رئيس جامعة المنيا لـ«روزاليوسف»: نجحنا فى محاربة الفكر الداعشى وأحبطنا مخطط تجنيد الشباب

حوار - علا الحينى

ارتبط اسمها بوجود بعض قيادات الإرهابية التى فرت بعد أن لفظها المجتمع المصرى وأحبط مخططاتها، حاولت خلال توليها قيادة الجامعة أن تجند الشباب لأفكارها المسمومة وتستغل مكانها، حتى تولى أمر الجامعة الدكتور جمال أبوالمجد، أستاذ الهندسة وعميدها السابق، ليفتح عددًا من الملفات الشائكة كان من أهمها المستشفيات الجامعية.
قال أبوالمجد فى حواره لـ«روزاليوسف»: إننا قادرون على توعية الطلاب وبث المفاهيم الصحيحة لمواجهة الفكر المتطرف مع تعميق الانتماء لديهم، خاصة أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم فقط، مؤكدا أن مهمته تخريج شباب قادر على فهم المخططات المسمومة التى تحاول هدم الدولة، وذلك من خلال تعميق الانتماء لديهم واستثمار طاقاتهم فى أنشطة فعالة ومفيدة، وإلى تفاصيل الحوار..
■ بداية.. حدثنى عن دور الجامعة خلال وبعد الدراسة؟
- العمل داخل الجامعة عمل متواصل طوال العام بما فيه انتهاء أعمال الامتحانات والكنترولات وإعلان جميع النتائج، وبعدها نبدأ موسم النشاط الصيفى، خاصة أن مسئوليتنا لا تقتصر على التعليم فقط، فلا بد أن يكون للجامعة دور فى تعميق الانتماء وتكوين شخصية الطالب بالأنشطة سواء أثناء أو بعد الدراسة، فضلا عن قيام مجموعة من الطلاب بالتعاون مع قطاع الجامعة لخدمة المجتمع بعمل قوافل متكاملة خلال شهر أغسطس تتولى قرية بكل احتياجاتها، إلى جانب تدريب رجال ونساء القرى على الحرف اليدوية.
■ ماذا عن موقف الطلاب المغتربين وتجهيز المدن الجامعية؟
- العام الماضى تم قبول 5 آلاف و500 طالب وطالبة أكثرهم من الطالبات، وسيزيد هذا العدد بعد دخول مبنيين إضافيين الخدمة أحدهما للطلاب والثانى للطالبات، وتم فتح باب القبول بالمدن منتصف أغسطس الجارى حتى العاشر من سبتمبر المقبل، والدولة تدعم الطالب فى المدن الجامعية، حيث يدفع الطالب إقامة شهرية 165 جنيهًا، بالإضافة إلى 100 جنيه قيمة التغذية الشهرية، بما يعنى أن أسبوع التغذية فى المدينة يصل إلى 25 جنيهًا بمعدل 3 جنيهات يوميا لثلاث وجبات «فطار ـ غداء ـ عشاء».
■ إلى أين ستصل أسعار الكتاب الجامعى؟
- الكتاب الجامعى مشكلة تؤرقنا وتظهر المشكلة أكثر فى الكليات النظرية، لأن الأعداد كبيرة لكننا ندعم الكتاب الجامعى بأكثر من 75% من سعره، فالعام الماضى دعمنا الكتب لجميع الفرق بكلية دار العلوم فى كل المقررات وألزمنا أعضاء هيئة التدريس الدخول فى المنظومة لتخفيف الأعباء على الطلاب.
■ الاعتماد المؤسسى والجودة.. كم كلية انضمت إليه حتى الآن؟
- الجامعة تسير بشكل جيد فى إطار منظومة التطوير والجودة فقد حصلت 5 كليات على الاعتماد والجودة، و3 كليات أخرى تقدمت للاعتماد، فضلا عن أنه سيتقدم 3 كليات أخرى فى منتصف سبتمبر للاعتماد بعد الانتهاء من استعداداتها، ونطمح نهاية العام الدراسى 2017/2018 انضمام 4 كليات تصل لمرحلة الاعتماد ليصل عدد الكليات المعمدة لـ50% من بين 20 كلية، علاوة على أن الجامعة تحتل فى الاعتماد العالمى المرتبة الـ8 محليا والـ35 عربيا وأفريقيا والـ2400 عالميا.
■ موقفكم نحو إمكانية ضم مبانى كليات البهنسا التى رفض الأزهر ضمها إليه؟
- هناك جمعية أهلية أنشأت الجامعة ورغبت فى ضمها لجامعة الأزهر الذى قوبل بالرفض من الأزهر، لكننا على استعداد لضمها وتقديم الخدمة الأكاديمية فى أى موقع ومكان لأبناء المحافظة.
■ البعض يؤكد أن العمل فى الجامعة بالتوريث ولا مكان للمتفوقين.. ما تعليقك؟
- هذا لا يحدث بالفعل، حيث إننا نسير على نظام الخطط الخمسية فى تعيينات أعضاء هيئة التدريس وننفذ الآن خطة 2015: 2020 ويتم رسم الخطة على عدة اعتبارات، وقد يتم التعيين فى الأقسام والكليات التى يوجد بها كثافات عالية فى أعضاء هيئة التدريس كل عامين، ويتم التفضيل بين خريجى العاملين واختيار الأعلى تقدير.
■ ما رأيك فى التعليم المفتوح؟
- تجربة التعليم المفتوح أساءت للتعليم لسوء التطبيق، وحاولنا أن نبذل جهدًا ويكون هناك انضباط، إلا أن بعض البرامج مثل الإعلام والحقوق تسببت فى مشكلات ورفضت النقابات المهنية ضم خريجى التعليم المفتوح مثل نقابة الصحفيين والمحامين.
■ تسعى التنظيمات الإرهابية لتجنيد الشباب وبث سمومها.. كيف تواجه ذلك؟
- الجامعة قادرة على مواجهة أى فكر متطرف ولأهمية الأمر نعد مركزا لمكافحة التطرف الفكرى ولا نألو جهدا سواء من خلال الندوات أو الأنشطة من تثقيف الطلاب، بل ونجعل الطالب يشارك الأساتذة فى التنمية من خلال القوافل الجامعية.
■ حدثنى عن إنجازات مزرعة شوشة البحثية؟
- مزرعة شوشة البحثية داخل الجامعة نحو ألف فدان وكانت هناك مشاكل كثيرة وبعد تولى مهام الجامعة أعدنا هيكلة المزرعة فى جميع المجالات سواء فى قطاع المحاصيل البستانية أو قطاع الخضر، والمزروع منها فعليا 300 فدان، لكننا بدأنا فى حفر آبار جديدة لزيادة المساحة واستغلالها فى جميع المجالات، وهناك منافذ لبيع منتجات المزرعة داخل الحرم الجامعي.
■ إلى أين وصل ملف المستشفيات الجامعية؟
- صادفنا مشكلات داخل المستشفيات الجامعية ووجدنا مبانى متهالكة وكل فترة كانت تجرى لها ترميمات، إلى جانب تشكيل لجان متخصصة لبحث مدى إمكانية الإزالة من عدمه، واتخذنا القرار الأصعب وهو الإزالة الفورية لأن المستشفيات الجامعية تقدم الخدمة لأكثر من 85% من أهالى المحافظة، واستطعتا إنجاز قسم الاستقبال بالمستشفى القديم خلال 3 أشهر فقط بعد تطويره وبذلت مجهودات كبيرة من مجلس الوزراء ووزارات التعليم العالى والمالية والتخطيط فى توفير اعتمادات مالية إضافية وصلت إلى 88 مليونًا، وخلال 3 أشهر أو 4 سيتم الانتهاء من مستشفى، ناهيك أن مستشفى الكبد سيحقق طفرة بعد الاتفاق مع شركة المقاولون العرب على الانتهاء من أول مرحلة من المستشفى ودخوله التشغيل التجريبى أول أكتوبر من العام الجارى وسيكون أول مستشفى حكومى مجانى مكيف يقدم خدمته بالمجان لأهالى المنيا.
■ ما خطتكم لمكافحة الفساد داخل الحرم الجامعى؟
- لدى إيمان كامل بأن تكون الرقابة القبلية أفضل من البعدية ولهذا قررت تشكيل مركز لمكافحة الفساد داخل الجامعة يجتمع شهريا وتعرض عليه كل القضايا المثارة والمشكلات ونضع الإجراءات والحلول الممكنة لهذه المشكلات.