الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسم الحج للخليج اللى بعده..

موسم الحج للخليج اللى بعده..
موسم الحج للخليج اللى بعده..




كتب - صبحى شبانة

«وساطة تحت الطلب» شعار رفعه وزراء خارجية أمريكا والمانيا وبريطانيا وفرنسا، جميعهم  كانوا يدركون  منذ اللحظة الأولى ان الفشل محتوم، ولكنهم بدأوا من الدوحة بتصريحات تأييد  دغدغت مشاعر نظام الحمدين فى إمارة الارهاب ، فتحت أمامهم خزائن تميم الذى أغدق عليهم بصفقات الغاز والنفط والتسليح والاعمار،  قبل ان يفشلوا  فى جدة ويواجهوا بالحقيقة التى تكشف معا  الإرهاب القطرى وحيل الغرب ،  الخداع والنصب والانتهازية  صفات جمعت الوزراء الاربعة التى تتنافس دولهم على حصة من  التراكمات المالية القطرية.
تخطئ قطر إذا ظنت انها بتدويلها الأزمة تستطيع ان تماطل وتسوف وانها سوف تكون تحت الحماية الغربية الواهنة الغاربة،  الذين تقاطروا على الدوحة  طيلة الاسابيع الماضية، الزمن تغير، وموازين القوة تبدلت وتوشك ان تعتدل، ولسوف تنتصر ارادة الرباعى العربى فى مواجهة قوى الشر التى تحول دون عقاب قطر، التى عليها ان تدرك الآن  قبل فوات الاوان أن  جميع السيناريوهات مفتوحة،  وان الرهانات على الغرب  الانتهازى خاسرة، وأن الحل بيد قطر وحدها وهو ان تقبل بمسار  الحل الذى تم رسمه منذ بدء الازمة، المطالب الثلاثة عشر ستظل مطلبًا مشروعًا ومرفوعًا فى وجه السماسرة الوسطاء، تجار الإرهاب، خادميه، ورعاته، ومموليه.
لا مجال أمام قطر للعب على التناقضات، أو القفز  فى سيرك الغرب واللعب على حباله، فالرباعى العربى يمتلك القدرة على إشهار قولة «لا» أمام أمريكا وغيرها وقد فعلها اكثر من مرة فى أكثر من مناسبة، خصوصا ان مطالب الرباعى العربى سياسية وليست قانونية، وتشكل خطرًا عليه وعلى مواطنيه واقتصاداته وأمنه. ألم تقف السعودية والامارات  ضد الغرب ودعما ثورة الشعب المصرى  ضد الإخوان صيف العام 2013؟!
طائرة الوسيط الرابع وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان حطت أمس  فى العاصمة الكويتية، على ان يختتم غدًا جولته الفاشلة فى دولة الامارات العربية المتحدة، قبل ان يلحق بسابقيه الذين كان يمكنهم تجنب الفشل  لو حاولوا إقناع قطر بتنفيذ بنود اتفاق العام 2013 والاتفاق التكميلى عام 2014والآن الدور على الوسيط الخامس ومن بعده.