الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من أجل عيون ملائكة «داون».. لقد حان الوقت لتأهيل «المجتمع» لاستقبالهم

من أجل عيون ملائكة «داون».. لقد حان الوقت لتأهيل «المجتمع» لاستقبالهم
من أجل عيون ملائكة «داون».. لقد حان الوقت لتأهيل «المجتمع» لاستقبالهم




كتبت - علياء أبوشهبة


قديما قال أحد الحكماء «لا أحد يستطيع العودة إلى الوراء ويبدأ بداية جديدة، لكن أى شخص يستطيع أن يبدأ من الآن ويصنع حياة جديدة» وهذا هو النهج الذى اتبعته دكتورة علياء أحمد شنب من اللحظة الأولى لميلاد ابنتها صوفى المتحدية لمتلازمة داون، فبدلا من الاكتفاء بتأهيل ابنتها سعت لتأهيل المجتمع المحيط بها.
دكتورة علياء أحمد صيدلانية، أنجبت طفلتها صوفى التى لم تكمل عامها الثانى بعد وتقول: «عندما علمت أن ابنتى من أصحاب متلازمة داون، تقبلت الأمر بهدوء ولم أمر بمرحلة الصدمة مثل كثير من الأسر الذين تتوقف حياتهم حين يولد لهم طفل مصاب بهذه المتلازمة، وقررت العمل بجهد لتهيئة العالم لاستقبال صوفى كما يجب أن يكون لأنها تستحق ذلك».
أيضا الدكتورة مشيرة أنيس وهى طبيبة وأم لطفلة مصابة بمتلازمة داون، وعندما طرحت فكرة تنظيم حملة للتوعية بمتلازمة داون على اتحاد طلاب كلية الصيدلة وافقوا على الفور ودعموها لتنظيم عدة أنشطة منها ماراثون ومؤتمرات للتوعية بحضور عدد من الفنانين والشخصيات العامة للترويج للمبادرة، وبمشاركة فريق «حلم متلازمة داون» و«مؤسسة كيان» تحت شعار «ارتق مع متلازمة داون».
«هدفى توصل رسالة إلى الجميع بأن الأطفال هم الحياة بغض النظر عن عدد الكروموسوم لديهم أو إذا كان لديهم أى قدرات خاصة قد يولدوا بها، لأنهم حياة»، تقول دكتورة علياء، أن أصحاب متلازمة داون مظلومون لأن إعاقتهم ظاهرة يمكن اكتشافها بمجرد رؤية وجوههم بخلاف التوحد على سبيل المثال، وهو ما دفعها لمحاربة هذا التمييز الظالم.
أكثر ما يصدم علياء عدم دقة معلومات بعض العاملين والمتخصصين فى مجال تأهيل ذوى الإعاقة نظرا لضعف المناهج التعليمية، وهو ما يدفعها للسعى لتحقيق حلمها وهو إنشاء مؤسسة تعبر عن مصابى متلازمة داون يتم من خلالها التواصل مع خبراء أجانب متخصصين فى مجال تأهيل ذوى الإعاقة بالتالى رفع مستوى التأهيل والتدريب.