السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأسد» طلب اللجوء السياسى لفنزويلا.. واتجاه فى «الكرملين» للتخلى عنه




كتب - أمنية الصناديلى ومى فهيم ومصطفى أمين ووكالات الأنباء
 
ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس أن الجيش البريطانى يجرى محادثات لمساعدة ثوار سوريا من خلال ائتلاف دولى من بينها التدريب العسكرى لقوات المعارضة وإمدادها بالدعم الجوى والبحرى وكشفت الصحيفة عن قيام تحالف دولي بمشاركة بريطانيا بصيغة خطة من شأنها ان تمهد الطريق امام المساعدات الغربية للثوار وامدادهم بالدعم العسكرى ،مضيفة ان رئيس أركان الجيش البريطانى السير الجنرال ديفيد ريتشاردز استضاف قبل بضعة اسابيع اجتماعا سريا حضره قادة جيوش كل من فرنسا وتركيا والاردن وقطر والامارات العربية المتحدة نوقشت خلاله هذه الاستراتيجية بشكل مطول.
 
إلى ذلك ذكرت صحيفة «كوميرسانت» أن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت سيناريو لحل الأزمة السورية يتضمن قيام روسيا بإقناع الرئيس السورى بشار الأسد بضرورة التنحى عن السلطة.
 
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة طالبت روسيا بالموافقة على سيناريو يتضمن حل الأزمة السورية ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية أثناء النزاع.
 
ومن جانبه أعلن دبلوماسى أمريكى رفيع المستوى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين باتوا يستخدمون شركات الصناعات العسكرية من أجل تدريب المعارضة السورية على تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية.
 
 وكشف الدبلوماسى الذى رفض الكشف عن هويته امس عن أن هذه التدريبات تجرى فى مناطق بالأردن وتركيا، وأنه يتم تدريب الثوار السوريين على مراقبة وتأمين مخزونات الأسلحة الكيماوية بداخل سوريا.
 
وفى السياق ذاته أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الاول، أن مفتشيها جاهزون لحماية جيران سوريا من خطر الأسلحة الكيمياوية، إذا تقدموا بطلب مدعوم بدليل صحيح على وجود هذا التهديد.
 
وقالت نائبة رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية جريس اسيرواثام ان فرق المنظمة جاهز للمساعدة ، مشددة على أن الطلب يجب أن يكون مدعوما بدليل عن تهديد استخدام الأسلحة الكيماوية.
 
وفى الاثناء اعترفت دول الاتحاد الأوروبى، أمس الأول، بالائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السورى وقال وزراء خارجية دول الاتحاد الـ 27 فى اجتماعهم فى بروكسيل، بحضور رئيس الائتلاف السورى أحمد معاذ الخطيب إنهم يقبلون بـ«الائتلاف الوطنى السورى المعارض»، ممثلا شرعيا للشعب السورى.
 
ومن جهته قال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله ان هذا هو الوقت المناسب لتطوير الائتلاف الوطنى السورى ، مضيفا ان ذلك سيكون وسيلة مهمة لتعزيز عملية تآكل نظام الأسد.
 
وميدانيا لقى ما لا يقل عن 142 شخصا مصرعهم فى مناطق سورية مختلفة أمس الاول معظمهم بدمشق وحلب.
 
وذكرت لجان التنسيق المحلية فى سوريا، أن طائرات النظام قامت بإلقاء قنابل عنقودية على قرى الخضرا فى اللاذقية، وتلبيسة والحولة فى حمص، وقصفت بالقنابل الفوسفورية عربين بريف دمشق.
 
وأضافت أن الاشتباكات استمرت بين الجيش السورى الحر وجيش النظام، وكان أعنفها فى دمشق وريفها، حيث صد الجيش الحر عدة محاولات لقوات النظام لاقتحام داريا والمعضمية وحران العواميد، ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، وقام بتحرير المعهد الفنى فى حرستا وقصف مطار المزة بقذائف الهاون.
 
وعلى صعيد متصل أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن انفجار سيارة مفخخة هز حى ركن الدين بمدينة دمشق، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى وأضرار مادية، كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على حى العسالى والأحياء الجنوبية من المدينة.
 
وفى حلب تدور اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام فى محيط كلية المشاة بريف حلب، وأنباء عن خسائر فى صفوف القوات النظامية، كما دارت اشتباكات فى محيط مطار منغ العسكرى رافقها قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة بحسب المرصد.
 
ومن ناحيتها قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس إن أكثر من نصف مليون لاجئ سورى مسجلين الآن أو فى انتظار تسجيلهم فى لبنان والأردن والعراق وتركيا وشمال أفريقيا.
 
واشارت الى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين فى المنطقة ارتفع بنحو 3200 يوميا فى نوفمبر الماضى وأن ما يقرب من ألف سورى عبروا إلى الأردن خلال الليلتين المنصرمتين فقط.
 
وأضافت المفوضية أن لبنان يستضيف الآن 154387 لاجئا سوريا مسجلا فروا من الصراع الدائر ببلادهم فى حين استقبل الأردن 142664 لاجئا سوريا وتركيا 136319 لاجئا والعراق 65449 وشمال افريقيا 11740.
 
وكشف الدكتور صلاح الوانلى المعارض السورى وعضو التحالف الوطنى الديمقراطى فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» عن معلومات من مصادر مخابراتية غربية تؤكد أن بشار الأسد يحاول الحصول على حق اللجوء إلى إحدى الدول بأمريكا الجنوبية تحديداً «فنزويلا»، وذلك بعد تيقنه من اقتراب ساعة الحسم للثورة السورية واقتراب المعارك بين الجيش الحر والنظامى من معقله الرئيسى جبل قسيون.
 
وشدد على أن هناك اتجاهاً عاماً لدى حليفته الكبرى روسيا لرفض اللجوء السياسى إليها وأن الدعم الذى تقدمه له لن يستمر طويلاً.
 
واعتبر صلاح الوانلى أن تحركات المعارضة السورية بالخارج أصبحت متوحدة إلى حد كبير بعد اتجاه الائتلاف الوطنى لتشكيل حكومة ائتلافية والإعلان عن قيادة عسكرية مركزية جديدة فى الداخل السورى.