أنقرة: الأتراك يفرون من بطش أردوغان إلى ألمانيا

ترجمة - خلود عدنان

أعلن وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير أن طلبات لجوء الأتراك لبلاده بلغت رقما قياسيا هذا العام، حيث تلقت ألمانيا 4 آلاف و700 طلب لجوء من أتراك, من بينهم 877 طلبا خلال شهر أغسطس الماضى فقط، وذلك فرارا من بطش الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يُعد الأعلى منذ انقلاب يوليو الفاشل. من جانبه، وجه أردوغان كلمات لاذعة للولايات المتحدة الأمريكية بعد رفضها تصدير السلاح إلى بلاده بسبب تورطها فى عمليات إرهابية بالشرق الأوسط.  واعتبر أردوغان أن تركيا بحاجة لإعادة النظر فى رؤيتها وسياستها الخارجية بسبب تزايد وتيرة العداء بينها وبين حلفائها، ورفض إسرائيل وأمريكا صفقات التسليح التى طلبها لأردوغان للتوسع العسكرى التركى فى سوريا.
وفى سياق متصل، رأى فاتح ألتايلى وهو كاتب بصحيفة «خبر» التركية, أن الدولة العميقة فى أمريكا تستعد لفرض عقوبات على تركيا خاصة بعد التأكد من تورطها فى تدريب وتسليح جماعات إرهابية تسببت فى زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط.
وأضاف ألتايلى أن الولايات المتحدة صنفت تركيا بالدولة الديكتاتورية استنادا إلى اعتقالها صحفيين وسياسيين وأجانب. وأفاد ألتايلى بأن الولايات المتحدة اعتقلت مدير بنك «الشعب التركى» سليمان أصلان بتهمة خرق العقوبات المفروضة على ايران، وتلاه قرار اعتقال وزير الاقتصادى التركى السابق ظفر شاغليان، منوهًا إلي أن الأمر قد يمتد لسياسيين أتراك يشتبه فى مساعدتهم لـ«ظفر».  واتهمت محكمة أمريكية ظفر بإجراء صفقات بمئات ملايين الدولارات لحساب ايران, وهو ما اعتبرته وزارة العدل الأمريكية انتهاكا للحظر المفروض على ايران.