«التوفير».. الطبق الرئيسى على مائدة المصريين فى رمضان 2017

كتبت- علياء أبوشهبة


«استعدادات رمضان» عبارة ازدحمت بها برامج الطهى المقدمة عبر الفضائيات فى الأسابيع القليلة السابقة لقدوم شهر رمضان المبارك وتشمل شرح طرق لخطوات يمكن اتباعها من أجل الإسراع من عملية الطهى لتقديم أكبر كمية طعام بأقل مجهود، فى الوقت نفسه اجتهدت صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك فى تقديم قوائم مقترحة لطعام الإفطار للتسهيل على السيدات.
ريما المصرى، مسئولة قسم الموارد البشرية فى إحدى الشركات، قالت لـ«روزاليوسف» إنها تتعجب من كثرة الحديث عن وجود استعدادات خاصة لشهر رمضان فهى على مدار سنوات زواجها تعتبر رمضان مثل باقى شهور العام لا يحتاج إلى استعداد خاص، فهى تقوم بطهى نفس أصناف الطعام ويضاف لها الشوربة والعصير والسمبوسك وهى أطباق يمكن إعدادها قبل الإفطار بساعة.
تتفق معها سلمى الحسن، والتى لا تقوم بأى استعدادات خاصة بالطعام قبل قدوم شهر رمضان، لافتة إلى أن الارتفاع المتوالى للأسعار وضعف الرقابة على الأسواق دفعها للاستغناء عن الكثير من البنود، وقالت إن إعداد الحلوى كل يوم فى شهر رمضان عادة غير صحية ولا تتفق مع روح الشهر الكريم، لأن الحكمة من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب من أجل الإحساس بمعاناة الفقراء والمساكين.
بينما تحرص نهى حسن، على الاستعداد للشهر الكريم من خلال عدة أمور منها تجهيز مخزون من عصير الطماطم وتجميدها واستخدامها للطهى فى رمضان، فضلا عن إعداد وتخزين العصائر الطبيعية ومنها البرتقال والرمان والمانجو، إضافة إلى تنظيف وتجميد الخضار الطازج، وهو ما اعتادت فعله توفيرا للوقت والمجهود أثناء الصيام، وكذلك فى حالة دعوة ضيوف على الإفطار.
ولفتت إلى أن الارتفاع المستمر للأسعار دفعها للتنازل عن عدة بنود منها المكسرات والياميش للزيادة الكبيرة فى أسعارهم مقارنة بالعام الماضى.
تسخر نادية منصور، من قوائم الطعام التى تنشرها صفحات الفيس بوك قائلة إنها تضم عدداً كبيراً ومكلفاً من أصناف الطعام يصعب على كثير من الأسر تطبيقها فهى عامرة بأصناف الحمام والبط والطواجن التى تستخدم خامات مكلفة بخلاف اللحوم مثل كريمة الطهى والجبنة البارميزان علاوة على المكسرات وغيرها من المكونات مرتفعة الثمن.