الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأستانة جاهزة لاستضافة المفاوضات السورية

الأستانة جاهزة لاستضافة المفاوضات السورية
الأستانة جاهزة لاستضافة المفاوضات السورية




عواصم العالم: وكالات الأنباء

 

رغم دخول الهدنة التركية – الروسية التى بدأت فى 30 ديسمبر الماضى يومها الـ12، إلا أن قوات النظام السورى تواصل قصف المدن والأحياء السورية.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن قوات النظام قصفت أماكن بريف حماة الجنوبى الشرقى، وأن ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام قتلوا وجرحوا، فيما قضى عدد من مقاتلى الفصائل المسلحة من ضمنهم 3 مقاتلين من جبهة فتح الشام، خلال اشتباكات عنيفة.
وفى ريف حلب دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، فى محيط منطقة خلصة بالريف الجنوبى للمدينة، إثر محاولة قوات النظام تحقيق تقدم فى المنطقة.
ومع توسع الاشتباكات فى المدن السورية، أكد المرصد السورى وقوع خروقات للهدنة من قبل قوات النظام والفصائل المسلحة فى ريف درعا.
من جانبها، أبدت بريطانيا قلقها تجاه انتهاك نظام الرئيس السورى بشار الأسد وحزب الله اللبنانى الهدنة فى سوريا.
وعبّر وزير شئون الشرق الأوسط فى الحكومة البريطانية توبياس الوود عن قلقه تجاه ورود أنباء عن تعرض المدنيين فى منطقة وادى بردى بريف دمشق لقصف مستمر من قبل قوات الأسد، داعياً جميع الأطراف فى سوريا إلى احترام الاتفاقية والوفاء بالتزاماتهم تجاه المجتمع الدولى.
فى غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية عن انتهاء التحضير لاستضافة المفاوضات السورية برعاية من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة.
وقال مختار تليوبردى نائب وزير الخارجية الكازاخستانى إن «بلادنا ترحب باستضافة المفاوضات ونحن مستعدون لتقديم الحلبة اللازمة لذلك، فيما تعتمد العملية التفاوضية بحد ذاتها والقضايا التى سيتم بحثها على المشاركين فى هذه المفاوضات، وصرنا جاهزين من جهتنا لاستقبال المتفاوضين».
ومن المنتظر أن تنطلق المفاوضات فى أستانة فى 23 يناير الجارى.
بينما قالت مصادر فى المعارضة السورية إن «هوة الخلاف الإيرانى الروسى تتسع حول الوضع فى سوريا»، لافتة إلى اختفاء الدور الروسى العسكرى فى المعارك الدائرة بريف دمشق فى منطقة بردى، بينما تحاول ميليشيات إيران وحزب الله وقوات النظام اقتحام المدينة وتكرار سيناريو حلب.
ونقلت صحيفة «عكاظ» عن المصادر إن «الهدنة لم تعد قائمة على الأرض بعد الانتهاكات المتكررة من قبل النظام والميليشيات الإيرانية»، وأشارت إلى أن الدعم الروسى اللوجستى والاستخباراتى كان يحضر فى كل المعارك مع النظام والميليشيات، إلا أن هذا الدعم لم يعد متوافراً فى معركة بردى، مؤكداً صد الفصائل لأكثر من أربع محاولات لاقتحام المدينة.
فى حين تجتمع المعارضة السورية فى الرياض، لبحث إمكان المشاركة فى مؤتمر الأستانة، فيما أكدت المصادر أن المعارضة تتجه لقبول المشاركة فى الأستانة على قاعدة رحيل الأسد عن السلطة وفق مقررات جنيف1 والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالى بكامل الصلاحيات.
وأكدت المعارضة أنها الطرف الوحيد المؤهل للتفاوض مع النظام بتفويض من الفصائل المقاتلة على الأرض.
ورجحت المصادر تأجيل انعقاد المؤتمر نهاية الشهر الجارى فى ضوء المعارك التى تجرى فى بردى، متوقعاً أن تطلب المعارضة من روسيا وقف المعارك فى بردى قبل الدخول فى أية مفاوضات مع النظام.
بدوره، قال مدير وكالة « CIA « الأمريكية جون برينان أن تقديم المزيد من الدعم العسكرى للمعارضة السورية فى السابق ربما كان سيغير الوضع فى سوريا، لكن يحتمل كذلك أن يؤدى إلى تدهور الوضع بشكل أسوأ.
وقال برينان فى حديث لقناة «سى ان ان»، «فى حال تقديم المزيد من المساعدات من قبل القوى الدولية.. للجيش السورى الحر سابقًا، هل كان يمكن أن يغير ذلك الوضع؟ ربما.. لأن النظام السورى كان هشًا وضعيفًا».
وأضاف إن تزويد المعارضة بالسلاح كان يمكن أن يؤدى إلى عواقب أسوأ، مشيرًا إلى أن المعارضة فى سوريا تضم مزيجًا من العناصر العلمانية والمتطرفة.