الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنظومة الكهربائية تشكل خطراً كبيراً بـ«كفر الشيخ»

المنظومة الكهربائية تشكل خطراً كبيراً بـ«كفر الشيخ»
المنظومة الكهربائية تشكل خطراً كبيراً بـ«كفر الشيخ»




كفرالشيخ - محمود هيكل


ليس من المنصف فى ظل الاهتمام الملحوظ من قبل الدولة بالقرى الأكثر فقرا، أن يعيش أهالى قرية درويش التابعة للسحماوى بمركز سيدى سالم بمحافظة كفرالشيخ، فى مأساة حقيقية ورعب وفزع مستمر، بسبب تهالك أعمدة الإنارة وسقوط الأسلاك والعوازل الكهربائية على الأرض، الأمر الذى يهدد حياة جميع المقيمين بالقرية بالموت صعقا بالكهرباء، فضلا عن كشك الكهرباء بالقرية الذى اشتعلت فيه النار أكثر من مرة، بسبب زيادة الأحمال عليه.
لم يكن هذا فحسب، بل إن تقصير المسئولين القائمين على المنظومة الكهربائية وشركة الكهرباء بالمدينة، يشكل خطرا كبيرا على جميع أهالى القرية، خاصة الأطفال الذين يذهبون للمدارس كل يوم لتلقى العلم، بالإضافة إلى الكوارث التى قد تقع على الأهالى بسبب هذا الإهمال الجسيم.
«روزاليوسف» تلقت العديد من شكاوى واستغاثات المواطنين، وتعاملت معها على الفور، حيث انتقلت إلى القرية وتعايشت مع مواطنيها..
يقول مسعد أحمد، أحد أبناء قرية درويش: إن القرية مهمشة من قبل المسئولين، حيث نعيش فى رعب دائم، وقلق مستمر بسبب تهالك الأسلاك والعوازل الكهربائية وسقوطها على الأرض نتيجة تهالكها وتعرضها للرياح الشديدة والأمطار الغزيرة فى فصل الشتاء، منوها إلى أنهم ذهبوا إلى شركة الكهرباء بالمدينة أكثر من مرة وأخبروهم بحجم الكارثة، لكنهم لم يتحركوا وكأنهم ينتظرون وقوع الأزمة حتى تعصف بالجميع.
ويؤكد وائل عماد الدين، أحد المتضررين، أن كشك الكهرباء بالقرية يغذى قريتى درويش والسحماوي، اشتعلت فيه النار أكثر من مرة وتسبب فى حدوث حالة من الهلع والذعر بين المواطنين، بسبب الأحمال الزائدة عليه لأنه ضعيف الجهد ولا يستطيع إنارة القريتين، بالإضافة إلى أن هذا الكشك متهالك لأنه يعمل بالقرية منذ أكثر من 15 عامًا، ولم يتم تطويره أو تغييره حتى الآن.
ويقول حسن إبراهيم، من أبناء السحماوي: إن أمام منزله عامود كهربائى أكله الصدأ وأوشك على السقوط، وأخطرنا الجهات المسئولة مرارا وتكرارا ولم يتحركوا، فلم يكن أمامنا إلا أننا قمنا بربط العمود بحبل حتى لا يسقط على الأرض ويقتل الجميع صعقا بالكهرباء.
أما شريفة يوسف، ربة منزل، فتقول: إن الكثير من الأجهزة الكهربائية داخل بيوت القرية تم إتلافها وحرقها بسبب انقطاع الكهرباء الدائم وعودتها فجأة بفولت عال، بالإضافة إلى الخسائر المادية التى تلحق بنا جميعا بسبب إتلاف الطعام الموجود بالثلاجات، مطالبة بضرورة التدخل لإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن كاهلهم.
وتضيف: «الشركة شاطرة بس تيجى أول كل شهر تحصل فاتورة الكهرباء، واللى يتأخر عن الدفع تحررله محضرًا، ونيجى ندور على الخدمة مش موجودة خالص، والله كدا حرام عليهم لأنهم مش عرفين إحنا بنجيب الفلوس دى إزاى، المفروض يقدمولنا خدمة متكاملة مقابل الفلوس اللى بتحصلها مننا».
ويشير أحمد شحاتة، متضرر، إلى أن القرية تعانى من مشكلة الكهرباء منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى مشكلة الصرف الصحى والقمامة المتراكمة فى الشوارع ومشاكل أخرى لم يتم حلها حتى الآن ولم ينظر إلينا أحدا من المسئولين، حيث قمنا بتحرير شكاوى عديدة فى عدة جهات مختلفة مسئولة، لكن دون جدوي، مؤكدا أن القرية مهمشة بصورة غير طبيعية لا ترضى أحدًا.
ويتابع: نحن لا نريد أكثر من حقوقنا فقط، لسنا فى حاجه إلى أشياء أخري، قائلا: «أرحمونا من البهدلة إلى بنشوفها كل يوم بسبب الإهمال داخل القرية وحلولنا المشاكل المتراكمة اللى الدولة بتكفلها لكل مواطن فى الأساس».
إلى ذلك طالب أهالى قرية درويش بضرورة تغيير جميع أعمدة الإنارة والأسلاك والعوازل المتهالكة حفظا على أرواحهم، خاصة الأطفال الصغار، بالإضافة إلى تغيير كشك الكهرباء الموجود بالقرية الخارج نطاق الخدمة، محملين القائمين على منظومة الكهرباء بالمدينة أى كوارث تحدث نتيجة هذا الإهمال، مناشدين وزير الكهرباء بسرعة الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
كما طالب الأهالى أيضا بحقهم السنوى فى رصف شوارع القرية، لأن قرية درويش منذ نشأتها حتى الآن لا يوجد بها شارع واحد مرصوف، الأمر الذى يسبب استياء بين جميع أهالى القرية، وضياع ثقتهم فى المسئولين.