الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إحالة المتهمين فى قضية الفيلم المسىء للرسول للمفتى




قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيف النصر سليمان احالة اوراق  7 متهمين فى قضية الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة للدين الإسلامى والمساس بالوحدة الوطنية الى فضيلة مفتى الجمهورية وحددت جلسة 29 يناير المقبل للنطق بالحكم

 
وقررت المحكمة تأجيل حكمها على المتهم الامريكى الاخير تيرى جونز راعى كنيسة دوف الانجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية لجلسة 29 يناير.. وبعد النطق بالحكم ثار المحامون المدعون بالحق المدنى فرحين بالحكم بالتهليل والتكبير والتصفيق مرددين «يحيا العدل»
 
كانت النيابة العامة قد احالت المتهمين وهم كل من  موريس صادق جرجس عبدالشهيد (محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطن) ومرقص عزيز خليل (مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة) وفكرى عبد المسيح زقلمة (طبيب بشرى) ونبيل أديب بسادة (المنسق الإعلامى للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن) وإيليا باسيلى وشهرته «نيقولا باسيلي» وناهد محمود متولى وشهرتها «فيبى عبد المسيح بولس صليب» ونادر فريد نيقولا وتيرى جونز راعى كنيسة دوف الانجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية لانهم خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 12 سبتمبر الماضى ارتكبوا عمدا أفعالا من شأنها المساس بوحدة البلاد وسلامة أراضيها بأن دعوا فى بيان قاموا ببثه عبر شركة الانترنت إلى تقسيم البلاد إلى دويلات تقوم على أساس دينى وعرقى بقصد الإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد.
 
و«إن المتهمين استغلوا الدين فى الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وكان القصد من ذلك إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين الإسلامى والإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد».
 
«إن المتهمين السبعة المصريين أذاعوا عمدا أخبارا وشائعات كاذبة ومغرضة بأن انتجوا المادة الفيلمية موضوع الاتهام والتى تضمنت مشاهد لأحداث زعموا بها تعرض أبناء الطائفة المسيحية لاضطهاد دينى من بعض مؤسسات الدولة وبثوها عبر الإنترنت وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة ومؤسسات الدولة المعنية تمثلت فى قوات الشرطة والجيش».
 
علاوة على أن المتهمين تعدوا بطريق العلانية على أحد الأديان التى تؤدى شعائرها علنا بأن قاموا بإنتاج وبث مادة فيلمية عبر الإنترنت تنال من الدين الإسلامى وتطعن فى نبوة الرسول وصحيح التنزيل.. وأوضحت النيابة أن المتهم الثامن (القس تيرى جونز) اشترك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع باقى المتهمين فى ارتكاب الجرائم بأن حرضهم واتفق معهم على إنتاج وبث المادة الفيلمية موضوع الاتهامات السابقة وساعدهم بأن أمدهم بالأموال اللازمة فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.
 
ومن الجدير بالذكر انه يحاكم المتهمون جميعاً فى هذه القضية غيابيا باعتبار أنهم هاربين ويقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية.
 
كما  استمعت المحكمة لمرافعة النيابة وبدا ممثل النيابة العامة مرافعته بترديد الشهادتين والصلاة على سيدنا محمد، مستشهدا ببعض آيات القرآن الخاصة بنعم الله على الانسان والمؤمنين وطالب بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين جميعا والقصاص منهم، واكد أن الاسلام آخى بين القلوب والارواح واستطاع الجمع بين جميع الشعوب والالوان تحت مظلة واحدة وان هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر وارضها من خلال اثارة نار الفتنة الطائفية، وان بعض السفهاء لا يعلمون المودة والرحمة الذى زرعها النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) بأحاديثه عن احترام حقوق الاخوة الاقباط، وان المتهمين مرضت قلوبهم وضلت عقولهم فاظلمت عيونهم وانهم مثال للفجر والالحاد لما ارتكبوه من جريمة للتطاول على الاسلام ورسوله والرموز الاسلامية تحت شعار التنوير وهم فى الظلام يعيشون وانهم يريدون تقسيم مصر إلى دويلات، وانهم منافقون وتنويرهم زائف وستظل عقيدتنا وديننا شامخين لمواجهة التنوير الزائف، وان المتهمين اعلنوا صراحة بارتكاب كافة التهم المنسوبة اليهم من خلال انتاج ذلك الفيلم المسئ ولابد من القصاص منهم، وان المتهمين أرادوا تقسيم مصر على اساس اختلاف الاديان والعرق، وان موريس صادق اعترف رسميا باشتراكه فى انتاج ذلك الفيلم وان تلك القضية تنطق بادلة الاثبات وليس هناك أى داع للبحث عنها لانها تصرخ بالحقيقة، ثم تلا ما ورد من تحريات المباحث عن الواقعة وما تم تفريغه من قبل النيابة العامة لاحراز القضية, وان المتهمين تعمدوا النيل من رسول الله واصحابه واهل بيته .
 
وانهى ممثل نيابة أمن الدولة خالد ضياء رئيس النيابة مرافعته قائلا :تبقى لنا كلمة عدالة المحكمة إلى اولئك الغافلين غير المغفول عنهم وهم عن الله ذاهبون وإلى غيره راغبون، نقول لهم لخزيكم اليوم والعقاب الذى يتهددكم اشد هونا لو تعلمون من خزيكم بين يدى الله وعقابه ,فلقد سلكتم فى الاجرام مسلكا يفوق كل عقاب الارض عن جبره ردعا وزجرا وعلى انه لا يسعنا فيكم سوى جهدنا فى نصرة دين الله واعلاء كلمته والجهد غاية ما يعطيك بشر ,و ردد احد المحامين بعد رفع الجلسة رسول الله كالسحاب ولا يضر السحاب  نبح الكلاب .