الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حفتر: قطر تستهدف إسقاط ليبيا

حفتر: قطر تستهدف إسقاط ليبيا
حفتر: قطر تستهدف إسقاط ليبيا




عواصم العالم - وكالات الأنباء


اتهم القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر إمارة قطر بالوقوف فى صف الإرهاب، والسعى إلى تدمير ليبيا.
ورد حفتر فى حوار مع قناة «فرانس 24» الفرنسية، على سؤال حول ما إذا كان يشاطر رئيس المجلس الرئاسى الليبى الوقوف على مسافة واحدة من قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بتأكيده: «لا لا لا نحن لسنا على مسافة واحدة مع قطر، نحن أبعد من المريخ عن قطر».
وشدد قائد الجيش الوطنى الليبى على أنه «لا يمكن أن تكون لدينا علاقة مع قطر أبدا، ما دامت على هذا النهج».
وتابع: «نحن لا نريد فقدان أحد من الدول العربية، ونحن لم نتمن أن تقف قطر هذا الموقف المعادى لليبيا بدون سبب، وأن تستخدم كأداة لتخريب هذا البلد الآمن، كل المشاكل التى حصلت فى ليبيا كانت وراءها قطر، وما كنا نتمنى أن نراها فى هذا الموقع، الذى قد يجرها لما هو أسوأ مما عليه هى الآن».
قطر متورطة بدعم الإرهاب
من جانبها، أكدت رئيسة اللجنة الفرعية للشئون الخارجية، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالكونجرس الأمريكي، إليانا روس ليتينن، أن قطر متورطة بدعم الإرهاب.
 وقالت فى جلسة استماع داخل الكونجرس لتقييم العلاقات الأمريكية مع قطر، أن السعودية والإمارت حاولتا ثنيها عن هذه الممارسات منذ فترة طويلة.
وأضافت ليتينن، إن مسئولا قطريا رفيع المستوى قدم الدعم للعقل المدبر لهجمات الحادى عشر من سبتمر.
بدوره، قال مدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية جوناثان شانزر، الذى شارك فى الجلسة إن قطر تمادت فى دعم تنظيم الإخوان بهدف إيصاله إلى السلطة فى عدة دول والهدف هو تنفيذ المخططات القطرية لاكتساب النفوذ.
علاقات إقليمية جديدة
فيما أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، أنور قرقاش، «أهمية النظر فى إنشاء علاقات خليجية جديدة، وتخطى أزمة قطر التى استمرت لوقت طويل».
وأشار قرقاش إلى أنه «مع مراجعة قطر لسياساتها، ستستمر الحالة الراهنة لفترة من الوقت، فى حين ستظهر علاقات إقليمية جديدة قوية»، لافتاً إلى أن «دول المقاطعة الأربع ستخرج من الأزمة بسياسات أساسية لمواجهة التطرف والإرهاب وتعمل من أجل أمن واستقرار العرب».
تعاملت بحكمة
بينما اعتبر رئيس جمعية المحامين والقانونيين الإماراتية زايد الشامسى، أن «دول مكافحة الإرهاب المقاطعة للنظام القطرى تعاملت مع الأزمة بحكمة، حيث إن جميع الإجراءات التى اتخذتها حتى هذا اليوم تعتبر احترازية لضمان وقف الأفعال القطرية المخالفة للقوانين»، مشيراً إلى أنه «يجب أن يتم اتخاذ إجراءات قانونية خلال الفترة المقبلة بحق النظام القطرى بعد ثبوت تورطه بالدلائل والمستندات فى دعم الإرهاب فى عدة دول عربية».
وقال الشامسى إنه منذ بداية أحداث الأزمة، استقر فى يقين الدول المقاطعة أن النظام القطرى بأفعاله فى دعم الإرهاب يضر بنفسه أولاً، ويعمل على تقويض قوة مجلس التعاون الخليجي، لذلك كان عليها اتخاذ إجراءات بحقه.
رفض منح
فى غضون ذلك، اعتمدت الأمم المتحدة أمس الخميس، مشروع قرار إماراتى ينص على رفض منح صفة استشارية لمؤسسة الكرامة التى يديرها القطرى عبد الرحمن النعيمى والمدرج على قوائم الإرهاب، وذلك بسبب صلة مؤسسة الكرامة بالإرهاب، ولأن مؤسسها مُدرج على عدد من القوائم الإرهابية.
وقالت الإمارات: وفق مشروع قرارها المقدم للأمم المتحدة إن «للمجتمع المدنى دور أساسى فى وضع سياسات أفضل، أما المنظمات غير الحكومية المتصلة بالإرهاب فهى لا تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة».
شائعات
إلى ذلك، نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مسئول خليجى قريب من ملف الأزمة القطرية، أن كل جهود الوساطة وصلت لطريق مسدود، وأن الدوحة تعرف جيداً ماذا يجب عليها فعله لاستعادة ثقة المجتمع الدولي.
وقالت الصحيفة: «واصلت قطر مناوراتها الإعلامية عبر تحريض صحفيين مقربين من الديوان الأميرى بترويج شائعات حول نجاح جهود الوساطة التى قامت بها دول عدة لحل خلافاتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، زاعمين أن المملكة وافقت على فتح معبر سلوى، فى محاولة من أبواق النظام لتخفيف الضغط الشعبى على الحكومة، بعد تزايد كبير للأصوات القطرية التى أبدت تذمرها من سلوك السلطات القطرية وطريقة تعاملها مع الأزمة ومعاداتها لمحيطها الخليجى، مبدين خشيتهم من أن يكونوا الطرف الذى سيدفع ثمن تعنت سلطات الدوحة».
السكوت غير مقبول
فى الوقت نفسه اعتبر معهد هادسون للأبحاث فى واشنطن، أن قطر تتحمل مسئولية الأزمة الحالية فى المنطقة، وأنه لم يعد مقبولاً سكوت المجتمع الدولى عن سلوكيات الدوحة التى استفادت منها منذ عام 1995.
ورأى المتحدثون فى الندوة، أن جذور الأزمة قديمة فى المنطقة وأن دول مجلس التعاون الخليجى آثرت اعتماد أسلوب الحوار لاستيعاب الظاهرة القطرية، إلا أن الدوحة استغلت ذلك لتطوير قدراتها فى نسج علاقات مع الجماعات الإرهابية وتيارات الإسلام السياسى.
وأكدوا أن الأزمة الحالية تهدف إلى إرسال إشارة واضحة لقطر بأن الضرر الذى سببته من خلال سلوكياتها السلبية لم يعد مقبولاً وأن لذلك تداعيات عقابية.
لائحة إرهابية
وأشاروا إلى أن هناك لائحة تطول من المنظمات الإرهابية التى استفادت من التمويل القطرى سواء كانت جهادية أم إخوانية أم حزب الله، مضيفا: إن دولاً مثل السعودية والعراق واليمن ومصر قد دفعت غالياً ثمن ذلك.
وأوضحوا أنه لم يعد ممكنا القبول بازدواجية التصرفات والسياسات بحيث تظهر قطر بمظهر الدولة التى تستعد لاستضافة مونديال 2022، فيما تتولى من ناحية أخرى عقد اجتماعات سرية لتمويل الجماعات الإرهابية.