الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد الشربتلى: للإعلام العربى دور مهم للغاية باعتباره مصدر معرفة الشعوب وثقافتها

أحمد الشربتلى: للإعلام العربى دور مهم للغاية باعتباره مصدر معرفة الشعوب وثقافتها
أحمد الشربتلى: للإعلام العربى دور مهم للغاية باعتباره مصدر معرفة الشعوب وثقافتها




كتب - محمد خضير

كشف المذيع الشاب أحمد الشربتلى، مقدم مواجيز الأخبار والنشرة الاقتصادية بقناة «صوت العرب» الكويتية عن بداية تجربته الإعلامية قائلا: «كانت بدايتى مع الإذاعة واللغة العربية تحديدا فى المرحلة الإعدادية حيث كنت أعشق الإذاعة المدرسية وأقدم فيها فقرة يوميا، ثم انتقلت إلى الثانوية العامة وكنت أكتب مقالات وبعد عرضها على مدرس اللغة العربية أقوم بإلقائها على الزملاء فى الإذاعة الصباحية، وبالرغم من أننى التحقت فى المرحلة الجامعية بكلية الحقوق إلا أن الحلم والعشق كان يراودنى خاصة أننى اعتدت متابعة الأخبار السياسية منذ نعومة أظافرى إذ كنت أدخر مصروفى لشراء صحيفة الوفد فى عددها الأسبوعى وغيرها من الصحف للإطلاع على آخر الأخبار.
وأشار الشربتلى فى تصريحات خاصة لصحيفة «روزاليوسف» إلى أنه انتقل إلى إحدى القنوات المغمورة التى كان بها برنامج حصاد إخبارى يذاع كل أسبوع وبدأ فى التحرير ثم مسجل تقارير «فويس أوفر» وبعد فترة طويلة من المحاولة لم يحالفه الحظ لتحقيق حلمه لكى يكون مذيع أخبار ولكنه لم ييأس فانتقل إلى إحدى القنوات الأخرى فى نفس الوظيفة وظل فيها إلى أن انتهى من كلية الحقوق بعد أربع سنوات من الدراسة ودخل بعد ذلك لأداء واجبه الوطنى وما أن انتهى من الخدمة العسكرية حتى عاد للبحث عن العودة من جديد للعمل الإعلامى إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
وقال: «إننى سافرت إلى الكويت بعد ذلك السفر التقليدى للبحث عن عمل وكان المجال الإعلامى بعيدا جدا عنى فالخبرة فى الداخل المصرى غير مقبلولة أغلب الأحيان وبالفعل عملت بعدد من الوظائف الدنيا بكل فخر، حيث كان الدافع لدى هو النجاح فى أى مكان أيا كان اسمه وقيمته، وبعد بضعة أشهر تعرفت على محام وعملت معه وفقا لشهادتى الجامعية إلا أننى أخبرته عن عملى الإعلامى فى مصر خلال مقابلتى الأولى معه ثم مرت بضعة أشهر أخرى فى مكتب المحامى، فإذا بقناة تليفزيونية «قناة سكوت» تعرض على هذا المحامى تقديم برنامج على شاشتها، ومن هنا كانت بدايتى فى الإعلام الكويتى إذ قمت بإعداد هذا البرنامج كاملا بالإضافة لكتابة تقرير مفصل لكل حلقة وتسجيله، وخلال هذه الفترة وجدت استحسانا من قبل إدارة القناة لعملى وهو الذى دفعها لعرض فكرة أن أعمل معهم فى القناة كمعد وهو ما تم بالفعل.
وأوضح الشربتلى، أنه بعد مرور عام تقريبا على ذلك علم عن إطلاق «قناة الشاهد» الكويتية، وهى قناة إخبارية جديدة تحت اسم «صوت العرب» ولكن لم تكن القناة بحاجة إلى مذيعين فقرر أن يلتحق بها كمحرر طمعا فى التدرج والوصول إلى الغاية والحلم الذى لم يغب عن خياله يوما.
وقال: «إننى أعمل مذيعا فى قناة «صوت العرب» للنشرة الاقتصادية وكذلك مواجيز الأخبار السياسية، حيث سبق أن قمت بتحرير وتسجيل العديد من التقارير فى القناة، وبعد ذلك تم إعداد دورة تدريبة واختبارات داخل القناة من قبل كوكبة من ألمع المذيعين والمذيعات من أنحاء الوطن العربى يعملون بقناة «صوت العرب»، وبالفعل قد وقع الاختيار على شخصى وبضع من الزملاء المشتركين فى الدورة للالتحاق بقسم المذيعين، وهو القسم الذى يضم نخبة من المذيعين والمذيعات من مناطق متفرقة ومدارس إعلامية مختلفة، وقد كان لهذا التنوع دوره الإيجابى فى تكوين تجربتى الإعلامية التى بنيت على امتصاص رحيق المدارس الإعلامية المتنوعة، وهنا بالتحديد قد تحقق بفضل الله أولا حلمى الذى استمر أكثر من ثمانى سنوات فحقا ما ضاع حلم وراءه صاحب يقين».
كما أوضح قائلا: «إن المدارس الإعلامية وتحديدا القنوات المتواجدة على الساحة فى الحقيقة لا استطيع أن أنكر عشقى لمدرسة «بى بى سي» الإعلامية فأنا أحب طريقتها وبساطتها فى تقديم وإلقاء الخبر، ولكن هذا لا ينفى وجود قنوات أخرى على الساحة ظهرت حديثا قد استطاعت أن تنافس وبقوة ولها أسلوبها وتفردها المشرف لنا جميعا كعرب.
وعما واجهه من مشكلات خلال عمله الإعلامى قال الشربتلى: «أعتقد أن عملنا الإعلامى صعب بالطبيعة والمشكلات التى واجهتنى كثيرة إلا أن الصبر والثقة فى الله دوما تبلغ النجاح.
وعن دور الإعلام العربى ومدى حياديته شدد على أن دوره مهم للغاية خاصة أنه مصدر معرفة الشعوب وثقافتها وفى ظل عالم ملئ بالأحداث، ولكن فى وسط الصخب الإعلامى وكثرة الأبواق وتعددها وتعدد مصادرها تبقى الغلبة للحرفية فى نقل الحدث والقدرة على تجريده من التحيز لطرف دون الآخر، وكلنا يعلم أن التخلى عن المهنية قد يفقد وسائل إعلامية كبيرة متابعيها فى ليلة وضحاها، مشددا على أن عزاءنا هنا أن هناك فى السنوات الأخيرة بدأت تظهر براعم إعلامية جديدة فى الخليج هنا وفى مصر، وأعتقد أن هذه البراعم ولدت فتية وسيكتب لها الاستمرار والنجاح وسيرى المشاهد ثمار نجاحها قريبا».
وعن افكاره وطموحاته الإعلامية فقال أحمد: «إن أفكارى الإعلامية كبيرة جدا فالإعلام رسالة مهمة لنهضة الشعوب ورفعتها، ولذا باعتبارى أحد أفراد المجتمع العربى، وأحلم أن أكون يوما ما عضوا فى مؤسسة إعلامية كبيرة تمثل كل الدول العربية، وتعبر عن مصالح العرب بلا تحيز وبلا تحزب بحيث يكون الهدف الوحيد نقل الحدث العربى إلى العرب كما هو.
وبالنسبة لقدوته فى العمل الإعلامى فكشف انه لا شك أن المتواجدين على الساحة كُثر وكلهم أفاضل ولكنى أفضل أن آخذ من كل بستان زهرة كما يقال لأتعلم من الجميع وتخرج طريقتى الخاصة بى والتى هى سر تميز مذيع عن آخر أعتقد.
وعن أبرز ما يطمح ان يقدمه بمصر قال الشربتلى: «إن مصر وشئونها حاضرة فى عقلى وقلبى لم أنسها يوما بالرغم من ابتعادى جغرافيا إلا أننى متابع للحراك المصرى، وأقوم بالتعبير عن وجهة نظرى فى قضايا مصر أو فى القضايا العربية أو ذات الصلة عبر مقال ينشر لى بطريقة شبه دورية فى موقع «انفراد»، كما أن المؤسسة التى أعمل بها هنا فى الكويت لها اهتمام بكافة القضايا العربية وعلى رأسها الملف المصرى إذ يوجد لصوت العرب مكتب كبير فى مصر يغطى كافة الأحداث السياسية والاقتصادية، كما أن خلال فترة عملى أجرينا اتصالات بعدد من المسؤلين فى مصر والعالم العربى وذلك للمتابعة والوقوف على آخر المستجدات، وبالنسبة للطموح فى الداخل المصرى فيشرفنى العمل فى إحدى وسائل الإعلام المصرية إن كان الأمر سيوفر خدمة لوطنى الحبيب.
ويرى الشربتلى أن الإعلام العربى يحتاج لميثاق شرف يسعى لتوحيد الصف وتوجيه الشعوب نحو الوحدة والبعد عن التشرذم الذى خلف العديد من الخسائر فى أوطاننا العربية، فلا سبيل للعرب سوى العروبة ووحدة الصف.
وقال إن إنشاء نقابة الإعلاميين مهم جدا لأن هذا حق أصيل وآن الأوان أن تظهر النقابة لتعمل على تنظيم الأداء الإعلامى من خلال ميثاق شرف إعلامى ما سيساهم فى ضبط العمل بالقنوات الفضائية، وبالنسبة للهيئات الإعلامية الجديدة فهى ضرورية بجانب نقابة الإعلاميين لضبط منظومة الإعلام وذلك لأنها مهمة لعودة التليفزيون المصرى لسابق عهده وريادته وسط العالم الفضائى الصاخب.