الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بدر» أهم حدث.. و«عين جالوت» معركة حاسمة.. و«النوبة» أعظم الفتوحات الرمضانية

«بدر» أهم حدث.. و«عين جالوت» معركة حاسمة.. و«النوبة» أعظم الفتوحات الرمضانية
«بدر» أهم حدث.. و«عين جالوت» معركة حاسمة.. و«النوبة» أعظم الفتوحات الرمضانية




كتب - علاء الدين ظاهر

قال الدكتور عمرو الشحات مدير شئون مناطق آثار وجه بحرى وسيناء للآثار الإسلامية والقبطية: إن التاريخ الإسلامى يشهد أن أغلب الغزوات والمعارك التى خاضها المسلمون فى رمضان كانت تكلل بالنصر، وعبر حلقتين يستعرض الشحات مع «روز اليوسف» أهم الفتوحات وانتصارات المعارك التى خاضها المسلمون فى شهر رمضان على مدار التاريخ الإسلامى.
وبدأ الشحات بأهم حدث فى حياه المسلمين فى عهد رسول الله (ص) وهو غزوة بدر التى وقعت فى السابع عشر من رمضان فى العام الثانى من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وقريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومى القرشى “أبى جهل”، و «بدر»ُ أولَ معركةٍ فاصلة فى تاريخ الإسلام، وسُميت نسبةً إلى منطقة بدر التى وقعت المعركة فيها،وتقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقامت قريش بانتهاك  الهدنةَ التى كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بنى الدئل بن بكرٍ فى الإغارة على قبيلة خزاعة من حلفاء المسلمين، فنقضت بذلك صلح الحديبية،وكان ذلك سببًا فى غزوة الفتح الأعظم (فتح مكة) وهى غزوة وقعت فى العشرين من رمضان فى العام الثامن من الهجرة، حيث  استطاع المسلمون فتحَ مدينة مكة وضمَّها،إذ جَهَّزَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جيشًا قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة،وتحرك الجيشُ حتى وصل مكة، ودخلها سالمًا بدون قتال، إلا ما كان من جهة خالد بن الوليد رضى الله عنه، إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبى جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثنى عشر رجلًا، وفرَّ الباقون منهم.
وقال الشحات: إنه أيضا من أعظم الفتوحات الرمضانية معركة وفتح بلاد النوبة سنة 31 هـ، وكانت  بقيادة عبدالله بن أبى السرح لنشر الإسلام فى بلاد النوبة النصرانية  ولتأمين حدود مصر الجنوبية، وواجهت الحملة مقاومة عنيفة لم تستطع معها التوغل جنوبًا وبعد قتال عنيف تم عقد معاهدة حسن الجوار عرفت باسم معاهدة «البقط»، وظلت هذه المعاهدة أساس التعامل لمدة ستة قرون تسللت معها القبائل العربية المسلمة وتمازجت مع القبائل النوبية حتى دخل الناس  الإسلام.
وهناك أيضا معركة «عين جالوت» الحاسمة إحدى أبرز المعارك الفاصلة فى التاريخ الإسلامى، ووقعت فى (25 رمضان 658 هـ/ 3 سبتمبر 1260)، حيث استطاع جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز إلحاق أول هزيمة قاسية بجيش المغول بقيادة كتبغا، وعندها وقعت المعركة الحاسمة وانتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا، وأُبيد جيش المغول بأكمله.
وأشار إلى ما يعرف  بالفتح الاسلامى  فى فرنسا سنة 102هـ، حيث تعد أحد الفتوحات الإسلامية المهمة فى رمضان، خاصة أنه  بعد أن استقر المسلمون فى الأندلس، بدأت غزواتهم تتجه نحو الشمال فيما وراء جبال البرانس الفاصلة بين الأندلس وفرنسا، وتولى قيادة الجيوش الإسلامية آنذاك عدة قادة مسلمين تفرغوا للجهاد فى سبيل الله، فمات أكثرهم فى ساحات القتال، وبدأت الفتوحات​ فى تلك المناطق فى عهد عبد العزيز بن موسى بن نصير، الذى تولى الأندلس بعد رحيل والده.
وامتدت الفتوحات أيضًا إلى أن وصلت إلى الغرب وما عرف بفتح الأندلس  وهى عبارة عن حملة عسكرية بدأت عام 92 هـ/ 711م على مملكة القوط الغربيين إسبانيا، التى حكمت شبه جزيرة أيبيريا، بجيش معظمه من الأمازيغ بقيادة طارق بن زياد، الذى نزل عام 711م فى المنطقة التى تعرف الآن بجبل طارق، ثم توجّه شمالا حيث هزم الملك رودريك هزيمة ساحقة فى معركة وادى لكة، واستمرت حتى عام 107 هـ/ 726م واستولت على مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.