الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» بشرم الشيخ

رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» بشرم الشيخ
رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية» بشرم الشيخ




كتب _حسن أبوخزيم


افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أمس الاثنين المؤتمر الوزارى العربى حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية «أسباب ومعالجات»، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى مدينة شرم الشيخ، بمشاركة عدة وفود عربية.
يأتى المؤتمر إدراكا لدور التنمية الاجتماعية فى تعزيز جهود القضاء على ظاهرة الإرهاب، حيث يشهد عددا من الجلسات لمناقشة موضوعات مختلفة، من بينها أثر الإرهاب وتداعياته على التنمية الاجتماعية، ودور المجتمع الدولى والإعلام التنموى فى مكافحة الإرهاب، وكذا دور المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية فى هذا الإطار، إلى جانب أهمية دور الشباب والمرأة لمواجهة الفكر المتطرف، وأثر الخطاب الدينى المعاصر فى مواجهة العنف وتنمية فكر التسامح فى المجتمع، كما يسعى المؤتمر إلى الخروج بتصور موحد لدعم التحرك العربى للقضاء على الإرهاب.
ويعقد المؤتمر، بتنظيم مشترك بين الجامعة العربية ووزارة التضامن الاجتماعى وبمشاركة وزراء التنمية والشئون الاجتماعية العرب ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء المكاتب التنفيذية ورؤساء الدورات الحالية لمجالس العدل والداخلية والإعلام العربى.
من جانبه، أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، جهود الدولة المصرية فى التعامل مع قضية الإرهاب والتصدى له بآليات مختلفة من خلال تضافر جميع قوى المجتمع، مشيرًا إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على التحذير الدائم من مخاطرِ الإرهابِ وتأثيراته السلبية على تنفيذِ خططِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، والدعوة إلى تكاتفِ وتعاون كل دول العالمِ ووقوفها صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب بكل صورِه وأشكاله، وصولاً إلى اقتلاعه من جذورِه.
وشدد رئيس الحكومة، على حرص مصر على تحقيق أعلى درجات التنسيق الاقليمى والدولى للقضاء على الإرهاب، وهو ما يعكسه تنظيم هذا المؤتمر فى مدينةِ السلامِ (شرم الشيخ)، لافتاً إلى أن ظاهرة الإرهاب باتت تهدد العالم أجمع، وطالت أذرعها الكثير من الدول، ومجتمعات كانت لا تتوقع وصول العمليات الإرهابية إليها.
فيما صرح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي، بأنه يشارك فى فعاليات المؤتمر أيضا مجلس وزراء الداخلية العرب والبرلمان العربى وممثلو وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات العربية المتخصصة بالإضافة إلى ممثلى منظمات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص.
وقال علالي: «إن المؤتمر يناقش عددا من المحاور حول الإرهاب وأثره على التنمية الاجتماعية والحفاظ على النسيج المجتمعي، والعلوم الاجتماعية والخطاب الدينى فى مواجهة الإرهاب، ودعم الشباب والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص كشريك رئيسى للقضاء على الإرهاب».
وأوضح أن المؤتمر يركز على الأسباب الاجتماعية التى أدت إلى تنامى آفة الإرهاب وانعكاساته على الأمن والاستقرار فى المجتمعات خاصة على الصعيد الاجتماعى وكيفية معالجته، بالإضافة إلى مناقشة الجهود الإقليمية والدولية والعربية لمكافحة الإرهاب وذلك من خلال متابعة تنفيذ الاتفاقيات العربية والاستراتيجيات فى مجال مكافحة الإرهاب وأيضا من خلال متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم العربية ومجالس الجامعة العربية على المستوى الوزارى.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب المستشار طارق النابلسى إنه سيتم مناقشة تجارب عدد من الدول العربية فى مجال مكافحة الإرهاب، موضحا أن الهدف من المؤتمر هو الوصول إلى تصور شامل حول كيفية القضاء على الإرهاب وسيتم إصدار «إعلان وزارى» فى هذا الصدد فى ختام أعمال المؤتمر، مشيرا إلى أنه سيتم رفع هذا الإعلان إلى القمة العربية المقبلة فى الأردن نهاية مارس المقبل.
وأضاف أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب سيترأس اليوم جلسة عمل لمناقشة ورقة حول «نحو خطاب دينى معاصر يسهم فى مواجهة الإرهاب وينمى فكر التسامح لدى الشباب»، وفِى إطار هذه الورقة ستكون هناك مداخلة لقداسة البابا تواضرس الثانى يلقيها نيابة عنه نيافة الأنباء أبوللو أسقف سيناء الجنوبية، ومداخلة للأزهر الشريف فى هذا الشأن.
كما تناقش هذه الجلسة ورقة عمل حول «الإعلام التنموى فى مواجهة الإرهاب» للسفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال.
واختتم النابلسى تصريحه بأن جلسة العمل الأخيرة للمؤتمر ستناقش تجارب عدد من الدول العربية فى مجال مكافحة الاٍرهاب وهى تجربة الجمهورية اللبنانية وتجربة الجمهورية الجزائرية وتجربة مصر وتجربة الجمهورية التونسية وتجربة دولة الكويت ودولة فلسطين وبعد ذلك تعقد الجلسة الختامية للمؤتمر يتم فيها إصدار «الإعلان الوزارى العربي» حول دعم التحرك العربى للقضاء على الإرهاب» ويرفع للقمة العربية التى تعقد بالأردن نهاية مارس المقبل.
كما أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، أهمية الرعاية الاجتماعية المبنية على المفهوم الحقوقى ودمج الشباب والمرأة فى المجتمع وتمكينهم اقتصاديا لمواجهة الإرهاب والحد من آثاره.
وأكدت والى، أهمية دور الإعلام المتزن بجانب الفنون والثقافة، مضيفة أنه «لا بد أن يعمل الجميع فى إطار منظومة متكاملة للقضاء على الإرهاب والتصدى له».
وأشارت وزيرة التضامن إلى اتخاذ مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، العديد من التدابير لدمج الفئات المهمشة وذوى الإعاقة فى المجتمع، بجانب العمل على التنمية الاجتماعية للقضاء على الفقر المدقع والجوع، مع تطوير البنية التشريعية الأساسية لحماية ورعاية كل الفئات المهمشة فى الريف والحضر، والحد من الفجوة الجغرافية بين بعض المناطق.
وتابعت غادة والى قائلة: «كل هذا يأتى بهدف دحر الإرهاب والقضاء عليه، ونشر قيم التسامح لكى يعيش المواطن العربى فى أمن وسلام»، مؤكدة أن وزارة التضامن الاجتماعى مستمرة فى تواصلها وتعاونها مع كل الوزارات بمختلف الدول العربية للتنسيق بينها فى اتخاذ السياسات الضرورية للتصدى للإرهاب.