الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نائب البشير: علاقاتنا القوية مع مصر تساعد على تحقيق السلام مع الجنوب





أكد عبدالرحمن الصادق المهدى مساعد الرئيس السودانى عمر البشير أن مصر تربطها علاقات قوية مع دولتى شمال السودان وجنوب السودان، يمكن أن تساعد فى تحقيق السلام وإقامة علاقات إيجابية وطيبة بين شمال وجنوب السودان.
 
 
وقال المهدى خلال لقائه  أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية الذى أداره رئيس شرف المجلس السفير عبدالرؤوف الريدى: «بمساعدة الأصدقاء يمكن أن تحل الكثير من المشاكل بين شمال وجنوب السودان كل الأحوال تدفع نحو تحسين العلاقات بين الخرطوم وجوبا وأن هناك قيادات فى جنوب السودان تدرك كل هذه الأمور».
 
 
واشار إلى أن الأوضاع والعلاقات الحالية بين دولتى السودان مازالت بها مشاكل تتعلق بأبيى والحدود بين البلدين، وأن اتفاقية أديس أبابا تسير بشكل مرضٍ ونحن ملتزمون بها.
 
 
وأكد أن السودان بعد انفصال الجنوب خسر 50% من الدخل الأجنبى بسبب انتقال تبعية حقول البترول وإنتاجه لحكومة جنوب السودان.
 
 
وأضاف: «إننا تمكنا من تعويض ذلك نتيجة اكتشافات مربعات بترولية جديدة سواء فى الغرب أو الوسط وفى شمال دارفور وفى مناطق الإنتاج الحالية فى غرب كردفان بالإضافة إلى تحقيق اكتشافات جديدة للذهب ومصادر طبيعية أخرى».
 
 
وشدد المهدى على أن اتفاق بلاده مع دولة جنوب السودان ليس به أى شىء يتعلق بمياه النيل، قائلا: «إن قضية مياه النيل هى موضوع يقع داخل دول حوض نهر النيل».
 
 
واشار إلى أن المياه التى تغذى نهر النيل والآتية من جنوب السودان هى أقل من 20% وأن مغذى النيل الرئيسى هو من إثيوبيا.
 
 
ووصف علاقات جنوب السودان مع إثيوبيا بأنها «جيدة»، معربا عن اعتقاده بأن إثيوبيا تقيم علاقات متوازنة بين دولتى السودان، وإننا راضون بذلك ونعتبره توسطا متوازنا.
ونفى المهدى بشدة أن يكون والده الصادق المهدى زعيم حزب الأمة ورئيس الوزراء الأسبق معارضا لوحدة وادى النيل ، قائلا: «إنه على سبيل المثال طرح قبل يومين فى القاهرة مبادرة لرأب الصدع وحل الأزمة الحالية فى مصر والتقى مع جميع الفعاليات والأطراف المصرية فى إطار جهود مخلصة».
 
 
وحول علاقة بلاده مع إيران، قال المهدى: «إن علاقاتنا مع العالم العربى والإسلامى متوازنة ومنها إيران، وهى تقوم على الاحترام المتبادل ليس فيها اعتداء على الآخرين، نافيا الادعاءات التى تشير إلى وجود قوات من الحرس الثورى الإيرانى فى السودان».
 
 
وأضاف المهدى: «إننا لا نخاف من المد الشيعى لأنه ليس هناك شيعة أصلا فى السودان»، مشيرا إلى أن المصنع الذى ضربته إسرائيل فى الخرطوم هو مصنع لإنتاج الأسلحة التقليدية لتحقيق الكفاية للسودان ولا علاقة له بإيران، نافيا فى الوقت ذاته أن تكون هناك أسلحة ترسل إلى قطاع غزة للمقاومة الفلسطينية.