تحرير الطرق السريعة!
حماد عبد الله حماد
كتب د. حماد عبدالله حماد 7 سبتمبر 2009
كانت ملاحظة السيد الرئيس مبارك ، حينما افتتح القوس الغربي الجنوبي من الطريق الدائري ، حينما كان يناقش وزير النقل عن طريق مصر إسكندرية الصحراوي ، وكذلك الطرق السريعة في مصر ، الملاحظة والتوجية جاءا علي العربات النقل والمقطورات القاتلة لرواد هذه الطرق ، بلا حساب وكانت الملاحظة شديدة الأهمية وهي تحرير الطرق السريعة من سيارات النقل أسوة بما تم في (طريق القطامية - العين السخنة ) والذي أنشأته القوات المسلحة في وقت قياسي وبسعر منافس وحقيقي وبمواصفات شديدة الدقة ، في زمن انتشر فيه افتتاح طرق رديئة التصميم والتنفيذ، واتسمت بالمغالاة الشديدة في أسعار تنفيذها، واتصفت تلك المرحلة الزمنية من التاريخ الوطني، بأنها أعظم مراحل الفساد في البنية الأساسية المصرية، ومازلنا نعاني من هذه المرحلة بالقيام بعمليات إصلاح وإعادة ترميم ما تم تاركين للتاريخ بعد أن سجل هذه الحقبة بأنها أصعب الحقب التاريخية في العمران المصري (1994 - 2005)!!
وكانت ملاحظة السيد الرئيس محل اهتمام شديد للمراقبين وخاصة المعنيين بالشأن العام المهتمين والمهنيين في مجال الهندسة الإنشائية والطرق والمرور ولعل التاريخ سوف يذكر ويسجل بأن عهد السيد الرئيس مبارك قد اهتم اهتماماً بالغاً بالبنية الأساسية في مصر، والتي لم تحدث منذ حكم محمد علي باشا لمصر (1805 - 1843 )كما أن التاريخ قد سجل بأن الطفرات السريعة التي نقلت مصر نقلة حضارية علي شكل طرق وكبار وأنفاق ومترو الأنفاق والسكك الحديدية التي تنتقل إلي عصر من الازدهار منذ إنشائها كأول سكك حديدية في العالم حيث نحن ثاني دولة في العالم بعد إنجلترا استخدمت السكك الحديدية في النقل للركاب والبضائع !!
قد سجل التاريخ المعاصر، أن الرئيس مبارك أولي اهتماماً بالغاً بالمياه والصرف الصحي والكهرباء وكذلك شرايين الحياة علي خريطة مصر كلها، كما لم يحدث من قبل، إلا أن الإدارات المتعاقبة لهذه البنية التحتية في الحكومات المصرية وهي المسئولة عن تنفيذ توجيهات وبرامج الرئيس وآخرها البرنامج الرئاسي في الانتخابات المباشرة لرئيس الجمهورية عام 2005 أيضاً كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر القديم والمعاصر كل هذه الإدارات هي المسئولة عن تقاعس أو نجاح ذلك المخطط وعن تنفيذ تلك التوجيهات ، ولعل الحكومة الحالية والوزراء ( رجال وأعمال) المتولون مهمة البنية التحتية في مصر يركن إليهم جودة تلك البنية وسرعة أدائهم في التنفيذ وكذلك "شطارتهم" في تقليل الفاقد من أسعار سوق مرادفة محلياً وإقليمياً لهذه البنية التحتية في مصر!!
