الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برامج «الهلس» تفوق «الدينية»

برامج «الهلس» تفوق «الدينية»
برامج «الهلس» تفوق «الدينية»




كتبت - مريم الشريف


تحرص كثير من القنوات التليفزيونية والإذاعات خلال شهر رمضان الكريم على تقديم عدد من البرامج الدينية، كى تزيد توعية المسلمين بأمور دينهم وصيامهم وكل ما يجب الابتعاد عنه خلال شهر رمضان وغيرها من هذه الأمور، ولكن نرى أن اتجاه الإعلام المرئى والمسموع للاهتمام ببعض البرامج التى يمكن ان نصفها بـ«الهلس» كبرامج المقالب وبعض البرامج الحوارية فى حين أنها تقدم البرامج الدينية على استحياء مقابل انتشار برامج غير هادفة وذات تكلفة إنتاجية عالية.
وهنا نشير إلى قنوات تحاول أن تجتهد فى تقديم البرامج الدينية، وفى مقدمتها نجد قناة CBC تقدم عددًا من البرامج الدينية مثل برنامج «الانسانية قبل التدين» للشيخ الحبيب على الجفرى.
كما تعرض برنامج «طريقنا الى الله» للشيخ على جمعة، والذى ناقش خلاله فى احدى الحلقات ان طريقنا مقيد بالكتاب والسنة، وان طريق الله واحد.
كما تعرض قناة CBC، بالاضافة إلى القناة الأولى بالتليفزيون المصرى برنامج «الإمام الطيب»، والذى يناقش خلاله عدة أمور، حيث تحدث فضيلة الإمام أحمد الطيب عن تراث الامة، وان أمة بلا تراث تعتبر أمة بلا هوية، كما تناول فى حلقة أخرى موضوع المرأة فى الإسلام.
وتعرض قناة MBC مصر برنامجين  برنامج «اللهم تقبل» للدكتورة عبلة الكحلاوى، والذى تتحدث فيه عن النساء فى الاسلام.
وتعرض mbc مصر برنامج «من القلب للقلب»، والذى تقوم بتقديمه الإعلامية إيمان رياض، والذى يناقش  جميع الأمور التى تخص الاسلام وما يشغل فكر كل مسلم.
بخلاف برنامج «بكرة » أحلى للإعلامية لمياء فهمى عبدالحميد قناة «النهار» نجد أن  قناتى النهار والمحور تعتمدان على دعاة موالين للإخوان،  على الرغم من محاولات الإنكار وهما عمرو خالد ومصطفى حسنى حيث  برنامج «رسالة من الله» على قناة «النهار»، ويقدم عمروخالد برنامج «نبى الرحمة» على قناة المحور.
وعلق الإعلامى إبراهيم الصياد رئيس قطاع الاخبار الاسبق بالتليفزيون المصرى، أن أى قناة يكون لديها خريطة ويكون فيها برامج متنوعة ومختلفة المحتوى ومنها البرامج الدينية، ولابد يكون هناك نوع من التناغم فى نسب عرض البرامج وعددها كى لايطغى نوع معين من البرامج على الأخرى، وشهر رمضان معروف أنه شهر روحانيات وعبادة أكثر، ومن الملاحظ أن هناك نوعًا من عدم التوازن بين البرامج الدينية والبرامج الأخرى والدراما المعروضة، حيث إن البرامج الدينية قليلة ومازالت تعتمد على فكرة الأسئلة والأجوبة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه بالرغم من مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتجديد الخطاب الدينى وتطويره إلا أنه للاسف حتى هذه اللحظة هناك أشخاص كثيرون لا يفهمون ماذا يعنى تجديد الخطاب الدينى.
وتابع قائلا: لا نريد زيادة البرامج الدينية بأن يكون الكم على حساب الكيف، حيث ان ممكن نقدم برنامجاً واحداً ويتفوق على عشرة برامج، من خلال مضمونه الجيد، لذلك أطالب بأن يكون هناك تطوير فى المحتوى المقدم، ولابد، يكون جاذبًا للمشاهد، ومع ذلك هناك برنامج للدكتور سعدالدين الهلالى يعجبنى كثيرا لأنه يقدم مضمونًا مفيدًا عن «الصحابة».
وأشار إلى أنه لابد من وجود خريطة برامجية متوازنة، لكن اليوم فى ظل عدم وجود ضوابط اعلامية تضبط هذه المسألة فنجد قناة مثلا كل برامجها مسلسلات فقط، وكماً هائلاً من الإعلانات.
واستكمل حديثه قائلا: أتصور أن التليفزيون المصرى لابد يكون قدوة فى كل ما يقال، وأن تطوير المحتوى لابد أن يبدأ منه وينتقل بعد ذلك إلى باقى القنوات، ومن الأشياء الملاحظ فى التليفزيون المصرى العودة للبرامج القديمه مثل عرض برنامج للشيخ الشعراوى، وهذا الأمر جيد لكن لابد من وجود فكر جديد، حيث لابد من النزول والتعرف على مشاكل المجتمع وربطها بالدين، بحيث كيف يمكننا حلها من وجهة نظر الدين الاسلامى، والحلول التى يقدمها لنا الدين.
وقال: ممكن أن  نأخذ من الدين المسيحى ما  يقدم حلولا لبعض المشكلات الاجتماعية، وأعتقد أن هذا الأمر جزء من تجديد الخطاب الدينى، حيث إنه دور الأزهر والكنيسة أيضا لأن كلنا مجتمع واحد، ومثلما أخى فى المسيحية يستمع إلى بعض تعاليم الإسلام أحيانا فلا يوجد مشكلة من الاطلاع لنا بالنسبة للآراء الأخرى، وخير مثال على ذلك برنامج «الصديقان» الذى يقدمه شيخ وقسيس على قناة المحور، فهذا البرنامج نموذج لبرنامج الدين الصحيح، ويقوم على قيمة معينة تتمثل فى أن نتحدث فيما نحن متفقين فيه ونبتعد عن الأشياء التى بها نوع من الاختلاف.