الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطنى السورى المعارض نجاتى طيارة : الحكومة الانتقالية بعيدة عن المحاصصة و09% من المعارضة طائفية.. والتعدد لصالح الثورة






 
 
 
 
 
أكد نجاتى طيارة عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطنى السورى لـ«روزاليوسف» أن الحكومة الانتقالية التى سيعلن عنها قريبًا ستكون مفاجئة للجميع وستضم شخصيات توافقية بعيدًا عن المحاصصة والطائفية.
 
 
وشدد على أن 90٪ من المعارضة السورية تعمل تحت مظلة الائتلاف الوطنى وأن التنوع فى المعارضة طبيعى نظرًا للظروف التى مرت بها الثورة منذ بدايتها وأن هذا التعدد لصالح سوريا وليس ضدها.
ويرى نجاتى أن النظام الإيرانى يحاول استغلال الثورة فى تحقيق مكاسب لصالحه فى أزمته مع الغرب وأن سقوط الأسد ينهى نفوذه بالمنطقة ولذلك يدعمه بالمال والسلاح إلى أقصى حد.
ووصف الموقف المصرى بأنه أكثر تطورًا بعد انتخاب الرئيس محمد مرسى ولكنه يحتاج إلى المزيد من المواقف الداعمة للثورة.
 
 
كما نفى طيارة امكانية التجاوز مع النظام الأسدى على حساب دماء الشهداء
 
 
■ ما تقديرك للثورة بعد مرور أكثر من عام ونصف من القتل والقمع؟
 
 
ـ سوريا الآن تعيش ظروفًا خاصة وهى أن كل ثورة لها أوضاعها وظروفها الخاصة، وأن تعقيدات الموقف الدولى وانقسامه والحرب الباردة على أطرافه انعكست على الصورة بالإضافة إلى المد الإيرانى الذى يدعم النظام الأسدى بلا حدود مما يجعل سوريا تقع بين معسكرين كلاهما ينظر إلى مصالحه ويضع المصاعب والعراقيل فى طريق الثورة.
 
 
■ الموقف العسكرى فى الأرض يسير فى اتجاهين متناقضين الأول يدمر والآخر يحاول أن يتقدم ويدافع كيف تقيم ذلك؟
 
 
ـ ثورتنا سلمية والنظام دفعها إلى حماية نفسها والمواطنين الأبرياء من هذا النظام المصر على استخدام الحل القمعى ويتلقى الأسلحة فى إيران وروسيا على أساس أنه نظام شرعى فى الوقت الذى يعانى فيه الجيش الحر من نقص الأسلحة ولا يملكها إلا من خلال شرائها أو الاستيلاء عليها من الجيش النظامى، لذلك لا يمكن مقارنة الطرفين فأحدهما قمعى وقاتل ويستخدم جميع المعدات للتدمير والآخر يدافع عن الشعب ولا يستخدم إلا القليل من الأسلحة.
 
 
■ ماذا عن التنوع داخل المعارضة العسكرية فى الداخل السورى؟
 
 
 ـ ما فرض هذا التنوع هو طبيعة ظروف الثورة ونشأتها والأوضاع فى سوريا قبل قيام الثورة حيث لم تر البلاد فى عهد بشار أو أبيه حافظ الأسد حياة سياسية حقيقية، وإنما كانت مجرد معارضة شكلية وبعد قيام الثورة وزيادة القتل والقمع نشأ الجيش الحر الذى انضم إليه العديد من المدنيين ثم نشأت كتائب عسكرية أخرى وهذا ما جعل هناك تنوعًا واضحًا فى التشكيلات العسكرية، وهذا التعدد عامل قوة وضعف فى نفس الوقت، فهو قوة لصالح مقاومة النظام وضعف لأنهم يوجهون الجيش النظامى القوى الذى يمتلك ميليشيات وعصابات وشبيحة يستخدمها فى قتل الثوار والشعب.
 
 
■ وكيف ترى الانقسام فى صفوف المعارضة السياسية؟
 
 
ـ المعارضة السياسية تسعى للتوحد وتنظيم نفسها سياسيًا وعسكريًا والاختلاف بينها يرجع إلى النشأة العضوية وقد حاولت المعارضة توحيد نفسها من خلال المجلس الوطنى السورى، ثم انتخب الائتلاف الوطنى ليضم بداخله تمثيلاً من المجلس الوطنى السورى ولازال الائتلاف مفتوحًا للجميع ومن حق الجميع أن يعارض وإقامة المؤتمرات الخاصة به.
 
 
■ ولكن هناك إعلانًا عن تحالف وطنى جديد؟ وهل أنهى دور المجلس الوطنى؟
 
 
ـ الأخوة العلمانيون وأعضاء التحالف رفقاء لنا وأصدقاء ونرحب بهم داخل الائتلاف أو خارجه، وأستطيع أن أجزم أن 90٪ من المعارضة السياسية والعسكرية تحت مظلة الائتلاف ومعظم القوى السياسية المتوحدة على إسقاط النظام، والمجلس الوطنى السورى أكبر طرف فى الائتلاف الحالى وكل من الطرفين متفقان على خط واحد وهو إسقاط النظام فلا يوجد تنظيم مقدس وجميع أطراف المعارضة منصهرة فى بوتقة واحدة.
 
 
■ هل تعنى أنه تم استيعاب المجلس الوطنى فى الائتلاف؟
 
 
ـ 22 عضواً من المجلس الوطنى أعضاء فى الائتلاف البالغ عدده  نحو 36 فرداً أى يمثلون ما يقارب 35٪ من أعضائه الذين يمثلون جميع أطياف المعارضة بشكل ديمقراطى حقيقى.
 
 
■ ما آخر التطورات بالنسبة لشكيل الحكومة الانتقالية؟
 
ـ يتم الإعداد الآن لتشكيل  حكومة واختيار شخصية وطنية توافقية لها بعد الحصول على الاعترافات الدولية بالائتلاف كممثل شرعى ووحيد للشعب السورى وهذا ما يمنحه الشرعية الدولية. وستتكون فى أغلب الأحوال من 10 وزراء أو 11 من بينهم وزير للخارجية وللمهاجرين واللاجئين ولن تكون حكومة محاصصة ونرفض حدوث انقسام فى سوريا لذا نجرى مشاورات مع الجميع فى الداخل فى إطار تشاورى وستكون مفاجأة للجميع من خلال الاسماء التى سيتم طرحها حيث تهدف الحكومة فى الأساس إلى حصول جميع المواطنين على حقوقهم كاملة.
 
 
■ هناك اتهام للائتلاف أنه قد يقبل بالحوار مع النظام.
 
 
- مستحيل أن نتحاور مع النظام ولن نقبل به ولن نتراجع عن الثورة وهناك كارثة فى سوريا ونكبة حلت على الشعب ونحن مصرون على النصر وليس لدينا بديل آخر ونثق أن التضحيات ودماء الشهداء لن تضيع هباء ودماء الضحايا فى رقابنا وأن سقوط الأسد وعصابته وشيك والنصر قريب ولن نقبل بغير ذلك.
 
 
■ ما الذى تحتاجونه من المجتمع الدولى؟
 
 
- المجتمع الدولى كان يطالب المعارضة دائما بالتوحد وبعد الإعلان عن الائتلاف وتوحد معظم أطياف المعارضة عليه أن يغير مواقفه ويقدم دعماً حقيقياً ويجب على الاتحاد الأوروبى والإدارة الأمريكية أن تعترف بالائتلاف وغير ذلك بعد عدم إكتراث بالأوضاع ولم يعد أمام المجتمع الدولى حجة للتأخر فى دعم الثورة.
 
 
■ وكيف يقيم الموقف الإيراني؟
 
 
- النظام الإيرانى حليف للنظام السورى ويسعى بجميع السبل أن يمنع نجاح الثورة السورية ويحاول أن يستغل الثورة وتحالفه مع النظام فى معركته مع الغرب ويعتبر سقوط الأسد بمثابة النهاية لنفوذه فى المنطقة.
 
 
■ ماذا عن الدور المصرى فى دعم الثورة؟
 
 
- تطور كثيرا بعد التغير الديمقراطى وانتخاب الرئيس محمد مرسى ولكن لازال الدور المصرى يحتاج إلى المزيد من المواقف الداعمة للثورة وننتظر أن يقوم المصريون بحل مشاكلهم الداخلية لكى يتفرغوا لحل مشكلة سوريا، وبالنسبة للموقف الدبلوماسى المصرى فلازال يراوح مكانه فى المبادرة الرباعية.
 
 
■ كيف ترى الوضع بعد الأسد؟
 
- المعارضة بجميع أطيافها متفقة حول مستقبل سوريا ونعد الآن لذلك ويوجد بالداخل السورى مجالس للإدارة المحلية فى المناطق المحررة ونظام جديد للشرطة لمنع حدوث فوضى كما نعد لحكومة تكنوقراط، تصنع من سوريا المستقبل دولة مدنية تعدددية يحترم فيها الإنسان وحقوقه ويتمتع بالمواطنة الكاملة.