الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أكاذيب الإرهابية تمتد لـ«بورما» «الجماعة» تفبرك فيديوهات وصوراً عن «الروهينجا» لتحقيق أغراض مشبوهة

أكاذيب الإرهابية تمتد لـ«بورما» «الجماعة» تفبرك فيديوهات وصوراً عن «الروهينجا» لتحقيق أغراض مشبوهة
أكاذيب الإرهابية تمتد لـ«بورما» «الجماعة» تفبرك فيديوهات وصوراً عن «الروهينجا» لتحقيق أغراض مشبوهة




كتبت – داليا طه

تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعى خاصة التى يديرها شباب جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية بصور وفيديوهات مفبركة تزعم أنها لمذابح المسلمين فى بورما بهدف جمع التبرعات وأموال يتم استخدامها فى عمليات إرهابية.
وتستخدم الجماعة تقنيات دقيقة يسهل عن طريقها فبركة الفيديوهات وربطها بأحداث وقعت فى بلدان أخرى وكتابة تعليق عليها بأنها حدثت فى بورما.
وعلى الرغم من اشتعال الوضع بالفعل فى بورما، إلا أن الجماعة الارهابية تقوم بتجميع صور لأحداث لا علاقة لها بما يحدث فى بورما كمدخل جديد لها لكسب التعاطف فى الشارع والاستمرار فى العمل السياسى بطريقة أخرى تلهى الشعب عن الجرائم التى ارتكبتها فى الفترة الماضية.
وترجع حقيقة الصور المفبركة إلى رهبان بوذيين يحرقون ضحايا الزلزال الذى ضرب «التيبت» فى الصين عام 2010 بحسب دينهم ومعتقدهم فى التعامل مع قتلاهم، والأصلية منها موجودة عبر موقع صينى نشر عن هذا الحادث.
أما الصور الأخرى التى تزعم الجماعة انها هروب جماعى لأهل «بورما» فى الشوارع ويتسلى البوذيون بالتقاط صور لهم، إنما حقيقتها هى أنها من الصين فى مظاهرة كان سكان «التبت» يشعلون النار فى أنفسهم، وقد نشرتها صحيفة التليجراف البريطانية.
وعلى الرغم من نشر وكالة أنباء الروهينجا عبر موقعها الإلكترونى، تحذير من الانسياق وراء كل الصور والفيديوهات التى يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لا تكف الجماعة عن الاستمرار فى نشر هذه الأكاذيب واشعال حماس المسلمين ومطالبتهم بالتبرع لإخوانهم فى بورما.
وقد حذرت وكالة أنباء الروهينجا جميع المهتمين بقضية مسلمى الروهينجا فى بورما بتحرى الدقة والموضوعية فى نشر الصور، وألا يتسرعوا فى ‏نشر أى صورة إلا بعد التأكد لحقيقتها وصحة نسبتها إلى القضية والحادثة نفسها.
كما طالبت المتعاطفين مع القضية الروهينجية بعدم نشر الصور المكذوبة، مبينة أن هذا الأمر قد يذهب بمصداقية القضية.‏
بجانب ذلك، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية عدداً من الخطوات التى يمكن خلالها التأكد من صحة الصور والفيديوهات، فأولها أن عملية تعديل الصور وتركيبها قد يكون معقدًا فى بعض الأحيان، فبعض المخادعين يلجأون إلى تقنية بسيطة لتضليل رواد الإنترنت، فينشرون صورا قديمة على مواقع التواصل الاجتماعى ويقومون بعزلها عن سياقها الأصلى وربطها بأحداث أخرى.
ومن بين الصور التى يتم تداولها على أنها مذابح للمسلمين فى بورما انفجار قنبلة فى مطعم تايلندى يسمى مطعم النجمة السابعة وقد تداولت الخبر عدة شبكات اخبارية.
وصورة أخرى لصينى يحرق نفسه معترضا بسبب زيارة الرئيس الصينى للهند، وأخرى فى إندونيسيا لتقرير صحفى فى ميانمار عن البؤس والفقر، وأخرى لحرق السحرة فى إفريقيا وقد نشرتها الصحف الصومالية فى 2008.
بجانب ذلك، تشير صور أخرى لأحداث شغب قام بها مسلمون فى تايلاند فى عام 2003، حينما قام مجموعة من الناس بمهاجمة مقر الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع (مركز شرطة تل باى فى بانكوك) وقد اضطر الجيش للتدخل لإيقاف عملية الهجوم ومدينة بانكوك تبعد عن بورما مايقارب 1,409.9 كيلو متر.كما نشرت الجماعة الارهابية صورة أخرى لشاحنة نقل وقود انفجرت فى جمهورية الكونغو فى 2010.
وأشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية الى أن المعلومات المغلوطة التى تنشر عن بورما مصدرها مجهول وهى غير موجودة إلا على شبكة الإنترنت وصفحات الفيس بوك وحتى الصور المنشورة يلاحظ أن مصدرها الإنترنت ولا توجد صورة واحدة موقعة باسم مصورها أو باسم وكالة أنباء معروفة وهى صور غير واضحة ومجتزأة وتم التقاطها لأحداث أخرى جرت بعيدا عن بورما.
ومن المثير للسخرية أن إحدى الصور المشهور تداولها على الفيس بوك لامرأة ميتة ورضيعها يرضع منها لتثير الشفقة من جانب المسلمين وتزعم الجماعة الارهابية انها من مذابح بورما ويدعون الى الثأر، والحقيقة هى أنها لقطة من فيلم هندى يحكى عن الحرب العالمية الاولى بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وتستغل الجماعة الارهابية تلك الصور لادانة الحكومة وإلهاء الشعب عن الجرائم التى ترتكب بحق الجيش المصرى من قبل الارهابيين أعوانهم.
وتدور حقيقة الصور المفبركة حول أحداث بعيدة كل البعد عما يحدث فى الواقع، فبعضها لصور من الاعصار الذى ضرب بورما فى مايو ٢٠٠٨، وأخرى زعموا أنها لطفل من مسلمى بورما يبكى على امه التى قتلها البوذيون وهم واقفون يتفرجون عليه، ولكن الحقيقة انها امرأة صينية فقدت الوعى فى احد شوارع الصين.