الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمات الإنتاج تطارد فرقةالإسكندرية بعد طردهم من مسرح بيرم التونسى




تواجه فرقة الإسكندرية التابعة للبيت الفنى للمسرح أزمة بسبب عدم اكتمال هيكلها الفنى بعد سنوات من التوقف.. وقد أبدى عدد من المسرحيين السكندريين استياءهم لعدم تقديم أى عروض حتى الآن بسبب الميزانية، رغم أن مسارح الإسكندرية هى الأوفر حظا من القاهرة، خاصة وأن جمهور الإسكندرية يهتم بالمسرح بشكل عام فعن الفرقة وأزمتها قال أحد أعضائها المخرج حسام عبدالعزيز:

 

بدأ مشروع تنفيذ إحياء الفرقة منذ فبراير الماضى وبالفعل عين من أوائل الخريجين 10 أشخاص فقط ، وبالطبع جميعنا يعلم أن هناك أزمة مادية فى البيت الفنى للمسرح فبالتالى أزمة الإنتاج عامة وليست خاصة بنا على وجه التحديد ووعدنا أننا سنكون ضمن خطة الإنتاج بمجرد حل الأزمة لكن المشكلة الحقيقية التى تواجهها الفرقة أننا تم تعييننا بمسرح بيرم التونسى وهو المسرح الوحيد المجهز بالإسكندرية بتقنيات عالية وتابع للبيت الفنى بشكل حقيقى لكننا فوجئنا الفترة الماضية برئيس البيت الفنى للمسرح فى اجتماعه معنا أنه تم نقلنا من بيرم التونسى إلى مسرح ليسيه الحرية دون إبداء أسباب واضحة ودون تنفيذ لرغبتنا فى البقاء ببيرم التونسى.

 

أما حسين مليس مدير عام مسارح الإسكندرية وصاحب اقتراح إعادة هذه الفرقة للحياة فعلق قائلا:

 

للأسف هذه الفرقة أعيدت بالفعل للحياة لكنها مجرد فرقة شكلية وأصبحت المسألة تتلخص فى مجرد تحصيل راتب وظيفى كل شهر، فعندما قرروا إعادة الفرقة أعدوها بعدد ضئيل من الشباب فى رأيى هم محدودى الموهبة ليست لهم تجربة مسرحية قوية.

 

ويضيف: عندما قدمت مشروع إقامة هذه الفرقة منذ عهد فاروق حسنى كان مشروعًا لفرقة ذات قوام كبير تهتم بتركيبة الفنان المبدع وليس الفنان الموظف كما يحدث حاليا فنحن نريد فرقة بقرار وزارى حقيقى لها ميزانية مقررة بالبيت الفنى للمسرح وبالجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة المالية مثل باقى فرق البيت الفنى!!

 

وردا على أزمة الفرقة ومخاوفها قال ماهر سليم رئيس البيت الفنى للمسرح:

 

فى البداية الفرقة لا تعانى أزمات لأننى وافقت لهم على البدء فى بروفات العروض الثلاثة الخاصة بهم لحين توافر ميزانيات لهذه العروض لأننا بعد الأزمة المالية التى مر بها البيت الفنى مؤخرا فكرنا فى عمل مشروع لحل هذه الأزمة وهو عمل حالة تدوير لميزانيات مؤسسات قطاع الإنتاج الثقافى وفتحها على بعضها البعض وهى البيت الفنى للمسرح والفنون الشعبية والمركز القومى للسينما ومركز الهناجر بحيث تحدث حالة من التعاون بين هذه القطاعات لاستغلال الميزانيات بشكل عام ويضيف: أما فيما يتعلق بمسألة نقل الفرقة من مسرح بيرم التونسى لأن بيرم التونسى مسرح كبير مثله مثل دار أوبرا الإسكندرية لا يحتمل سوى الأعمال الكبيرة والضخمة كما أن المسرح لم يتم تسليمه بشكل كامل فهناك أعمال إصلاحات لم تتنه به ، وهو كما ذكرت أوبرا ومسرح كبير يستقبل جميع الفرق الفنية وليس حكرا وملكًا لفرقة بعينها لذلك كان من الصعب تخصيصه لهم كما أن الفترة الماضية عندما كانوا يستخدمون المسرح وجدنا به حالة كبيرة من الإهمال والعشوائية فى التعامل معه وهو مسرح جديد وكلفنا أموالا كبيرة فى إعادة هيكلته وتجديده فيجب الحفاظ عليه، ليس هذا فحسب بل المسرح ملحق بفندق وسيتم إدخال بعض المستثمرين لإستغلال هذا الفندق مع الاحتفاظ بعدد من الغرف للفنانين الوافدين من القاهرة أثناء إقامة عروضهم بالإسكندرية، وفى النهاية فرقة الإسكندرية مجرد فرقة جديدة تحتاج إلى مسرح صغير مثل الليسيه أو الطليعة.