الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تمديد مباحثات أستانا.. والمعارضة تتراجع عن الامتناع وتشارك

تمديد مباحثات أستانا.. والمعارضة تتراجع عن الامتناع وتشارك
تمديد مباحثات أستانا.. والمعارضة تتراجع عن الامتناع وتشارك




أستانا - وكالات الأنباء


أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس، تمديد مباحثات أستانا حول سوريا يوما واحدا إضافيا، فى انتظار وصول وفد المعارضة السورية الذى سيعقد جلسة مشاورات تقنية مع خبراء من روسيا وتركيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل للجيش السورى الحر قوله إن الجماعة السورية المعارضة أوفدت 5 مسئولين إلى محادثات السلام فى أستانا أمس للتشاور على مستوى الخبراء.
وقالت وزارة خارجية كازاخستان إن وفد المعارضة السورية وصل أستانا أمس الأربعاء من أجل محادثات سلام تعقد هذا الأسبوع لإنهاء الحرب الدائرة فى سوريا منذ ست سنوات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الكازاخية «ممثلو الجبهتين الجنوبية والشمالية (من المعارضة السورية المسلحة) وصلوا البلاد، و«عقدوا مشاورات مع خبراء من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) بشأن الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية».
وكان من المقرر فى الأساس أن تختتم الجولة الحالية من المحادثات أمس.
وجددت المعارضة أمس رفضها بحث ملف الدستور فى أستانا، واعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس بحث الملف محاولة لإجهاض العملية السياسية.
وقال ماخوس إن الفيتو الروسى فى مجلس الأمن يقف أمام محاسبة النظام السورى على جرائمه ضد الإنسانية.
وكانت مصادر من المعارضة السورية قالت إنها تعتزم الذهاب، إلى مباحثات أستانا، التى انطلقت فى عاصمة كازاخستان الثلاثاء، وذلك بوفد عسكرى تقنى.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن المصادر، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الوفد سيكون مصغرًا وسيضم فى غالبيته المطلقة عسكريين، ومتحدث باسمهم، وسيشارك غداً الخميس فى الاجتماعات.
ولفتت المصادر إلى أن الوفد العسكرى سيبحث إجراءات وقف إطلاق النار، ويطلع الجهات الضامنة فى الاجتماع على الأوضاع على الأرض والخروقات الكثيرة التى تعرض لها وقف إطلاق النار منذ الاتفاق عليه فى ديسمبر الماضي، وكذلك الخروقات بعد اجتماعى أستانا السابقين.
من جانبه أعلن محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا سابقا، أن هذه المفاوضات لم تحقق نتائج لأن القصف فى سوريا مستمر، محملا دمشق المسئولية.
وقال علوش فى تصريح لقناة «رووداو» الكردية إن «هناك قصفا مستمرا على الاحياء فى سوريا، ونحن نريد التوصل لحل سياسى حقيقى ملموس على الأرض، لا نريد حلولا سياسية إعلامية فقط».
وتابع: «الحل الذى يرضى المعارضة هو وقف كامل لشلال الدم، فقد أعطيتكم أرقاما حقيقية من الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهذه التقارير رفعت للروس والأمم المتحدة ولجميع الأطراف الدولية، نحن نريد وقف عمليات القتل ونريد إنجازا عمليا ولا يهمنا الإنجاز الإعلامى أو الكلام فى السياسة، فالأمور السلبية لا تزال مستمرة لحد الآن».
وأشار رئيس وفد المعارضة السورية، «لم يحدث أى تقدم فى المباحثات والمعارضة لم توافق على السلال الأربع، ولا يزال القصف وتهجير المواطنين مستمرا فى منطقة حى الوعر السورية لحد الآن».
من جانبها نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل للجيش السورى الحر قوله إن الجماعة السورية المعارضة أوفدت خمسة مسؤولين إلى محادثات السلام فى أستانا أمس للتشاور على مستوى الخبراء.
فى سياق متصل أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسى للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف أهمية تقريب مواقف روسيا وإيران لصالح التسوية السياسية فى سوريا.
وقال كوساتشوف أثناء جسر تلفزيونى بين موسكو وطهران حول التسوية السورية، إن مشاركة إيران فى جهود التسوية فى سوريا مهمة لتحقيق الهدنة الشاملة وكذلك إطلاق العملية السياسية.
وأكد السيناتور الروسى أن الحوار البرلمانى، بما فى ذلك من خلال الجسر التلفزيونى، سيسمح بتجاوز الخلافات الموجودة وتقريب مواقف البلدين لصالح التسوية السياسية فى سوريا.
من ناحية أخرى هاجمت إيران عبر وكالة تسنيم شبه الرسمية أمس، تركيا واعتبرتها مسؤولة عن تشكيل «عصابة إرهابية جديدة فى سوريا» فى محاولة جديدة من أنقرة «لاجهاض الحلول السياسية».
وقالت الوكالة الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، إن تركيا شكلت فى إسطنبول تنظيماً مسلحاً جديداً يضم «زعماء قبائل منطقتى الجزيرة والفرات السورية، لتشكيل جيش قبائل الجزيرة والفرات».
وأضافت الوكالة أن تركيا شكلت التنظيم الجديد «فى ظل تدابير أمنية مشددة، ودعا المؤتمرون الزعماء الكرد، العرب، السنة والشيعة فى مناطق الرقة، والحسكة، ودير الزور، للتحالف مع جيش قبائل الجزيرة والفرات» بهدف «إسقاط بشار الأسد، والحرب على الإيرانيين، والروس، وحزب الله، وتصفية جماعات داعش، وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطى».
وأنهت الوكالة تقريرها بالقول: «يتضح من تشكيل هذه العصابة المسلحة فى أحد الفنادق التركية، أن الحكومة التركية لا تأبه بالنتائج السلبية لسياساتها ومغامراتها فى سوريا، وتصر على الحيلولة دون أى حل سياسى للأزمة السورية، يؤدى إلى حقن الدماء واستعادة استقرار سوريا».
ميدانيا  قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص بينهم أطفال، لقوا حتفهم أمس، فى ضربات جوية على محافظة إدلب التى تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف المرصد الذى يراقب الحرب من مقره فى بريطانيا، إن طائرات يعتقد أنها روسية استهدفت شمال غرب مدينة إدلب وبلدة معرة مصرين فى الريف.