الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالمنعم المشاط: واشنطن لا ترى فى إمارة «تميم» خطراً على مصالحها

عبدالمنعم المشاط: واشنطن لا ترى فى إمارة «تميم» خطراً على مصالحها
عبدالمنعم المشاط: واشنطن لا ترى فى إمارة «تميم» خطراً على مصالحها




حوار - فريدة محمد

 

يرى الدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، أن هناك مخططات لضرب استقرار مصر والمنطقة العربية، وتوقع فى حواره مع «روزاليوسف» انضمام دول للتحالف العربى ضد قطر.
وأضاف «المشاط» أن تركيا تقوم بنفس الدور القطرى، بينما دعمت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة وداعش، إذ لا ترى الولايات المتحدة خطراً فى قطر لأنها تحتضن اكبر قاعدة عسكرية أمريكية على أرضها، كما تستضيف قناة «الجزيرة» محللين إسرائيليين باستمرار، موضحا أن هناك دولاً ترفع شعار «المصالح السياسية والاقتصادية» على حساب مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن سيارات الدفع الرباعى على الحدود بين ليبيا ومصر تسعى لضرب استقرار الدولة وممولة من قطر. وإلى نص الحوار.
■ كيف تواجه مصر كافة التحديات والأخطار التى تتعرض لها؟
- مواجهة أى محاولات لتهديد الأمن القومى المصرى تتطلب إرادة سياسية قوية تنقل مصر من المرحلة التى تعيشها الآن إلى مرحلة جديدة، فنحن نواجه حروب الجيل الرابع التى تعتمد على أن دولاً تحارب أخرى عبر عصابات، وقطر مثال لدولة صغيرة لديها مورد مالية كبيرة أرادت من خلالها لعب دور فى السياسة الدولية، وتستعين بأساليب تهديد الأمن القومى لدول بما يرسم ويحقق أجندات بعينها.
■ ماذا عن المخطط الخارجى الهادف لإسقاط الدولة المصرية؟
- الأذى لا يلحق بدولة واحدة بل يمتد لدول أخرى وسيمتد لدول كانت تعتقد أنها بعيدة عنه، وهذا يدعونا جميعا للتكاتف واتخاذ مواقف موحدة بما يحقق مصلحة دول العالم، وهذه حقيقة يراها الجميع خاصة الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) التى اتخذت موقفا ضد قطر الداعمة للإرهاب، وكان من المفترض أن يكون هناك تعاون من جانب دول أخرى لكشف الدول داعمة للإرهاب واتخاذ مواقف تجاهها.
■ بجانب قطر هناك دول أخرى داعمة للإرهاب كيف يتعاملون فيما بينهم؟
- المصلحة أصبحت كل شىء، وتركيا تقوم بنفس الدور القطرى، فهناك أدوار لدول كبيرة، لكن المصالح والاستثمارات كل ما يجمعهم، فمنها ما يتعلق بشراء أسلحة، وهذه عوامل أقوى بكثير من الاتهامات التى وجهتها الدول إلى قطر.
■ هل هناك زيادة فى عدد الدول الرافضة للموقف القطرى؟
- هناك دول لجأت للتحالف مع الإرهاب وتمويله بهدف إفشال دول أخرى ولتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، لكن بإمكاننا تعميم مقاطعة قطر وتركيا وكل من يدعم العناصر الإرهابية، حيث من المتوقع فى الحزمة الثانية من العقوبات زيادة الدول المنضمة لـ«حلف التصدى لمخطط قطر الداعم للإرهاب»، خاصة بعد ظهور فيلم وثائقى يؤكد تورط قطر فى هجمات ١١ سبتمبر.
■ ما موقف واشنطن من التنظيمات الإرهابية؟
- علينا تذكر ما حدث بالسنوات السابقة فى أفغانستان من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وتأسيسها لتنظيم القاعدة والتعاون مع طالبان، وبالتالى تظل القضية فى النظام الدولى محسومة بمنطق «مصلحتى أولا» وليس مصالح الآخرين، ومما لا شك فيه وجود خلاف وتباين فى عدد من القضايا بين سياسة الرئيس الأمريكى وبعض المؤسسات مثل وزارة الدفاع الأمريكية، فهناك مواقف مختلفة، لكن تظل المصالح هى الحكم وأتوقع أن تقتنع دول أخرى بوجهة نظر الدول الأربع.
■ هل تنظر الولايات المتحدة لقطر كحليف؟
- الولايات المتحدة لا ترى أن قطر تهدد مصلحتها، خاصة وأنها تستضيف اكبر قاعدة عسكرية أمريكية بخلاف المصالح التى تجسدها قناة الجزيرة الفضائية، فهى الوحيدة التى استضافت إسرائيليين، والدول الأوروبية لم تتخذ موقفا واضحا فى الأزمات الحالية خاصة فيما يتعلق بموقف دول الخليج تجاه قطر.
■ تقصد أن هناك غطاء دوليا للتصرفات الإرهابية لتركيا وقطر؟
 - هذه الدول تستهدف ضرب الاستقرار فى الدولة المصرية، وتسعى لتأخر أداء الدولة اقتصاديا، وهناك أدلة ثابتة، فسيارات الدفع الرباعى فى ليبيا على الحدود مع مصر ممولة من قطر، وبلا شك أن قطر وراء دعم الإرهاب بسوريا وليبيا واليمن وسيناء، كما تستضيف تركيا فلول الإخوان المسلمين، والأدلة على دعم الدولتين للإرهاب موجودة وواضحة، فبقايا القاعدة فى سوريا يصلها التمويل القطرى، ويتلقى أكراد سوريا دعما ومساندة من الولايات المتحدة، وما يحدث يحقق مصلحة دول مثل إيران وتركيا.
■ ألا تخشى تلك الدول انتقال الإرهاب لأراضيها بدعمها «داعش»؟
- من مصلحة الدول تطويق الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وعلى الجميع أن يرى أن الإرهاب وصل بالفعل إلى أوروبا، فداعش مدعومة من الولايات المتحدة، وتركيا تمول داعش أيضا ضد نظام بشار الأسد فى سوريا، والمشكلة أنه لا يتم اتخاذ موقف صارم ضد الإرهاب يمنع انتقاله لأراضيه.
■ طالما تم تحديد المتورطين فى دعم الإرهاب.. أيمكننا محاكمتهم دوليا؟
- الإرهاب فى المنطقة يعود لتنظيم القاعدة والإخوان الإرهابية، بينما لم تعترف الولايات المتحدة حتى الآن بأن الإخوان جماعة إرهابية، وهناك مواقف فى الولايات المتحدة تعلى مصالحها المباشرة.