«التضامن»: 3 دور أيتام بـ«أكتوبر» أولادها يتاجرون فى المخدرات

كتبت ـ ولاء حسين

فى تعقيبها على شكوى النائبة مارجريت عازر عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، حول وجود تجاوزات بإحدى دور الرعاية بالسادس من أكتوبر، فجرت وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، مفاجأة من العيار الثقيل خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان أمس، قائلة: «أعرف أن دار ليلة القدر بمدينة 6 أكتوبر بها 3 أولاد يتاجرون فى المخدرات.. وأبلغنا عنهم».
وأضافت الوزيرة: «إن الأمر لا يقتصر على هذه الدار فقط بل ان الوزارة أبلغت وزارة الداخلية عن ثلاثة من دور الرعاية والأيتام بالسادس من أكتوبر بها تجاوزات، وسيطر عليها نزلاؤها الذين كبروا، وتجاوزوا سن الرشد، ولم يعد يناسبهم البقاء فى دار الرعاية، وهى دار ليلة القدر بجانب مسجد الحصرى، ودار الرواد وهى فيلا تبرع بها أحد رجال الأعمال لجمعية الطفولة السعيدة، ودار الأمين.
وشددت والى للنواب، على أن الوزارة خاطبت وزارة الداخلية بشأن دار «ليلة القدر»، وتم سحب الأطفال الصغار لإبعادهم عن هذه المخاطر، وقطع الكهرباء والمياه عن الدار، وإخلائها من الموظفين، بينما اشتكت الوزيرة للنواب من ممارسة الأولاد البالغين بدار «الرواد» من استعانة مجموعة من الشباب بالدار بأكثر من 15 كلبا لإرهاب الموظفين، وغالبيتهم تخطوا السن القانونية لاستمرارهم بالدار، وتم إعطاء غالبيتهم شققا سكنية إلا أنهم إما باعوها أو قاموا بتأجيرها وعادوا للدار التى توفر لهم إقامة مجانية، فضلاً عن أن غالبيتهم إما متهربون من التجنيد أو «مستخبيين» من جرائم ارتكبوها بالدار.
وقالت الوزيرة: «إن تدخل وزارة التضامن يجب أن يكون تدخلا متوازنا، حيث إنها مازالت تعطى فرصة ثانية من خلال البحث لهم عن فرص العمل»، وعقب رئيس لجنة حقوق الإنسان علاء عابد: بأن اللجنة تثمن دور الوزارة وحيث إن لديها برنامجا إصلاحيا جيدا بإيجابيات مقارنة بتراكمات سلبيات السنوات الماضية».
وفى ذات السياق كشفت الوزيرة عن أن العمارات السكنية التى كانت قد خصصتها وزارة الاسكان كشقق للأولى بالرعاية، والتى توزع على خريجى دور الرعاية والأيتام قد تم الاستيلاء عليها من قبل ناس خرجوا من السجون فى أعقاب 25 يناير، وهناك صعوبة أمنية لإخلاء هذه الشقق.