«الراعى» يثير أزمة فى الشرقية

الشرقية : سمير سرى

 

لم تعتقد جماهير الشرقية العاشقة لناديها العظيم أنها ستعيش فى معاناة وخيبة أمل بسبب التخبطات والصراعات التى دارت داخل النادى منذ صعوده يوم 21 من شهر أبريل العام الماضى، وحتى نهاية الدور الأول، والتى نتج عنها تذيل الفريق لترتيب جدول الدورى العام، إلى أن أعلن الراعى نهايته المأساوية  بالإعتذار عن استكمال مهمته لراعى الفريق.
بداية المشوار.. عاشت جماهير الشرقية ليلة من ألف ليلة وليلة بعدما استطاع الفريق الفوز على ضيفه نادى الترسانة بركلات الجزاء فى المباراة الفاصلة بينهما والتى أقيمت على ستاد جامعة الزقازيق، بعد غياب 16 عاما كاملة، بقيادة فنية لمديره الفنى «أيمن المزين» الذى استطاع تكوين فريق من مجموعة لاعبين مغمورين من أبناء الشرقية، وكانت المكافأة على الصعود بالاستغناء عنهم جميعا باستثناء خمسة لاعبين فقط.
بدأ مجلس الإدارة يفكر كيف يستطيع تكوين فريق قادر على البقاء فى الدورى الممتاز فى ظل الظروف المادية الصعبة التى يعيشها النادى فى تلك الفترة، وتم عقد العديد من الاجتماعات بين مجلس إدارة النادى ومحافظ الشرقية لمعرفة كيف يتم تدبير أمور النادي، حتى جاء اليوم الذى أبدى فيه النائب أحمد فؤاد أباظة رغبته فى أن يكون راعيًا للفريق خلال مسيرته بالدورى الممتاز، والتى اعتبرها مجلس الإدارة طوق النجاة ورحب مجلس إدارة النادى بالأمر، وتم الاتفاق على جميع الأمور وقرر الراعى الاستعانة بصديقه وكيل اللاعبين محمد شيحة ليستطيع حسم الصفقات التى ستحل بديلًا عن العناصر التى صعدت بالفريق بعد طول غياب.
لم تمض سوى أيام معدودة ونشبت أزمة بين رئيس النادى والراعى ومجلس الإدارة بسبب منع رئيس النادى من رؤية عقد الرعاية «على حد قوله» الذى كان بيد أشرف شاهين المشرف العام على كرة القدم وعضو مجلس إدارة النادى، وفقًا لتصريحات الدكتور حمدى مرزوق خلال مداخلات هاتفية ببرامج تليفزيونية أعرب من خلالها عن غضبه، وتخلى مجلس الإدارة عنه لمساندة الراعى، وعبر رئيس النادى عن استيائه آنذاك لان مجلس الإدارة تعامل مع العقود كمنطقة عسكرية محظور عليه الاقتراب منها أو التصوير.