الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مذكرات فلول» ـ 16 ـ كنت هتقفش بالحشيش الإخوانى ورفضت الصالون الثقافى!!

«مذكرات فلول» ـ 16 ـ كنت هتقفش بالحشيش الإخوانى ورفضت الصالون الثقافى!!
«مذكرات فلول» ـ 16 ـ كنت هتقفش بالحشيش الإخوانى ورفضت الصالون الثقافى!!




تامر عبد المنعم  يكتب:

- بس يا سيدى ونزلت الفودكا بالبرتقال والاسبرسو بتاع أحمد والشاى بتاعى اللى محيرك ده وبقينا على بعد خطوات من فتح الموضوع
- أنت محسسنى إنه كان طالب القرب منك ما تخلصنى يا عم الحاج وخش فى الموضوع بقى فى يومك اللى مش هيعدى ده..
- يا باشا إللى أهم من الشغل ظبط الشغل وأنا بديك الأتموسفير العام عشان أدخلك فى أجواء المباراة.
فى نفاد للصبر: يا سيدى دخلت الأجواء بتاعت الزفت خلصنى بقي
- قرب منى وابتسم ابتسامة تاجر عربيات وهز راسه كده زى ما يكون بيسألنى «إيه يا معلم!!»، إن جيت للحق أنا اتوترت
- اتوترت من إيه!!
- الجو العام كان مخوفنى فودكا وابتسامة صياعة وخاتم فى صباعه وضفر الصباع الصغير بتاعه مع طريقة شربه للسيجارة مش عارف ليه ماكنتش مرتاح
- طب أنت رديت عليه قلت له إيه بعد الابتسامة بتاعة تجار العربيات دي؟!
- رديت عليه فى براءة: أؤمر.. لقيته بيغمز وبيقول لى: مالك يا معلم شادد السلخ على الريس مرسى ليه ما تفتح مخك كده وخليك ذكى اللى راح ما بيرجعش.. طبعا هو كان يقصد الريس مبارك.
فى خبث: ويا ترى فتحت مخك؟!
- قلت أجيب آخره واشتري
- بعت نفسك للشيطان يعني؟! سيبت نفسك فريسة للغواية؟! «يوسف وهبى استايل»
- مالك يا باشا فيه إيه!! مالك مدينى إيحاء إنى كنت لابس منى جيب كده!! ما تصبر على رزقك
- صبرنا «وهو ينفخ» قول
- الراجل قاللى أنا عارف إن موضوع إقالتك من وزارة الثقافة ده أكيد مضايقك وإحنا ما يرضيناش الظلم أبدا «نور الدمرداش استايل فى فيلم المولد»
واستطرد: وأكيد مسألة وقف برنامج على قناة النهار وعدم التجديد ليك شىء قاسى عليك ولا إيه!!
- طبعا كان قاسى جدا جدا
- رد عليا ونور الدمرداش سيطر عليه أكثر: عشان كده أنا معاك دلوقتى..
بالنسبة للوزارة الباشمهندس خيرت هيكلم الوزير «كان الوزير صابر عرب» ويقول ما فيش حاجة أبدا رجعوه..
مبتلعا ريقى: يرجعوا مين يا باشا؟!
رد بابتسامة: يرجعوك أنت فى أى منصب يليق بيك.. أما بالنسبة بقى لموضوع برنامجك الجميل فإحنا هنكلم قناة النهار ونقولهم ما فيش حاجة أبدا جددووه
ابتلعت ريقى مرة أخرى: يجددوا إيه يا باشا؟!
بابتسامة رد:عقدك
هنا وقف المحقق وأشعل سيجارة: وكل ده طبعا أكيد مش ببلاش
- ببلاش مين يا ريس ده طلب منى وش إنى أبطل أكتب عن مرسى لا وإيه كمان لو كتبت أشكر فيه!! تصور؟!
- وأنت قبلت؟! «متوجسا»
- لا طبعا قلت له سيبنى أفكر مع نفسى يومين وهرد عليك قام ضاحك وقاللى ماشى يا عم تامر ما فيش حاجة أبدا سيبوووه
وبعديها ميل عليا وطلع حاجة من جيبه وإداها لى
فى فضول قاتل: إداك إيه!! ها؟
- لفة محترمة أد الكف كده
- لفة إيه دى؟!
- ما هو ده السؤال اللى سألتهوله
- كويس ورد قالك إيه؟!
- قاللى افتح وأنت تعرف بنفسك ففتحت اللفة ولقيت إللى جواها حشيش
غير مصدق: حشيش!!
- آه والمصحف الصراحة: اتخضيت وبصيت له وسألته: ده حشيش قاللى أيوه حشيش «كان محول ورد زى على الشريف فى فيلم كراكون فى الشارع» فقلت له: حشيش أفغانى؟!
- ضحك ضحكة شريرة يا باشا والولية اللى معاه ضحكت ضحكة رقيعة ورد: لا وأنت الصادق ده حشيش إخوانى!!
إن جيت للحق أنا ضحكت وعجبنى الإفيه وقلت له: ما فيش حاجة أبدا خدروووه..
المهم نزلنا وأنا جالى هاتف قاللى اتخلص من الحشيش ده فاستأذنتهم ودخلت الحمام إللى قبل الأسانسير وقطعت الحتة ورميتها فى التواليت وشديت السيفون.
- رميتها كلها؟! «وكأن لسان حاله يقول حرام»
- آه والحمد لله إنى رميتها كلها
- اشمعنى
- لأنى وأنا مروح على المعادى وقفنى كمين شرطة ولأول مرة يفتشوا العربية مع أنهم عارفنى كويس
- يبقى كان معمولك كمين يا معلم
- بس الحمد لله ما عرفوش يوقعونى
- طب قوللى يا تامر لما فكرت رديت عليه قلت له ايه؟!
- أنا سافرت دبى تانى وهناك قابلت الوزير فاروق حسنى ومحمد حسين مدير مكتبه وفى يوم كنا بنتغدى لقيت مكتب وزير الثقافة بيكلمنى وبلغونى إنى همسك الصالون الثقافى اللى وقف من أيام مجيدة
- مش ده اللى فى الأوبرا وكان ماسكه على ما أظن الوزير أسامة هيكل؟!
- هو يا باشا
- وممسكتوش ليه؟!
- أولا لأنى بجد كنت رافض اشتغل مع الناس دول وثانيا لأن الصالون الثقافى ده كان هيفتح عليا نار جهنم.
- ليه نار جهنم!!
- لأن المثقفين والمتحزلقين ورواد الميادين كانوا هيهاجمونى ويهاجموا الوزير ويقولوا لك المشخصاتى فى الصالون والفلول رجعوا وكلام من ده..
- فعلا عندك حق «مقتنعا»
- الوزير صابر عرب برضه قاللى زيك كده واقتنع أما قابلته بعد كده وطلع لى قرار بعدها بس ماعرفناش ننفذ
- بعدها! امتى؟!
- لا بعد 30 يونيه يا باشا يعنى بعد ما غاروا
- قرار إيه بقى؟!
- المستشار الإعلامى للوزير
- ومانفذتوهوش ليه؟!
- لأن الدنيا هاجت وقالت إن القرار ده إعادة لإفراز نظام مبارك!!
- يا صلاة النبى «مستهزئًا»
- قمة القمع والديكتاتورية ويقولك عيش حرية عدالة اجتماعية قال!!
يضع وجهه فى الأرض: كمل.. قول
أقول إيه أكتر من اللى قلته!
- ما احتكتش بيهم تانى يعنى
- جننتهم والأمانة خالد صلاح كان فى ضهرى وسابنى أكتب وأقول كل اللى أنا عاوزه ورفض كل محاولات وقفى عن الكتابة وعلى فكرة اللى كانوا بيضربوا فيا مش إخوان وبس
- أمال مين تانى
- الثوار الأحرار اللى هيكملوا المشوار بكل مشتقاتهم بقى 6 إبليس وجبهة الجمباز وتجار الشهدا وكفاية وقول اللى تقوله..
المصيبة بقى إن العالم دى ما عندهاش دم وعينهم بجحة ومكشوفة
- مكشوفة وبجحة بمعنى إيه؟!
- يعنى مع تدهور الأوضاع والهيصة اللى كانت فى البلد لما كنت بقابل حد فيهم وألوم عليه وأقوله عاجبك اللى وصلنا له؟! ألاقيه زى الحمار بيبرر وبيتفلسف!!
- على يدى «فؤاد المهندس استايل»
- رجعت من دبى تانى
- ده أنت كنت مقضيها تذاكر طيران بقى!! «بحسد»
تجاهلته وأكملت بعد قراءة سورة الفلق فى سرى: ولقيت جنبى الكينج قاعد جنبى
- فى بلاهة: فريد شوقى!!
- فريد شوقى إزاى يعنى سنة 2013!! محمد منير يا بيه
- فى فرحة: يا راااجل؟!
تجاهلته مرة ثانية وأكملت: قعدنا نتكلم وقاللى جملة لسه فى ودانى لحد النهاردة
- جملة موسيقية دى؟!
نظرت له فى استهتار وتجاهلته ثالثا، وأكملت: قاللى بص يا عم تامر
مصر دى طول عمرها عبارة عن جامع وكنيسة وكباريه!! لو حد حاول يخليها جامع بس أو كنيسة بس، أو كباريه بس هيقع والمصريون هيقلبوا عليه.. حتة جملة «فى إعجاب»
ففكرا متأملا الجملة: يا دين النبى على دى جملة.. فعلا عنده حق
- الناس دى يا باشا حاولت بغباء تغيير هويتنا وحاولت تفرض علينا حاجات مش من طبيعتنا والمصيبة أنهم حاولوا يعملوا ده فى وقت قصير أوى وتصوروا أن مصر اتولدت يوم 25 يناير!! عُبط
- عُبط بس؟!
بس يا باشا وظهرت حركة تمرد وكنت أيامها بصور مع الزعيم مسلسل العراف وكلنا وقعنا على الاستمارة بتاعة تمرد وأنا قررت أنتج الموسم الثالث من برنامج العاصمة وأبدأ اشتغل على الإخوان واللى يحصل يحصل..
- قلت يا روح ما بعدك روح «فى إعجاب»
- آه بصراحة هى موتة ولا أكثر!! أنت نسيت يا بيه مناظر الناس اللى اتسحلت قصاد الاتحادية؟! الله يمسيه بالخير بقى اللواء محمد إبراهيم يوسف - وزير الداخلية
- أيوه.. قابلته فى نادى اليخت بتاع القاهرة قبل 30 يونيه بحوالى 3 شهور سلمت عليه وقعدت معاه شربت شاى
- برضه!!
- هو فيه غير شاى فى نادى اليخت؟!
- كمل
- المهم سألته وش كده إحنا هنخلص من الناس دى إزاى يا باشا
- قالك إيه؟! «فى اهتمام مبالغ فيه فالحدث قد مر!!»
- قاللى عد معايا 3 أشهر لو بقوا 3 أشهر ويوم ابقى قول عليا ما بفهمش!! بعد شهرين من القاعدة دى قابلته فى فرح بنت الإعلامى مصطفى بكرى وجت قعدتى معاه على نفس الترابيزة فسألته نفس السؤال فرد قاللى أنا قابلتك امتى آخر مرة، رديت قلتله من شهر قام ضاحك وقاللى يبقى فاضل شهرين!! وهم الشهرين يا باشا وكنا فى ميدان التحرير كلنا بجد
يقاطعنى: إيه كنا بجد دى تقصد إيه؟!
- أقصد أن 30 يونيه تختلف جوهريا عن 25 مجيدة فمجيدة دى كل عيل نزل فيها أو راجل أو ست أو عفريت أزرق من بتوع مشروع ليلى مثلا كان بينزل الميدان ويروح بيته بيلاقى على الأقل واحد ضده فى بيتهم ولا إيه؟!
- متهيألى أكثر من واحد
- 30 يونيه بقى ما حدش قعد فى البيت أصلا كله نزل ولا إيه!!
- كلام مظبوط
- ثم إن يا باشا 25 يناير جابتلنا مرسى إنما 30 يونيه جابتلنا السيسى
- عندك حق «ثم يغير كلامه» بس ما تنساش إنها فى الدستور «محذرا»
قصدك فى دباغة الدستور اللى كتبها الشاعر الغنائى الراحل سيد حجاب.. ثم إن الدستور مش قرآن يعنى ولا كتاب منزل ولا إيه
- معقول برضه
- أنت عارف يا باشا يوم 30 يونيه أنا حجزت أوضة فى سميراميس بتبص على الميدان وكان معايا فى البلكونة الخطير ومعاه سفير فرنسا «نيكولا جالى» والله العظيم السفير كان بيصور الميدان والهليكوبتر ويبعث للخارجية فى فرنسا وهو مذهول.. والنبى يا باشا ما تعملش زيهم
- زى مين؟!
- زى الثوار الأحرار اللى هيكملوا المشوار لما يحبوا يفتوا ويقولوا إن يناير زى يونيه!! وإن يناير أعظم من يونيه!! أو أن يونيه موجة ثانية ليناير!! أو أن لولا يناير ما كانت يونيه!!
ولو إن عندهم حق فى الأخيرة دى
- إزاي؟!
- لأن يناير جابت لنا مرسى والإخوان وعشان كده ثورنا بجد وعملنا 30 يونيه عشان نرجع بلدنا اللى اتخطفت.
- مش عاوز تآكل أو تدخن أو تشرب عصير رمان؟!
- - إيه الطيبة اللى نزلت عليك دى يا باشا فجأة؟!
- أصل السؤال اللى الجاى هيكون آخر سؤال
- ليه هموت بعدها؟!
- الله أعلم
- إيه السؤال ده يا باشا
- هو أنت ليه بتدافع عن مبارك أوى كده؟!
- أخذت نفسا عميقا: أنا عاوز آكل وأدخن وأشرب عشان أقولك إجابتى
نظر إلى وهز رأسه بالإيجاب وابتسم..