الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فض الاشتباك فى المحافظات

فض الاشتباك فى المحافظات
فض الاشتباك فى المحافظات




صراع الوزير والمحافظ

المنوفية- منال حسين

«الاستقرار فى الإدارة شرط تحسن الأداء» تلك القاعدة الإدارية لا تهم الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، ولا الدكتور هشام عبد الباسط، محافظ المنوفية، المنخرطان فى صراع إدارى محموم، ارتقى إلى حد «المعاندة»، بتكالبهما على تغيير رؤساء القرى والمدن فى محافظة المنوفية بشكل غير مبرر، وفى مدة زمنية قصيرة جدًا، يرى البعض أنها تؤثر سلبًا على سير العمل بالمحافظة.
«روزاليوسف» ترصد تفاصيل هذا الصراع فى السطور التالية.
مناكفة وزير التنمية المحلية مع المحافظ بدأت ـ مكتومة ـ فى 27 يناير الماضى، حين أُعلن عن إجراء حركة تغييرات كبيرة فى المحليات، شملت 7 مراكز ومدن. لم يمر 3 أشهر عليها إلا وأصدر المحافظ حركة تغييرات جديدة فى المحليات ـ بتاريخ 3 مايو الماضى ـ بعد تدخل «الشريف» بتعيين عدد من القيادات فى المحافظة.
التغييرات جرت بهدوء، بعد أن عدها كثيرون «مجرد حركة تنقلات طبيعية» لتحسين الأداء وضبط العمل، لكن الجميع فوجئ بعد 47 يومًا من حركة التنقلات؛ بتغييرات جديدة يجريها المحافظ يوم الثلاثاء 20 يونيو 2017، بقرار رقم 691 لسنة 2017، شملت ندب وتعيين عدد من القيادات للمراكز والمدن بالمحافظة.
لم تمر عشرة أيام على حركة التغييرات الثانية، إلا وأصدر محافظ المنوفية مجددا حركة تغييرات جديدة، وتحديدا صباح الأول من يوليو الماضى، ما لفت نظر العاملين بالمحافظة إلى أن هناك شيئًا ما خفيًا يحدث، يتسبب فى هذه الربكة التنفيذية.
أبعاد الصراع المكتوم بين «الوزير» و«المحافظ» بدأت تتكشف بعد 10 أيام من حركة التغييرات الثانية، بإصدار «الشريف» قرارًا يوم 10 يوليو 2017، بتعيين شخص آخر بديلًا لياسر الجندى رئيس مدينة بركة السبع. وتعيين سكرتير عام جديد للمحافظة بدلا من اللواء عمرو عزمي، وذلك بدون علم المحافظ، وهو ما رد عليه «عبدالباسط» بإعطاء تعليمات لـ«رئيس بركة السبع» و«السكرتير العام» بالبقاء فى منصبيهما ومباشرة أعمالهما حتى إشعار آخر.
بعد 17 يومًا ـ وتحديدا فى 27 يوليو ـ فوجئ ياسر الجندي، رئيس مدينة بركة السبع، بشخص يخبره شفاهية بقرار تعيينه رئيسا لمركز ومدينة بركة السبع بناء على رغبة وزير التنمية المحلية. وهو القرار الذى رفض «الجندي» الانصياع له إلا بتسلمه فاكسًا رسميًا من محافظ المنوفية، وبالتواصل معه تكشف أن المحافظ لا يعلم شيئا عن قرار الوزير هذا.
ليس ذلك فحسب، بل أصدرت الأمانة العامة بوزارة التنمية المحلية فى 15 يوليو، قرارا بنقل اللواء علاء بدران من رئاسة مدينة شبين الكوم، للديوان العام بالمحافظة، بعد شهرين فقط من وجوده بمركز شبين الكوم. وتعيين العميد خالد جمعة خلفا له، دون علم محافظ المنوفية بهذه القرارات. ومع اشتداد العناد بين «الشريف» و«عبدالباسط»، أصدر وزير التنمية المحلية فى 8 أغسطس الجارى قرارًا ـ رقم 414 لسنة 2017 ـ بتعيين طارق محمد إبراهيم الوراقى (رئيس مركز ومدينة كفر البطيخ التابعة لمحافظة دمياط) رئيسا لمركز ومدينة الشهداء بمحافظة المنوفية. ذلك القرار لم يلق استحسان محافظ المنوفية، فقابله الاخير بإصدار قرار بحركة تغييرات محلية فى اليوم التالى لصدور قرار وزير التنمية، أى بعد مرور 24 ساعة على التغيير الذى أجراه «الشريف»، فنقل «عبد الباسط» طارق الوراقى من مركز ومدينة الشهداء لمنصب رئيس مركز ومدينة أشمون، إضافة إلى تغييره عددًا من القيادات.

استقالات جماعية للأطباء

كتب ـ محمود جودة - سوهاج ـ خالد سليمان

تقدم أطباء ومديرو المستشفيات والوحدات الصحية بمحافظة سوهاج باستقالات جماعية إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة، ونقيب الأطباء، والنائب العام، احتجاجًا على «اهانة الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، للدكتورة روفيدة سلطان وكيلة وزارة الصحة» بعد قيام موظفى التفتيش المالى والإدارى بمحافظة سوهاج باقتحام استراحة وكيلة الوزارة أثناء تواجدها بها مع ابنائها، بغرض التفتيش «دون مراعاة لاحترام خصوصية المرأة» بحسب وصف الأطباء المستقيلين.
وقال الأطباء فى استقالاتهم: «إن واقعة التهجم على استراحة وكيلة الوزارة هى الأسوأ، لعدم اكتراث المحافظ بالقيم، ومراعاة خصوصية المرأة، لذلك نعتذر عن العمل بقطاع الصحة، لما نراه من إهانة بالغة لنا جميعا لا يمكن قبولها أو احتمالها» وقالت روفيدة سلطان، وكيلة وزارة الصحة بسوهاج، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: «إن أكثر من 50 مدير مستشفى وإدارة صحية بالمحافظة تقدموا باستقالات جماعية، اعتراضا منهم على أسلوب محافظ سوهاج فى توجيه المراقبة المالية والإدارية لاقتحام استراحتها التى تعيش فيها مع أولادها، بدون سند قانونى أو إذن نيابة عامة».
واعتبرت «روفيدة» اقتحام استراحتها اعتداء على حريتها الشخصية وحرمة بيتها الخاص، باعتبار الاستراحة هو مكان السكن مع أسرتها، وقالت إنها وجهت المديرين المستقيلين بعدم التأثير على الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، وضرورة الالتزام بالتواجد فى أماكن عملهم.. وتأدية الخدمة لحين حل المشكلة.
على الجانب الآخر نفى الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، علمه بواقعة اقتحام مفتشين من التفتيش المالى والإدارى بالمحافظة، استراحة وكيل وزارة الصحة بسوهاج.