الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المتحدث العسكرى للقوات المسلحة: ردود الأفعال على لقاء الفريق السيسى لم تكن بحجم وقيمة المؤسسة العسكرية




كتب: د. فاطمة سيد أحمد
فريدة محمد ونهى حجازى ومحمد شعبان وعمر علم الدين وناهد إمام
 
قال المتحدث العسكرى العقيد أحمد على لـ«روزاليوسف» إن تأجيل موعد اللقاء مع القوى الوطنية فى القرية الأوليمبية للدفاع الجوى إنما جاء بناء على ردود الافعال من بعض القوى السياسية والتى لم تكن بحجم وقيمة المؤسسة العسكرية ولأهمية هذا الحدث، تم ارجاؤه لوقت لاحق مع الاخذ فى الاعتبار بأن القوى المدنية أعلنت اسماء رموزها التى كانت ستحضر هذا اللقاء.
 
جاء البيان الرسمى للقوات المسلحة على لسان المتحدث العسكرى مؤكدا أنه نظرا لردود الافعال التى لم تأت على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة الى القوى الوطنية والسياسية للقاء لم شمل الاسرة المصرية، والتى كان مخططا لها أمس الأربعاء الموافق 12/12/2012.
 
يشكر السيد الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى كل من تجاوب مع هذه الدعوة ويعلن ارجاء التنفيذ الى موعد لاحق.
 
وينتهز هذه الفرصة لدعوة كل القوى الوطنية والسياسية وجميع أطياف الشعب المصرى العظيم لتحمل مسئولياتها تجاه مصالح الوطن والمواطنين فى هذه المرحلة بالغة الدقة والحساسية التى يمر بها بلدنا.
 
فى سياق متصل قالت مصادر إن الإخوان رفضوا الاجتماع ومن جانبه علق د. محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان قائلًا «دعوة الجيش جاءت لتناول الغداء وليس للحوار السياسى وتابع «الحوار السياسى الوطنى دعا إليه ويرعاه رئيس الجمهورية» ويديره نائب الرئيس والجيش ليس من حقه الدعوة إلى حوار سياسى لأن السياسة ليست من عمله.
 
وقال ان المتحدث الرسمى نفى توجيه الدعوة لحوار وطني، مؤكدًا أن اللقاء لا يعدو أن يكون دعوة على الغداء للتقريب بين الفرقاء.
 
يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى التصويت بلا على الدستور الجديد لتسجيل موقفها السياسى فى الاستفتاء المقرر أن يبدأ السبت ولعدم جدوى المقاطعة من وجهة نظرهم.
 
من جانبه قال جمال حشمت القيادى بحزب الحرية والعدالة إن الإخوان لم يطالبوا بإلغاء الاجتماع وكانوا أول من أعلن المشاركة فى الحوار ووجه حشمت اللوم للقوى المدنية بقوله المدنية ترفض الحوار وطلبنا منهم حوارًا سياسيًا مع الرئيس فرفضوا وقلنا من ناحية الجيش قعدة عرب فرفضوا.
 
وحول قبول جبهة الإنقاذ للحوار قال حشمت أعلنوا الموافقة امتى أعلنوها فى وقت متأخر.
 
من جانبه قال أحمد إمام عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية «ثوابت الحزب ترفض تدخل القوات المسلحة فى الحياة السياسية وعليها أن تتفرغ لمهامها الأساسية فى حماية حدود الوطن مضيفًا «يكفينا ما عانيناه خلال العام ونصف العام الماضية من حكم المجلس العسكرى وأكمل لا نريد للمؤسسة العسكرية ان تصبح دولة داخل الدولة.
 
وتعليقًا على الغاء الاجتماع قال د. وحيد عبد المجيد «الغاء الاجتماع كان مفاجأة تؤكد أن الرئيس واتباعه لا يرغبون فى توحد المصريين ويفضح مشروع الإخوان فى بث الفرقة بين المواطنين وتقسيمهم إلى مواطنين من الدرجة الأولى والثانية».
 
وتابع «منهج الإخوان يقوم على السيطرة والإقصاء بعكس منهج القوات المسلحة الذى يسعى للوحدة وقال «قيامنا بتلبية الدعوة يأتى فى إطار حرصنا على انهاء الأزمة».
 
وكانت الأحزاب قد انقسمت حول جدوى الاجتماع الذى دعت له القوات المسلحة أمس حيث اعتبره البعض مجرد اجتماع ودى لن ينتهى إلى أى حلول أو مبادرات رسمية بينما أكد آخرون أن القوات المسلحة ستضمن ما يتم التوصل إليه من قرارات وتوصيات.
 
وأكدت مصادر بجبهة الانقاذ ان اعضاءهم سيشاركون بصفتهم الشخصية نظرًا لعدم وجود أجندة واضحة للحوار.
 
وقال مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق وأحد من تم توجيه الدعوة له « الدعوة التى وجهتها القوات المسلحة للقوى السياسية تأتى استكمالًا للبيان الذى أصدرته منذ أيام قليلة والذى دعت فيه جميع القوى السياسية للجوء للحوار وانهاء الخلاف لتحقيق التوافق الوطنى.
 
وتابع بكرى « الاجتماع يستهدف التأكيد على الرسالة التى حذرت فيها القوات المسلحة من تردى الاوضاع والتى اكدت فيها أنها لن تترك الوطن يتداعى ويسقط مثابة.
 
واشار بكرى إلى ان القول بان اللقاء « الحوار انسانى « لا ينفى ان القوات المسلحة تشارك بصفتها ضامن للحوار وشروطه لأنها ملك للشعب وليس لفصيل او تيار سياسى بعينه وهذا اللقاء سيكون البداية وليس النهاية والامور لن تتوقف عند حدود التراضى وتناول الغداء المشترك وهناك جدول اعمال وتنازلات مشتركة من الطرفين السلطة والمعارضة لضمان مواصلة الحوار السياسى.
 
من جانبه قال عاطف مخاليف عضو مجلس الشعب السابق عن حزب المصريين الأحرار انه سيشارك فى الاجتماع بصفته الشخصية فى الاجتماع الذى سيفرض مناقشة الازمة واضاف « الجيش هو رمانة الميزان و تمهد الطريق ليوم السبت حتى تنتهى الازمة ولا يحدث صدام فى ظل الازمة العنيفة التى تشهدها الساحة السياسية.
 
وحول الحديث عن ان اللقاء انسانى قال « لا يمكن ان يكون الاجتماع مجرد جلسة ودية نذهب لنتناول فيها الشاى ثم ننصرف « واشار الى انه تم توجيه الدعوة لعدد من النواب وهم « محمد شوقى من حزب مصر الحديثة و عاطف مخاليف من حزب المصريين الاحرار ومصطفى بكرى مستقل وفتحى الدسوقى من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وماجد عبد الله من حزب الوسط و هشام سليمان المستقل.
 
من جانبه قال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد « الدعوة التى وجهتها وزارة الدفاع لن تقدم ولن تؤخر لأنها تشبه « عزومة على الغداء « التى لا تقوم على اجندة محددة وتابع «ما جدوى الاجتماع وما الهدف منه ومن سيشارك وما ضمانات تنفيذ ما يتم التوافق عليه ومن الشخصيات التى ستشارك ما نتائجها.
 
من جانبه قال السيد مصطفى خليفة نائب رئيس حزب النور انه ذهب لمقر الاجتماع ومعه جلال مرة القيادى بالحزب واستقبلهم قيادات وزارة الدفاع الذين أبلغوهم بالغاء الاجتماع لعدم حضور أغلب قيادات الأحزاب والقوى السياسية.