الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دمشق تتنفس السلام من القاهرة

دمشق تتنفس السلام من القاهرة
دمشق تتنفس السلام من القاهرة




بعد 6 سنوات من اشتعال الأجواء فى سوريا، وتصاعد الصراع بين الجيش الوطنى السورى والوحدات والعناصر الموالية للنظام من جانب، وفصائل وميليشيات المعارضة المسلحة من جانب آخر، وتتابع جهود الوساطة الدولية للوصول إلى تهدئة أو حل سياسى للأزمة، عبر مؤتمرات جنيف المتتابعة والاتصالات المتبادلة بين طرفى الصراع عبر وسطاء إقليميين ودوليين، بدأت الأزمة المشتعلة فى سوريا تشهد انفراجة وتحركا إيجابيا على طريق الحل، بوساطة مصرية مباشرة، وبمفاوضات وحوارات امتدت على مدى 3 أيام فى قلب القاهرة. وفى إطار المساعى المصرية المبذولة من أجل حقن دماء السوريين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية، تبنت القاهرة، بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، إنجاز وساطة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار كامل فى منطقة الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق بين النظام والمعارضة.
وتم التوقيع على الاتفاقية فى القاهرة يوم الخميس الماضى، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام بحضور أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة فى الغوطة الشرقية، ومسئولين مصريين وروسيين. ونصت الاتفاقية على توقف كامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف ، وعدم دخول أى قوات عسكرية تابعة للنظام السورى أو قوات حليفة له إلى الغوطة الشرقية، وفتح معبر «مخيم الوافدين» من أجل عبور المساعدات الإنسانية، والبضائع التجارية، وتنقل المواطنين بشكل عادى، كما تنص الاتفاقية على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية بالتمركز فى نقاط مراقبة على مداخل الغوطة الشرقية الرئيسية من أجل مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار. فيما نص البند الأول من الاتفاق على التزام فصائل المعارضة بنظام وقف الأعمال القتالية، وترحيبها بإقامة منطقة لـ«تخفيف التصعيد» فى الغوطة الشرقية.
ووفقًا للاتفاق المبرم بالقاهرة أعلنت القيادة العامة لقوات النظام السورى وقف الأعمال القتالية فى عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتأتى الهدنة اتساقًا مع الدور الذى تلعبه مصر فى الأزمة السورية، الذى يهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضى السورية والدفع باتجاه عودة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار، بهدف التوصل إلى حل للأزمة ووضع حد للحرب، بما يكفل أيضا تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.