السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

5 وجوه تهدد بنسف الدورى

5 وجوه تهدد بنسف الدورى
5 وجوه تهدد بنسف الدورى




كتب- وليد العدوى

 

وكأن الكرة المصرية على موعد دائم مع الأزمات والمشاكل، وما حدث من صعود تاريخى بعد غياب 28 عاما إلى كأس العالم المقبل فى روسيا 2018، ما هو إلا استثناء من مجهود فردى ساهم فيه بقوة النجم الكبير المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، لتبقى المسابقة الداخلية الكبرى المعروفة باسم الدورى العام الممتاز حبيسة أشخاص بعينهم، باتوا على أتم استعداد لنسف الأخضر واليابس فى أى لحظة..

 وعلى ما يبدو أيضا أن الموسم الماضى الذى مر بمعجزة كبيرة، وكاد ألا يستكمل، بات الموسم الجارى 2017/2018 امتدادًا طبيعيًا له، فلم يمر سوى خمسة أسابيع، إلا وظهر نفس الأشخاص، ونفس الكلام، ونفس الاتهامات، ونفس التهديد، دون كلمة زائدة أو ناقصة، فبعد أن تسبب الزمالك فى تأخير الموسم الماضى 45 يوما، بسبب قرار انسحابه من المسابقة، على خلفية تعرضه لظلم تحكيمى من قبل جهاد جريشة فى مباراته أمام المقاصة، عاد مجدداً ليعلن الانسحاب مع أول أسابيع الموسم الجاري، بسبب التعادل بهدف أمام طنطا، وتدخل الحكم محمود بسيونى فى نتيجة المباراة باحتساب ضربتى جزاء لا صلة لهما بكرة القدم، نجح حارس الزمالك أحمد الشناوى فى صد الأولى، ولم ينجح فى الثانية، بعد أن كان فريقه متقدما بهدف صلاح عاشور، ترى كيف سيكون شكل الموسم الجارى وسط 6 وجوه باتوا خطرا على الكرة المصرية وهى تستعد عبر أهم موسم كروى لنهائيات كأس العالم؟
مرتضى منصور
رغم أنه يمتلك كل الحقوق الأدبية والمادية، إلا أنه كالعادة يفشل فى كل مرة فى التعبير عن رأيه وأخذ حقه بشكل يليق باسمه وباسم نادى الزمالك، وعاد من جديد ليهدد بالانسحاب من مسابقة الدورى العام الممتاز، فهو يتعامل مع الزمالك كما لو كان مركز شباب، متناسيا أن الانسحاب يستحيل مع نادى بحجم الزمالك الذى يمثل القطب الثانى أمام الأهلي، وكلاهما يمثلان أهم رافد لتغذية الفريق الوطني، خصوصا مع المرحلة الحرجة والحساسة المقبلة التى ينتظر فيها أن يقدم كل لاعب ما لديه من طاقات وإبداعات للصب فى مصلحة المنتخب بجانب المحترفين، أما على الصعيد الاقتصادى والمصرفى فإن الزمالك يتحرك فى الموسم الواحد وسط حيز لا يقل عن 200 مليون جنيه من صفقات وتعاقدات لاعبين ومدربين وعاملين وانتقالات وحركة تشغيل، والأهم رعاة وشركات بينها وبين البيت الأبيض تعاقدات بشروط جزائية مجحفة، وقد يتجاوز الموسم حاجز الربع مليار جنيه، كلها أمور تقف حائلا أمام فكرة الانسحاب كما يهدد مرتضى منصور فى كل مرة يتعرض فيها للظلم التحكيمي، ويتفرغ للهجوم الحاد والاتهامات المباشرة فى الذمم المالية، والجديد أنه تناول كبرى شركات الهاتف المحمول بالانحياز إلى الغريم التقليدى النادى الأهلى لإهدائه الدرع مفروشا بالورد فى آخر تفسير له عما يحدث من الحكام اتجاه فريقه.
عصام عبد الفتاح
بدوره كعضو مجلس ادارة، ورئيس لجنة الحكام لم يقم بعمل أى تطوير، واكتفى فقط بالدفع بالحكم الخامس مع بداية الأسبوع الخامس من المسابقة دون أن يلمس له أحد أى دور، بالإضافة إلى زيادة عدد الحكام حتى تتوافر له بدائل كافية وقت الأزمة، عندما يتسبب حكم فى مصيبة كروية، كما فعل بسيونى بين الزمالك وطنطا، وأحمد حمدى بين الأهلى وطلائع الجيش فى افتتاح الموسم، والذى تعرض للنفى التام من بعدها، لكن الجديد أن عصام عبد الفتاح قرر هذه المرة مواجهة مرتضى بنفس الأسلوب الهجومى فى الألفاظ والاتهامات، بهدف حماية نفسه وسمعته وحكامه من أى هجوم مستقبلي، خصوصا ونحن فى بداية الموسم، واذا تم السكوت سيتكرر الهجوم، ربما بشكل قد يهين معه أسم وسمعة رئيس لجنة الحكام نفسه، ليضطر مرغما الاعتراف بأخطاء حكامه، والتنصل مما اشيع عن ايقاف بسيوني، مفضلا الدفاع عنه وعن باقى زملائه فردا فردا فى تحد واضح للجميع، متسلحا بأخطاء أكثر فجاجة فى العالم كله وفى تصفيات أفريقيا الأخيرة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
هانى أبو ريدة
أمام كل هذا الجدل، يعطى أبو ريدة الجميع أذن من طين وأخرى من عجين، حيث فوجئ مرتضى الذى سارع الاتصال به عقب مباراة الأزمة أمام طنطا بتواجده فى نيجيريا، دون سبب واضح لأى أحد، لكن يبقى التقصير من جانب أبوريدة متمثل فى عدم معالجته لأخطاء الحكام الكارثية فى الموسم الماضى والتى تسببت فى اعتراضات كثيرة من أطراف عدة، كما أنها اخرت الموسم الماضى كثيرا، مما أرهق اللاعبين وجميع أطراف المنظومة، وظهر الموسم الجارى والماضى وكأنهما موصلان ببعض، لتظهر مشاكل التحكيم مبكرا مع الأسبوع الخامس من مسابقة الدوري، بل والأسبوع الأول اذا ما وضعنا فى الاعتبار غضب الأهلى فى مباراة طلائع الجيش، لكنه مع كل مرة لا يهدد بالانسحاب، ويخطط أبو ريدة هذه الأيام لإظهار وتفعيل لجنة الأندية، تلك التجربة التى لم تر النور منذ سنوات ومواسم، رغم المطالبة بها كثيرا من قبل الاتحادين الدولى (فيفا) والأفريقى (كاف) كون الاتحاد المصرى لكرة القدم اتحاد محترف، ويعد دور لجنة الأندية مختص بإدارة وتنظيم المسابقات المحلية، بينما يتفرغ اتحاد الكرة لإدارة المنتخبات الوطنية، وهو ما يرغب فيه أبوريدة هذه الأيام، خصوصا مع ظهور المنتخب الوطنى المشرف وتأهله إلى كأس العالم، ومن ثم توالى التعاقدات والإعلانات والرعاة وغيرها من الأمور التى تحتاج إلى عمل وجهد كبير.
خالد الغندور
يعد جبهة إعلامية زملكاوية مثيرة للجدل، فلا تمر أزمة للأبيض، إلا ويعقد لها مناظرات مع الأهلى فى مختلف وسائل الإعلام التى يعمل بها سواء كانت مسموعة أو مرئية، ولا يخلو الأمر من فتح هواتف الاستديو لاستقبال بالتأكيد مكالمات مشاهدينه ومستمعيه المؤكد أنهم زملكاوية ويتألمون من مرارة الظلم التحكيمي، لتتسبب هذه المقارانات فى إثارة الضغب وتأجيج المشاعر أكثر مما هى عليه الآن، خصوصا فى الأغلب أن المشاعر متوهجا اساسا من مرتضى منصور الذى لا يتوان عن الظهور فى كبد الأزمة بالتصريحات الساخنة التى يعمل ويركز عليها الغندور.
شادى محمد
يمثل الجبهة المضادة فى قناة الأهلي، ويسير على نفس خطى الغندور، الأمر الذى يلفظه عدد غير قليل من الأهلاوية، فهم يرفضون السير على نفس النهج حتى لو كان فيه حماية لحقوق النادى الأهلى الذى يحافظ على مبادئه بأى شكل، بينما يتسلح شادى بنجوميته السابقة فى الأهلى كونه أكثر الكباتن الحاملين للكؤوس والدروع، ومؤخرا تصالح شادى والغندور، بعد فترة جفاء شهدت تعدى بالألفاظ بينهما، ليبقى لدى القطبين جبهتى قتال ملفوظة وكلا الطرفين الأبيض والأحمر فى صراع من أجل زعامة الساحة الرياضية.