الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الآلاف يشيعون جنازة «شاعر الميدان».. و20 مصاباً حصيلة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين




شيع أمس آلاف المتظاهرين جنازة فتحى غريب شهيد حزب التحالف الشعبى الذى توفى نتيجة الاختناق بقنابل الغاز وسط هتافات من أهله وأصدقائه بالدعاء له بالفوز بالجنة، كما نظم التحالف الشعبى مسيرة داخل الميدان تضم عددا من القوى السياسية المعتصمة داخل الميدان من أمام مسجد عمر مكرم إلى مدافن الشهيد، وذلك بعد أداء صلاتى الجنازة والعصر بالمسجد.. يأتى هذا بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن وفاة أحمد نجيب إكلينيكيا.
 
وكان فتحى قد استشهد فى ميدان التحرير عصر مليونية «للثورة شعب يحميها»، إثر تعرضه لقنابل الغاز أثناء محاولات قيام قوات الأمن فض الاعتصام بالقوة.. حيث أصيب بضيق فى التنفس ونقل بعدها إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة.
 
فيما تعالت الهتافات قبيل تشيع الجثمان بإسقاط الإعلان الدستورى والنظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام والحشد لمليونية الجمعة المقبلة حتى تستجاب مطالبهم.
 
بينما استمرت عمليات الكر والفر والاشتباكات المتقطعة بين قوات الأمن المركزى المرابط بميدان سيمون بوليفار بمحيط السفارة الأمريكية ومسجد عمر مكرم وبين المتظاهرين ممن لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، الأمر الذى قابله رجال الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذى اضطر معه موظفو مجمع التحرير إلى مغادرة المبنى قبل مواعيد العمل الرسمية بعد ازدياد رائحة الغاز بما لا يمكن معه البقاء داخل المكاتب حيث أصيب بعض الموظفين باختناقات.. كما قام عدد من مدرعات الأمن المركزى بتأمين المداخل المؤدية للسفارة الأمريكية والمناطق المجاورة لها واستقبل المستشفى الميدانى أكثر من 20 مصاباً بإختناقات وسحجات بالوجه وتم علاجهم فى الميدان.
 
فيما قام المتظاهرون بإزالة الحواجز الحديدية من مداخل الميدان المقابلة للمتحف المصرى والسماح بمرور السيارات حتى مخرج الميدان إلى كوبرى قصر النيل، كما توافدت بعض السيارات التى تنقل البضائع الخاصة بعدد كبير من الباعة الجائلين الموجودين بالميدان، حيث افترشوا الأرصفة والطرق الجانبية ببضائعهم، بجانب وضع الكراسى البلاستيكية.
 
وقام المتظاهرون بتكثيف وضع اللافتات التى تؤكد رفضهم للإعلان الدستورى ورغبتهم فى اسقاط النظام.. بينما اكتظ الميدان بمزيد من الخيام داخل «الصينية» الموجودة بوسط التحرير.
 
وقال محمد دسوقى أحد الشباب القائمين على أمن الميدان لـ«روزاليوسف»: إن المتظاهرين يقسمون أنفسهم إلى مجموعات تشكل لجان شعبية تنتشر بجميع أرجاء الميدان بعضها يتولى حراسات الداخل وبعضها الآخر يقوم بعمل النظافة الخاصة بالميدان ورفع المخلفات والقمامة خاصة بعد فعاليات مليونية الثلاثاء وحرقها.