إلى أن اقرب الطرق لانهاء قضية بورما هى تلك العقول الشابة، لأنهم الأكثر تطلعا للسلام، لأن الأمر إذا اتسع سيقضى على الاخضر واليابس، معربا ان يكون هناك لقاءات أخرى.
فيما أكد مينت لوين  سفير جمهورية اتحاد ميانمار أنه طوال التاريخ كانت لدينا أديان مختلفة، فحرية الدين مضمونة فى ميانمار بالدستور وقانون الدولة، وعلى الرغم أن البوذية دين الغالبية فى الدولة.
أضاف ان هناك  51 مليون بورمى هم تعداد شعب بورما من بينهم 87.9% بوذيون، و4.3% مسلمون، بالاضافة إلى المسيحيين والهندوسيين، ولقد سمحت دولة ميانمار بتأسيس جماعات صداقات بين الأديان وتم انشاء 122 مجموعة يعقدون اجتماعات شهرية لنقل وسائل السلام للشعب البورمى ودعم التصالح وحرية الأديان.
واستطرد: «العقيدة البوذية تعمل على نشر السلام والتعاون المجتمعى، والمؤتمر البوذى فى العام الماضى الذى شارك فيه 51 دولة واعلن رفض التطرف الدينى واستغلال الدين.
وقال على المجتمع الدولى إن يقف ضد تلك القوى التى تدعم الشر ونمد أيدينا لدعم السلام والانسجام والتصالح ونشجع الجيل الجديد على الحب والعطف والرحمة ليكون مزودا بالمقدرة على دعم السلام والعيش سلمى.
فيما أكد ممثل الوفد البوذى ببورما شوى وين أنه يجب ان نرى الوجه الطيب لكل الأديان ونبتعد عن كل شر ونفعل كل صحيح ونقى ونحافظ على طهارة عقولنا.