الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عادات اندثرت و تقاليد تلاشت.. «العيد» سعادة وأفراح

عادات اندثرت و تقاليد تلاشت.. «العيد» سعادة وأفراح
عادات اندثرت و تقاليد تلاشت.. «العيد» سعادة وأفراح




مظاهر كثيرة من العادات والتقاليد كانت فى العيد قديما وكلما مرت الأيام والسنون تختفى رويدا رويدا مثل عمر الإنسان وأغلب الأشياء لها بداية ونهاية.
«روزاليوسف» رصدت المظاهر التى اختفت فى المحافظات ولا تعرف الأجيال الحالية شيئا عنها
بينما لا يزال بعض الكبار يحنون إليها ويتذكرونا بكل شوق  ولسان حالهم يقول ليت الأيام تعود يوما مثلما غنت أم كلثوم عاوزنا نرجع زى زمان قل للزمان أرجع يازمان
وحاليا ليس هناك رد على الحالمين بجمال الماضى والأيام الخوالى سوى القول عاوز العيد زى زمان قل للزمان أرجع يازمان.
كيف يكون الحنين إلى عربة كارو يقودها الخيل للذهاب إلى المقابر والشواطىء بينما حاليا يستقل الناس الطائرات.
وكيف يحن الناس إلى الفانوس الذى يضاء بالجاز فى زمن الكهرباء نعم هناك مظاهر جيدة اختفت ولكن التطور التكنولوجى حديثا يعد الأفضل فى تسهيل معيشة الناس
وهل الحالمون بالماضى يريدون استرجاع ما مضى من أيام لأنه مضى؟

 

الوادى الجديد

زيارة الأضرحة.. عادات انقرضت فى الواحات

الوادى الجديد – محمد محروس

تعتبر زيارة الأضرحة والمقامات من أهم العادات التى كان يحرص عليها أهالى الواحات قديما فى محافظة الوادى الجديد، حيث كان أهالى مدينة الخارجة تحديدًا يقومون بعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة بزيارة ضريح الشيخ صبيح والذى يقع شمال مدينة الخارجة، وهو أحد أشهر الأضرحة الموجودة بالواحات ، حيث كان يتم التبارك بجواره وذبح الأضاحى وتوزيع لحومها على المواطنين، فضلًا عن توزيع الصدقات على الفقراء وأخراج الندور والهدايا والأموال، والتى يتم من خلال تطوير الضريح وتنظيم حلقات الذكر والليالى الصوفية التى كانت تقام بجواره والتى كان يحرض على حضورها المئات.
محمد منصور من أهالى محافظة الوادى الجديد، أكد أن أجداده كانوا يحرصون قديما على زيارة المقامات والأضرحة ومن أشهرها الشيخ صبيح بمدينة الخارجة والذى كان يأتى إليه أشخاص كثيرون من داخل الواحات وخارجها نظرا لكرماته وبركاته التى أخذت شهرة كبيرة وذاع صيتها، حيث كان الضريح قديما ملتقى لأهالى البر والخير خاصة خلال عيد الفطر وعيد الأضحى ويتم من خلاله توزيع الصدقات.
ولفت منصور الى أن هذه العادة اختفت منذ حوالى 20 عامًا وأكثر، وأصبح يقام مولد سنوى فقط للضريح ولباقى الأضرحة والمقامات المنتشرة فى المحافظة، مع اختفاء الندور والصدقات التى كانت توزع  صباح كل عيد من زوار هذا الأضرحة.

العريش

الربابة السيناوية والمضباحة والمقرون آلات كانت تصدح فى سيناء

العريش – مسعد رضوان

تحظى سيناء بشهرة واسعة فى عاداتها وتقاليدها المتوارثة على مر السنوات.. خاصة فى المناسبات المختلفة كالأعياد وفى المناسبات الاجتماعية الأخرى  إلا أن بعضها اندثر أو أوشك على الاندثار، والباقى معرض أيضا للانقراض والاندثار نظرا لعدم ممارستها أو الحفاظ عليها.. يقول ماهر بدوى أحد القضاة العرفيين بالعريش إنه فى الأعياد كان يتم اصطحاب الشباب والأطفال لزيارة باقى العائلات والقبائل لتهنئتهم بالعيد، ولتعويدهم على العادات والتقاليد السائدة.. الا أن هذه الظاهرة أوشكت على الانقراض لعدم اهتمام الشباب والجيل الحالى بها.. مما يعرضها للاختفاء ومعها ظاهرة اجتماعية مهمة كانت الأساس فى ترابط العائلات والقبائل.  ويكمل الباحث أحمد أبو حج: أن هناك أفراحًا ثابتة تقام سنويا وهى بمناسبة احتفالات المواطنين بعيد رمضان (الفطر) أو عيد الأضحى المبارك ، وكان يتم احياؤها باستخدام الآلات الشعبية السائدة فى سيناء، وهى: الرباية السيناوية والشبابة (المضباحة) والمقرون.. مع ترديد بعض الأغانى والقصائد المرتبطة بالمناسبة ، وكذا تعليق الرايات والزينات فى الشوارع وعلى أبواب المنازل والمقاعد والدواوين الخاصة بالعائلات.. إلا أن كل تلك المظاهر أصبحت فى خبر كان، ولم يتبق منها سوى بعض التجمعات للشباب ورجال العائلة للتسامر والقاء بعض القصائد والتواشيح والاعراب عن الفرحة بمقدم العيد.. وأشار الى أن العيدية للأطفال والكبار تقريبا انقرضت الى جانب التزاور للأهل سواء من العائلة أو العائلات والقبائل الأخرى.. حيث كان الجميع ينتظر يوم العيد بكل فرحة وترقب.

الشرقية

s.m.s لتبادل التهانى بدلا من الزيارات العائلية

 الشرقية ـ سمير سرى

فيما هناك العديد من العادات والطقوس التى يتبعها المواطنون بمحافظة الشرقية فى احتفالهم بعيد الفطر المبارك مازالت باقية حتى الآن كتبادل التهانى بالعيد وتجمع الأسرة على مائدة واحدة، والأخرى اختفت بتعاقب الأجيال وتطور الفكر المعرفى لهم وأساليب الحياه.
«روزاليوسف» رصدت بعض العادات والطقوس التى اختفت فى الآونة الأخيرة فى المجتمع الشرقاوى من أهمها اختفاء عادة مشاركة الأهل والجيران بالقرى فى تجهيز وعمل كعك العيد، حيث كانت الأمهات والبنات يتجمعون قبل العيد بأيام قليلة ويتناوبون فيها بينهم فى الذهاب لمنزل كل واحدة منهن لمساعدة أهل البيت فى التجهيز وعمل الكعك والبسكويت البيتي، والذى أصبح نادر الوجود فى هذه الأيام. بالإضافة لإختفاء عادة متوارثة من الأجداد، وهى ذهاب بعض سيدات القرى بالشرقية إلى القبور، لزيارة الموتى، بعد إعداد الزيارة من كعك وحلوى التى يتم توزيعها على من تواجد بالمقابر كنوع من البر بالموتى وأنه ما زال لهم حيز من تفكيرهم، والتى يتخللها البكاء والنحيب على وفاة الزوج أو الابن أو الأخ أو الوالد. وأصبحت التكنولوجيا ووسائلها الحديثة سببا من أسباب قتل بهجة العيد التى كانوا يعيشها الأهالى والتى أثرت بالسلب على بعض اختفاء بعض العادات والطقوس، والتى حالت بين الأهالى وبين العلاقات الصادقة وروحانية الماضى التى يتصف بها العيد.حيث اختصرت وسائل التواصل الحديثة، على الشباب، الوقت والجهد وسلبتهم المحبة الصادقة والعلاقة الحميمة بين الأسر، فأفراد العائلة الآن أصبحوا يهنئون بعضهم بعضا عن طريق رسائل الجوال رغم وجوب الزيارة دينيًا واجتماعيًا.

الفيوم

«العيدية» يحن إليها الكبار

الفيوم- حسين فتحى

أختلفت العادات والتقاليد التى كانت تسيطر على أبناء الفيوم, منذ القدم عنها فى الوقت الحالى ومنها حيث كان يستعد الأطفال لجمع « العيديات « من الأهل وأن هذه الظاهرة تلاشت فى الوقت الحالى بالإضافة ضعف الأقبال على شراء الملابس الجديدة بسبب ارتفاع الأسعار وعدم مقدرة المواطنين على الذهاب للمحال التجارية، كما اختفت ظاهرة شراء الحلى « الذهبية «للسيدات والأطفال خلال فترة عيد الفطر المبارك « والذى كان يتواكب خلال السنوات السابقة مع فترة جنى محصول القطن.
ومن الظواهر التى تلاشت تجمع الأسر على المقابر من أطفالها و نسائها و شيوخها وهم يصطحبون «الحصر» المصنوعة «القش» وكانوا يحضرون معهم الفاكهة» والقرص والكعك والبسكويت «لتناول الأفطار بجانب «وابور الجاز» لأعداد الشاى».
كما تلاشت ظاهرة أحضار «قارئ» القرآن الكريم لتلاوة بعض السور على المقابر للتخفيف على ميت حسب كلام سعيد إبراهيم محمود.
بينما اختفت ظاهرة الذهاب لدور السينما لمشاهدة الأفلام الجديدة خلال فترة العيد بعد أن قامت وزارة الثقافة بإلغاء الدور التابعة بأغلب مدن المحافظة إلى جانب تحويل مبنى السينما فى الفيوم والذى كانت تسمى واحدة باسم «عبد الحميد» والأخرى باسم «الفيوم» وتحويل مكانهما إلى أبراج سكنية.

القليوبية

ارتياد الحدائق بدلاً من زيارة المقابر

القليوبية ـ حنان عليوه

اختلفت الاحتفالات بعيد الفطر بالقليوبية عن السنوات السابقة، حيث كانت تشهد خلالها طقوس وعادات وتقاليد على مدار سنوات طويلة إلا أنها اختفت خلال تلك الأيام.
وتشهد قرى ومدن محافظة القليوبية تنوع فى احتفالات عيد الفطر حيث اختفت الزيارات للمقابر فى بعض القرى والتى كان خلالها تذهب الأسر للمقابر فجر وتنتظر حتى شروق الشمس، مع تجهيز الأطعمة من الكعك والفطائر والفاكهة والعصائر وتوزيعها على قراء القرآن الكريم والأطفال، أما على مدار الثلاث سنوات ماضية فاختلف الامر ولم يذهب للمقابر إلا القليل جدًا واكتفوا بتوزيع الأطعمة التى كانوا يذهبون بها للمقابر بتوزيعها على الجيران والمارة بالشوارع.
وكان يتابعها خلال احتفالات اليوم بزيارات للأقارب لتقديم التهانئ، والذهاب للحدائق والمنتزهات، فبعد ان ظهرت التعديات على الأراضى الزراعية اختفت المساحات الخضراء بالقرى، وتحولت الأراضى الزراعية لكتل سكنية.
وتشهد الاحتفالات بالقليوبية الذهاب لمدينة القناطر الخيرية، ونيل بنها للتنزه، اما عن القرى فاختفت الاحتفالات عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد، تمتلئ الأطفال بالهو فى الشوارع، وتختفى مظاهر العيد بعد ساعات قليلة من اول أيام الاحتفالات.
فيما تشهد الحدائق بالمدن اهمال شديد حيث لم تتهيأ لاستقبال المواطنين الامر الذى ادى الى ذهابهم لحدائق القناطر الخيرية دون غيرها، ففى مدينة بنها لم تشهد حديقة صقلية اى احتفالات،  واكتفى الشباب بالذهاب للأندية والملاعب.

المنوفية

النواعم الجاهزة غطت على المنزلى

المنوفية- منال حسين

فى السابق كانت لفرحة العيد مذاق أخر وفرحة لم تعد موجودة حاليا، فالعيد فى المنوفية كان يبدأ قبل ميعاده بأكثر من أسبوع عند المواطنين، كان يبدأ عندما تقرر الأسر البدأ فى عمل كحك وبسكويت العيد، فكانت كل أسرة تحدد يوما تجتمع فى بيت العائلة لعمل مستلزمات العيد(كحك- بسكويت- غريبه- بيتيفور) فى ظل جو يسوده الفرحة والألفة والمحبة والمشاركة.
أما الآن فقد أختفى مظهر تجمع الأسر فى بيت واحد لعمل مستلزمات العيد، فالمعظم الآن لم يعد بحاجة لصنع كحك وبسكويت العيد، وأصبح يسند المهمة لمحلات الحلويات والمخابز لتقوم هى بدور الصناعة، فعملية شراء المستلزمات الجاهزة أصبحت تسيطر على معظم العائلات والأسر، خاصة فى المدن، ونفس والشىء فى القرى ولكنه بشكل أقل مقارنا بالمدن، أيضا لم تعد تستهلك الأسر كميات كبيرة من مستلزمات العيد بسبب أزمة الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشية وارتفاع الأسعار.
وقد اختفى بشكل شبه كامل مظاهر خروج المواطنين فى الحدائق والمنتزهات وقضاء أيام العيد بها، وذلك بسبب تدهور أحوال الحدائق الموجودة بالمحافظة، فضلا عن إغلاق البعض الآخر، حيث ظهر بشكل واضح فى السنوات الأخيرة فى المدن والقرى سيطرة عدد من الشباب على الشوارع فى الوقت الذى خلت فيه من المواطنين الكبار، بعد أن فضل الكبار صلاة العيد  والعودة والبقاء بالمنازل.

الإسكندرية

«لمة العيلة» عند «ست الدار»

 الإسكندرية ـ إلهام رفعت

بمرور الوقت تتغير عادات وتقاليد وأحيانا بعضها يختفى تماما ويتحول الى ذكريات ومنها مظاهر العيد فى الإسكندرية التى اختفت.
يتذكر محمد السيد العيد أيام زمان قائلا: من اجمل مظاهر عيد الفطر التى اختفت تماما من بيوت الاسكندرية عمل الكعك فى المنزل وكنا ونحن صغار نتجمع فى منزل جدتى لامى وجميع خالاتى وكانت سيدات العيلة يقمن بصناعة الكعك والبسكويت و«البتى فور» ونجلس بجوارهن ونأخذ قطعًا من العجين نشكله وكأنه صلصال باشكال الحيوانات والسيارات وننقشه بالمنقاش ثم نذهب مع صاجات الكعك إلى الفرن لتسويتها وننتظر حتى تنضج
ويضيف السيد: لازالت رائحة وطعم  كعك جدتى أجمل كعك فى الدنيا وللاسف لم تعد نساء العائلة يصنعن الكعك ويقمن بشرائه جاهزا.
وتروى رشا محمد حكايتها مع العيد  فى الأيام الخوالى قائلة: زينة المنازل التى كنا نحرص على عملها بأيدينا وتعليق البالونات وشراء الزهور الطبيعية اختفت حتى عادة تنظيف المنازل وتنضيف السجاد استعدادا للعيد لم تعد معظم البيوت حريصة عليها والأهم هو اختفاء «لمة العيلة» فى العيد وبعد ان كنا نقضى اليوم كله مع بعض أصبحت زيارة سريعة لتأدية الواجب واختفت تماما عند بعض الأسر واكتفوا بالتهنئة برسائل على مواقع التواصل الاجتماعى.

كفر الشيخ

الأفطار الجماعى بعد زيارة موتاهم

كفرالشيخ ـ محمود هيكل


تعد من أشهر مظاهر العيد التى اختفت فى العديد من مدن وقرى كفر الشيخ  تجمع جميع العائلات وأفراد القرية أو المدينة فى المسجد الكبير للقرية تاركين بقيت المساجد، لأداء صلات العيد فى مكان واحد، وبعد انتهاء الصلاة والخطبة يقوم جميع أفراد القرية بالتصافح والأحضان قبل الخروج من المسجد خصوصا العائلات التى نزغ الشيطان بينهم، كما يقف كبراء القرية وسط تلك العائلات حتى يتم الصلح بينهم تماما قبل الخروج من المسجد. وبعد الانتهاء من الصلاة والتصافح يخرج جميع أفراد القرية إلى المقابر ليزوروا موتاهم صباح يوم العيد، ومن لم يذهب إلى المقابر يكون مقصر فى حق من توفى من عائلته وأهل بيته ويلومه الناس. كما تعد من أبرز مظاهر العيد التى اختفت فى جميع مراكز ومدن المحافظة، هو الإفطار الجماعى صباح يوم العيد، بعد الانتهاء من زيارة المقابر، حيث كانت تخصص كل قرية مكانًا يجتمع فيه جميع الأسر والعائلات وكل أسرة تأخذ الأوانى الخاصة بها مملوءة بالطعام.

الإسماعيلية

المعايدات..«صباح الخير يا جارى أنت فى حالك وأنا فى حالى»

الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس

صنع الكحك والبسكويت والبيتيفور والغريبة والقرصة والصفراء  بالاسماعيلية كانت سمة تميز لمة الجيران والأولاد أمام الأفران المنزلية هذا المظاهر اختفت وأستبدلت باصطفاف الرجال حاملين سيجان مخبوزات العيد بدلًا من النساء أمام المخابز الأفرنجى.
ولم يقتصر الأمر فى الاسماعيلية على مأكولات العيد فبعض الأهالى، تغيرت شكل علاقاتهم مع الجيران عن الماضى  فالجميع هناك يرفع شعارًا «صباح الخير ياجاري، أنت فى حالك وأنا فى حالى»، بالفعل لم يعد الجار يعى بالسؤال عن جاره وأحواله.
ورغم كل ذلك تظل الإسماعيلية «باريس الصغرى «ملتقى الأحباب والزوار فى الساحات الخضراء  والشواطئ والأماكن المطلة على بحيرة التمساح، ما يدفع الأهالى وخاصة الأطفال الى الخروج إليها خاصة فى أيام الأعياد والمناسبات، خلال الاعوام الماضية.

المنيا

نهاية صراع المتأسلمين على الصلاة فى عروس الصعيد

المنيا ـ علا الحينى

يأتى عيد الفطر كل عام لتعم الفرحة على الجميع وكالعادة يستغل البعض تلك المناسبة الدينية فى استقطاب المواطنين والبسطاء والأطفال فى ساحات الصلاة. وكانت المنيا خلال السنوات الماضية معقلا لعدد من تيارات الإسلام السياسى التى كانت تحول ساحات الصلاة لمكان للشعارات الدينية التى كانت تروج لهم سواء جماعات إسلامية أو إخوان أو سلفيين وخاصة لوجود عدد كبير من قيادات تلك الجماعات من المنيا حيث كانوا يقومون بتوزيع الحلوى والهدايا والكابات على الأطفال والشباب.
يقول محمود سيد من أهالى المنيا إن من أهم المظاهر التى كانت منتشرة واختفت منذ ثورة 30 يونيو هى هوجة الشعارات الدينية واستغلال ساحات الصلاة من قبل الجماعات الإسلامية فمنذ القدم وكل عام كانت تلك الجماعات تخرج بشعارات مثل الإسلام هو الحل وإسلامية إسلامية وغيرها وتكون مطبوعة على تيشرتات أو كابات أوعلى لعب الأطفال وازداد الأمر بعد ثورة يناير بعد أن خرجت تلك الجماعات من الجحور وحاول كل منهم استقطاب أعداد أكبر وكانت تحدث مشكلات فى بعض الفرى التى لا يوجد بها ساحات حيث كانت ترفض تلك الجماعات صلاة العيد بالمسجد وكانوا يقومون بالصلاة فى الشارع.

بورسعيد

المراجيح.. «الساقية القلابة».. «النيشان».. و«القنبلة» فى حارة العيد

بورسعيد - هبة وصفى

رغم أن عمر محافظة بورسعيد ليس طويلا حيث أقيمت فى عهد الخديوى سعيد وحملت اسمه أثناء حفر قناة السويس إلا أنها كانت تتميز بعدد من العادات والتقاليد التى أختفت ولكن لا يزال يتذكرها البورسعيدية ويتناقلونها من جيل إلى جيل.
كان أهل بورسعيد يزورون المقابر للتصديق على أرواح موتاهم ويحرص الشباب على الخروج فى جماعات للنزهة على كورنيش وشاطىئ بورسعيد وركوب «الحمير» والخيل» على الشاطئ.
وكانت سيدات القرية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان تتبارين فى صناعة الكحك والبسكويت وتزداد المنافسة بينهم بأن تهدى كل سيدة إلى جارتها صاج أو أكثر من الكحك الذى يقدم للضيوف من الأقارب والأصدقاء ابتهاجا بقدوم عيد الفطر.
وتعد حارة العيد بالقرب من «الجبانات» وبمنطقة «السلام السريع» و» شارع محمد علي» محل شركة الكهرباء حاليًا من أهم مزارات العيد للتنزه للأطفال والشباب قديمًا.
وكانت تضم الحارة المراجيح الخشبيه بأشكالها «المركب» «الساقية القلابة» وشوادر لبيع ألعاب الأطفال وشارد «للنيشان» يضم بعض بنادق الرش فى مبارزه بين الأصدقاء لمن يفوز.