الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» بالوقائع: أسرار 365 يوماً من اختراق الإخوان لـ«الأمن القومى» المصرى! «الحلقة السادسة والعشرون»

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» بالوقائع: أسرار 365 يوماً من اختراق الإخوان لـ«الأمن القومى» المصرى! «الحلقة السادسة والعشرون»
من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» بالوقائع: أسرار 365 يوماً من اختراق الإخوان لـ«الأمن القومى» المصرى! «الحلقة السادسة والعشرون»




كتب - هاني عبد الله

دخل «محمد مرسى» قصر الرئاسة، بعد انتخابات طاردتها الشكوك (1).. وهى انتخابات، لا تزال تحمل – إلى اللحظة – العديد من «الألغاز»، وعلامات الاستفهام (؟!)
.. وفيما كانت تستعد «جماعة الإخوان»؛ لبسط نفوذها على العديد من مؤسسات «الدولة المصرية»؛ كان أن تزامنت تلك التحركات، واستعدادات «إدارة أوباما» لاستكمال «الشق التنفيذى» من سيناريو التغيير داخل منطقتى: «الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا».. إذ كان من بين الأوراق المصفوفة على طاولة «المكتب البيضاوى»، وقتئذ؛ ما يدعم تلك التحركات.
ففى نهاية العام 2012م، وبالتزامن مع بداية ولاية الرئيس الأمريكى «أوباما» الثانية.. كان ثمة تقرير «مهم» عرف طريقه، إذ ذاك، نحو «المكتب البيضاوى»، مثّل – فى مُجمَلِه – خُلاصة العديد من معلومات، وتقديرات «أجهزة المعلومات» بالولايات المتحدة (2).. إذ حمل التقرير عددًا من التوصيات «الأمنية» المباشرة، حول ما يجب أن يفعله «الرئيس الأمريكى»، وهو يعيد صياغة «مُخطط» إدارته تجاه «الشرق الأوسط»، حتى العام 2016م.. وكان من بين البلدان التى شملها التقرير: مصر (لاحظ – هنا – أن «الإخوان» كانوا بالحكم، وقتها)، ودول الخليج العربى، وسوريا، والعراق، وإيران.. ولأن مخططات «الفترة الرئاسية الأولى»، بدت – حينها – وكأنها أثمرت شيئًا داخل منطقة «الشمال الإفريقى»، إذ تمكنت قوى «الإسلام السياسى» من الوصول إلى السلطة، وفقًا لبرنامج الارتباط الذى عملت عليه «وكالة الاستخبارات المركزية»، نحو 15 عامًا (كانت ثورة 30 يونيو – يقينًا – بعيدة، عن تقديرات أجهزة الأمن الأمريكية، حينئذ)؛ فإن التقرير (3) نصَّ، بشكل مباشر: «علينا إعادة النظر فى العلاقات مع حكام مصر الإسلاميين، إذ إن النهج الأمريكى الحالى تجاه القاهرة يمثل استمرارًا لما كان عليه الحال فى عهد مبارك، مع منح القليل من المعونات الإضافية.. لكن.. حتى اللحظة، تبدو الإدارة الأمريكية بعيدة عن وضع سياسات، واستراتيجيات أكثر تفصيلًا فى إطار علاقتها الجديدة مع الحكام الإسلاميين فى مصر.. وينطبق ذلك على جميع القضايا الثنائية، مثل: المعونة الاقتصادية، والعلاقات العسكرية، والتواصل مع المجتمع المدنى.. وهكذا».
وكان من ثمار الاستراتيجيات «المقترحة» التى ساقها التقرير لـ«إدارة أوباما»، هو وضع كلٍّ من «جماعة الإخوان»، وحلفائها «الأتراك» على خط التعامل المباشر مع إسرائيل بصورة أكبر.. وأن يتم هذا الأمر فى سياق مبادرة تتبناها «واشنطن».. وأن تتخذ تلك المبادرة – فى شكلها الإطارى – الطابع الاقتصادى؛ تأسيسًا على أن الأزمة المالية التى تمر بها الولايات المتحدة؛ ستحول دون تقديم المزيد من المساعدات المالية للقاهرة.. وإذا كانت القاهرة جادة فى سعيها نحو حلول سليمة لأزمتها الاقتصادية؛ فبإمكانها جنى العديد من الفوائد من «اتفاقية التجارة الحرة» عن طريق التوسع الهائل فى نظام «المنطقة الصناعية المؤهلة» مع إسرائيل.. (وهو ما كانت تدرسه الجماعة – جديًّا – قبل الإطاحة بها من الحكم!) (4).
■ ■ ■
لكن.. بالتزامن مع تلك «التحركات الأمريكية» كافة؛ كانت «إدارة أوباما» تواجه على المستوى العالمى (خاصة بمنطقة «الشرق الأوسط») العديد من حالات «التشكك» على المستوى الشعبى (لا على مستوى شركائها الجُدد من الحُكام «الإسلاميين»).. إذ وفقًا لاستطلاعات الرأى الأمريكية – خلال تلك الفترة – فإن «مُعدّلات الثقة العالمية» بإدارة أوباما، شابها العديد من التغيرات (5).. إذ حصل «أوباما» على معدّل «أقل من المتوسط» من الثقة داخل «روسيا» (الغريم «التقليدى» للولايات المتحدة)، ومعدلات مرتفعة «نسبيًّا» داخل المحيط الأوروبى (باستثناء الحالة اليونانية) (6).. بينما كانت «نسبة الثقة» فى أدنى مستوياتها داخل منطقة «الشرق الأوسط»، إذ لم تتجاوز – فى الأغلب - حاجز الـ 30 %  (7).
وفيما توجه «محمد مرسى» نحو الولايات المتحدة الأمريكية، و«الأمم المتحدة» كرئيس جديد للبلاد؛ بينت التقديرات الأمريكية أن ثمة انخفاضًا ملحوظًا فى «نسبة ثقة المصريين» حول قدرة أوباما على إدارة الملف (الفلسطينى – الإسرائيلى) بشكل عادل (8)، إذ أبدى نحو 11% فقط من المصريين ثقتهم فى إمكانية حدوث هذا الأمر.. وهو ما يعنى أن «المصريين» - رغم دعم «البيت الأبيض» لجماعة «الإخوان»، وتصعيدها على رأس السلطة بالبلاد – باتوا أكثر تشككًا (فى ظل حُكم «الشريك الإسلامي» لواشنطن) فى أنّ «أوباما» يُمكن أن يُدير الصراع «الإسرائيلى – الفلسطينى» على نحو جيد.. إذ فقد نحو  13 نقطة من «ثقة المصريين» (9)، حول تلك القضية (كانت النسبة بالعام 2009م، نحو 24 %)، منذ دخوله للبيت الأبيض (أى: فى ظل «نظام مبارك» الأسبق).
■ ■ ■
وفيما كانت تعكس دلالة «الأرقام» السابقة، وعيًّا «شعبيًّا» فى الداخل المصرى، حول ما يُمكن أن تتمخض عنه علاقة الشراكة» بين «الولايات المتحدة الأمريكية» و«الحُكام الإسلاميين» من نتائج كارثية على المنطقة بمختلف امتداداتها (لا «مصر»، فحسب).. لم تدرك «الجماعة»، ومندوبها بـ«قصر الاتحادية» (فضلًا عن «دوائر الارتباط» الأمريكية) ما كانت ترسله ذهنية «الجماهير المصرية» من إشارات «مبكرة»، رافضة لهيمنة «مكتب الإرشاد» على مقدرات الدولة.. إذ واصلت «الإخوان» تخبطاتها فى الحُكم إلى درجة بعيدة.
كما لم يختلف الدور الذى أداه أعضاء الجماعة (ومنهم: «أحمد عبد العاطى») داخل قصر العروبة كثيرًا، عن الدور الذى نفذوه جميعًا – من قبل – داخل مؤسسات الجماعة المختلفة.. إذ اعتبروا (وفقًا لما تم رصده، فى حينه، من ممارسات) أن «مؤسسة الرئاسة» باتت فرعًا جديدًا لتنظيم الجماعة الدولى (!).. وعلى هذا؛ كانت أغلب المكاتبات «الرسمية» لمؤسسة الرئاسة (بما فى ذلك؛ ما يتعلق بـ «الأمن القومي» المصري)؛ تجد طريقها - بشكل فورى - نحو قيادات التنظيم، لا مساعدى «مرسى» فقط (!)
فوفقًا لمذكرة التحريات «الأولى» الصادرة عن «هيئة الأمن القومى بالمخابرات العامة» (10)، والتى تم وضعها أمام «نيابة أمن الدولة العليا»، فى 2 أغسطس من العام 2013م؛ كان أن أفادت المذكرة (المرفقة بـ«قضية التخابر») ما نصه:
بالنسبة لعناوين البريد الإلكترونى التى وردت بكتابنا المشار إليه [البند رقم 23 الفقرة (د)] نفيد بالآتى:
ـــ تبين من خلال الفحص الفنى لعناوين البريد الإلكترونى المشار إليها الآتى:
أ ــ عنوان البريد الإلكتروني: [[email protected]]، هو عنوان خاص بالعاملين بغرفة العمليات برئاسة الجمهورية، ويقوم العاملون بالغرفة من عناصر الإخوان بإرسال التقارير التى تعرض على رئيس الجمهورية المعزول، عبر البريد الإلكترونى الخاص به، وهو: ([email protected]).. وبإعادة إرسال التقارير لعدد من الشخصيات الأخرى على عناوين بريدهم الإلكتروني، من بينهم هؤلاء، وغيرهم:
[email protected]
 [email protected]
.com diaa.farahat@hotmail
[email protected]
[email protected]
 [email protected]
 [email protected]
 [email protected]
 [email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]
ب - كما تضمنت الرسائل التى أمكن الحصول عليها من خلال الفحص الفنى لتلك العناوين «المشار إليها»؛ عددًا من التقارير فى صورة ملفات (doc)، مرفقة بالرسالة.
.. وذيلت مذكرة تحريات «الأمن القومي» تلك الفقرة بعبارة تقول: (مرفق رقم 2 ــ الرسائل التى أمكن الحصول عليها من خلال الفحص الفنى لتلك العناوين المشار إليها، وعددها «38» مستندًا).
وأضافت المذكرة: (تبين من خلال تحرياتنا وإجراءاتنا السرية لنتائج الفحص الفنى لعناوين البريد الإلكترونى المشار إليها، والرسائل التى أمكن الحصول عليها، والمتعلقة بالجرائم «موضوع القضية» الآتى):
أ‌ ــ قيام العناصر الفنية التابعة لتنظيم الإخوان، والعاملة برئاسة الجمهورية خلال فترة تولى الرئيس «المعزول» رئاسة الجمهورية؛ بتسريب العديد من التقارير السرية.. وتداولها عبر «شبكة المعلومات الدولية»؛ من خلال إعادة إرسال صور تلك التقارير، عبر عناوين البريد الإلكترونى المشار إليها.. وبعلم رئيس الجمهورية «المعزول»، ومساعديه من عناصر تنظيم جماعة الإخوان بالبلاد.
 ومن ضمن المرسل إليهم عناصر تابعة للتنظيم الدولى للإخوان، تم رصد ارتباطهم بعلاقات، واتصالات بتنظيمات أجنبية، منها: (التنظيم الدولى للإخوان المسلمين ــ حركة حماس ــ حزب الله ــ إيران).. وأهمهم:
ــ المدعو/ عمار أحمد محمد فايد (باحث فنى بمؤسسة «إخوان ويب للدراسات التاريخية والسياسية»).
ــ المدعو/ يوسف عمر (من كوادر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بالسودان).
ــ المدعو/ حسين القزاز (من كوادر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان).
ب‌ - تضمنت التقارير المرفقة بالرسائل أرقامًا وموضوعات مهمة؛ مدونًا عليها للعرض على رئاسة الجمهورية (للعرض على السيد الرئيس).. وتُعد أحد أهداف، واحتياجات الأجهزة الأمنية الأجنبية تجاه مصر، خصوصًا ما يتعلق باهتمامات وتوجهات «مؤسسة الرئاسة بجمهورية مصر العربية».. وجميعها موضوعات من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى، وتضر بسرية وأمن تداول المعلومات؛ فضلًا عن أن إرسالها وتداولها عبر «شبكة المعلومات الدولية» ــ غير المؤمّنة؛ وهو ما من شأنه الإضرار بمصالح البلاد.. ومن ضمن التقارير، التى تم رصدها الآتي:
ــ رسالة بتاريخ 31/3/2013..  تضمنت تقريرًا للعرض على رئيس الجمهورية بـ(رقم 334)، صادرًا من رئاسة الجمهورية.
ــ رسالة بتاريخ 4/4/2013.. تضمنت تقريرًا للعرض على رئيس الجمهورية (رقم 359)، صادرًا من رئاسة الجمهورية.
ــ رسالة بتاريخ 21/4/2013..  تضمنت تقريرًا للعرض على رئيس الجمهورية (رقم 416)، صادرًا من رئاسة الجمهورية.
ــ رسالة بتاريخ 29/6/2013..  تضمنت تقريرًا للعرض على رئيس الجمهورية (رقم 633)، صادرًا من رئاسة الجمهورية.
ــ رسالة بتاريخ 29/6/2013..  تضمنت تقريرًا للعرض على رئيس الجمهورية (رقم 539)، صادرًا من رئاسة الجمهورية.
ــ رسالة بتاريخ 30/6/2013..  تضمنت تقريرًا للعرض على رئيس الجمهورية (رقم 636)، صادرًا من رئاسة الجمهورية.
وحتى تاريخ تقديم مذكرة التحريات «الأولى»؛ كانت عمليات الفحص الفنى لا تزال مستمرة، داخل هيئة الأمن القومى (11)، إذ أوضحت المذكرة، المُوقعة من «رئيس الهيئة»، فى نهايتها الآتي: «سنوافى سيادتكم تباعًا.. بباقى نتائج الفحص الفني؛ ردًا على كتابكم المؤرخ فى 2 ــ 8 ــ 2013م».
■ ■ ■
بالتزامن مع قيام الأجهزة السيادية المصرية؛ برصد ما أحدثته «جماعة الإخوان» من عمليات اختراق للأمن القومى المصري، خلال العام الذى قضاه «مرسي» بمؤسسة الرئاسة؛ كانت لا تزال أحلام «عبد العاطي» فى إحكام قبضته، على القطاع الشبابى المصري، تداعب مخيلته(!)، فقبل شهر واحد فقط من سقوط حكم الجماعة فى مصر، بعد موجة الغضب الشعبى فى 30 يونيو من العام 2013م؛ كان أن وجه «عبد العاطي»، مساعده فى إيفسو (خلاد سويد)؛ لتكثيف أنشطته فى مصر (!)
وفى يوم «الخميس» ــ 30 مايو من العام 2013م؛ كان أن وقّع «سويد» بروتوكول تعاون مع وزير الشباب الإخوانى «أسامة ياسين».. تم توقيع «البروتوكول» بمركز التعليم المدنى بالجزيرة؛ إذ شارك إلى جانب «سويد».. «حسن بيتمز»، رئيس مجلس شورى الإيفسو، فضلًا عن عدد من أمناء الاتحاد، وأعضاء هيئته التنفيذية (12).
كان البروتوكول، يستهدف ــ فى المقابل ــ توسعة سيطرة «وزير الشباب الإخواني» على القطاعات الشبابية والطلابية فى مصر؛ إذ كان من المعد أن يعقب توقيع هذا البروتوكول.. توقيع «عقد شراكة» بين الوزارة و«اتحاد طلاب الجامعات الحكومية»، خلال الفترة التالية؛ لوضعها على خط تماس مباشر مع الاتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الطلابية (إيفسو)، التابع للتنظيم الدولى.. لكن.. كان للشباب المصري، قطعًا (إلى جانب بقية فئات الشعب المصرى) رأيٌ آخر؛ إذ قرر أن تُرفع الأقلام، وتطوى صُحف التنظيم من السلطة فى مصر، إلى غير رجعة.

هوامش

(1)- هانى عبد الله، « كعبة الجواسيس: الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولى»، (القاهرة: مركز الأهرام للنشر – مؤسسة الأهرام الصحفية)، 2015م.
(2)- هانى عبدالله: ( بالتفاصيل: أخطر تقارير «الأمن القومى الأمريكي» عن إسقاط أنظمة «الشرق الأوسط».. وإعادة رسم خريطة المنطقة )، جريدة «روزاليوسف» اليومية، 29 ديسمبر 2015م، ص: 5.
(3)- المصدر السابق.
(4)- المصدر نفسه.
(5)- pew research center, “Chapter 3: Global Opinion of Barack Obama”, June 13, 2012. Available at:  http://www.pewglobal.org/2012/06/13/chapter-3-global-opinion-of-barack-obama/
(6)- اقترب «المزاج اليونانى» – بشكل ملحوظ – من «المزاج المصرى» فى تقديره لنسبة الثقة بإدارة أوباما.. إذ كانت نسبة «عدم الثقة» فى اليونان 68 %، ونسبة «الثقة» 30%..  بينما كانت نسبة «عدم الثقة» فى مصر 69 %، ونسبة «الثقة» 29%.
(7)- مثلت الحالة اللبنانية المستوى الأعلى (نسبيًّا) داخل الشرق الأوسط؛ إذ بلغت نسبة الثقة نحو 39%، بينما بلغت نسبة «عدم الثقة» 59%.. فى حين أبدت «باكستان» (رغم اعتبارها «حليف» من قبل الولايات المتحدة) النسبة الأقل من الثقة، إذ لم تتجاوز نسبة الـ 7%.
(8)- pew research center, “Few in Egypt See Obama as Fair in Middle East Conflict”, September 24, 2012. Available at: http://www.pewresearch.org/daily-number/few-in-egypt-see-obama-as-fair-in-middle-east-conflict/
(9)-  Ibid.
(10)- كعبة الجواسيس (مصدر سابق).
(11)-  رفعت «هيئة الأمن القومي»، مع بدايات القضية، أكثر من مذكرة تحريات.. إذ كلما انتهت مرحلة من مراحل «الفحص الفني» للرسائل المتبادلة بين المتهمين، يتم رفع النتائج بشكل فورى لـ«نيابة أمن الدولة العليا».
(12)- كعبة الجواسيس (مصدر سابق).